منذ إضراب القضاء للمطالبة بحقوقهم اختل الميزان لوجود العديد من القضايا دون حكم بل مكتظة بمحاضر التأجيل فيتساءل المواطن إذا كانت هذه السلطة تطالب بحقها فكيف لها تمكين الحق للغير ؟ في ظل عدم التزام القضاء بمواعيد الجلسات وتحرير محاضر التأجيل مع ظهور مصطلح فار من وجه العدالة.
بينما القضاء في وقت سابق أعلن الإضراب للمطالبة بحقوقه فلماذا لا يسارع في واجباته لإنصاف المظلومين بسرعة البت في القضايا والتي الكثير منها كانت منذ سنوات بل قد رأيت ملفات ممتلئة بالأوراق يصل ارتفاع الملف لأكثر من 10 سم!.
تغيب القضاة
قضية الشهيد سعيد صالح حسين احدى القضايا الشائكة التي تنظر فيها محكمة استئناف لحج، وعند حضورنا الاسبوع الماضي لتغطية الجلسة بمحكمة استئناف لحج، لاحظنا حضور أولياء الدم قبل حضور النيابة والقضاء وحضر الطرف الآخر مع المتهمين لكنه تم تأجيل الجلسة نتيجة لغياب أحد القضاة الثلاثة بالشعبة الجزائية، حيث تم التأجيل الى 28 أغسطس 2014م.
ورغم ان سيارة السجن أحضرت ما يقارب 33 متهم في قضايا عديدة البعض منها تأجلت دون جلسة محاكمة والبعض الاخر تم تاجيلها في جلسة المحاكمة.
تبادل الاتهامات
وعند سؤالنا لرئيس محكمة استئناف لحج القاضي عياش الصغير فقال:نتيجة لعدم حضور احد قضاءه الشعبة الجزائية ووفقا للقانون لا يجوز النظر في القضية إلا بحضور الثلاثة القضاء بالشعبة ولهذا تأجلت الجلسة.
وفي تصريح لرئيس نيابة استئناف لحج القاضي عبدالله محمد سعيد قال:نحن ملتزمون بالحضور ووكيل النيابة المختص حاضر وتم احضار 33 متهم من سجن صبر وفقا لموعد الجلسات المرفوع إلينا من قبل محكمة الاستئناف ولا يوجد عندنا التقصير ونريد من القضاء السرعة في الفصل بقضايا المواطنين حيث تأجلت الجلسة لعدم حضور أحد أعضاء الشعبة الجزائية وأحيانا لا تحضر الشعبة بكاملها.
شكاوى من مراز النفوذ
وافادت اللجنة المشكلة من قبل أولياء الدم لمتابعة القضية بأن حضورهم للمحكمة هو التزاما بالنظام والقانون للمطالبة السريعة بالقصاص الشرعي بحق قتلة الشهيد سعيد وإننا ملتزمين بشرع الله وبالقوانين الوضعية وفي نفس الوقت نوجه رساله إلى كل من يقف خلف القتلة من مسؤولين وغيرهم فهناك ممن يمارس نفوذه من خلف الستار على القضاء ونقول لهم اتقوا الله وكفوا انفسكم عن تعطيل القضاء والبت في هذه القضية ونحن لا نريد خروجها لمنحنى آخر كونه لا يخدم جميع الأطراف وأمن واستقرار المنطقة والمحافظة ونطالب القضاء بسرعة الفصل وبأقرب وقت ممكن وفقا لشرع الله حيث واليوم هي الجلسة الثانية والتي تم تأجيلها لعدم حضور أحد قضاة الشعبة الجزائية.
وتحدث المحامي وحيد عبد الرقيب أحمد محامي أولياء الدم قائلا لقد تم تأجيل جلسة اليوم حيث طال أمد النظر بهذه القضية نتيجة لتعليق عمل القضاء وتارة لعدم رد المتهمين على عرائض أولياء الدم والتقدم بطعون وبطلبات فرعية وكيدية لا تتعلق بالقضية ونطالب القضاء بسرعة الفصل في القضية من خلال حضوره مع النيابة والمتهمين بالجلسة القادمة.
تأخير البت في القضايا
هذا وقد لوحظ عند احضار المتهمين من سجن صبر لا يتم إلا بعد عناء نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد وعدم وجود تعزيزات أمنية فبينما تشاهد الأطقم والعربات يوميا بعد أحد مسؤولي الدولة وما أكثرهم ولا توجد مثل ذلك بعد المتهمين ومنهم الخطرين في قضايا جسيمة أيضا المساجين يطالبون القضاء بسرعة الفصل حيث منهم من له سنوات دون الفصل في قضيته فهل نتعشم في القضاء بلحج بأن يكون من المجتهدين لطلب اللجنة كما جاء بالحديث والعمل مع النيابة والحضور في مواعيد الجلسات وسرعة الفصل في القضايا المتراكمة امامهم دون تأجيل إننا على ثقه من ذلك فكما قيل اليوم دنيا وغدا آخره.