صحيفة: الكهرباء.. جحيم يومي يعيشه سكان عدن

جحيم يومي يعيشه المواطنون بعدن، بسبب الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة يوميا والمتزامنة كلما ارتفع مستوى سخونة حرارة الصيف بعدن ومديرياتها ، حيث قلبت حياة المواطنين إلى جحيم وكأنهم فوق جمرة من النار صباحا ومساءا ، الكهرباء أضحت من أولويات حديث الناس بالشارع ولكونها أحدثت اختلالات في استقرار معيشتهم وراحتهم وأداء أعمالهم الخاصة والعامة.. "الأمناء" ارتأت النزول إلى أوساط بعض المواطنين لمعرفة معاناتهم مع الكهرباء.

يقول أمين عام مديرية صيرة عوض مبجر وضع الكهرباء يعد بمثابة كارثة حقيقية لأننا نسمع فقط تصريحات بالحلول والواقع مدوي ومخزي ونحن كسلطة محلية نقف صفا واحدا مع المواطنين في إيجاد حلول دائمة وليست مؤقتة ونحمل قيادة المحافظة والمجلس المحلي في المحافظة للقيام بدوره في محاسبة الاختلالات الموجودة.. فلماذا لا يكون هذا العام والعام القادم (عام كهرباء) بأن تحول جميع المبالغ  إلى البرنامج الاستثماري للمجالس المحلية للكهرباء.

جحيم يومي

فيما يقول  قاسم محمد (مواطن بمديرية المنصورة) :"انقطاع الكهرباء 8 ساعات في اليوم موزعة على أربعة مراحل شيء لا يطاق خاصة ونحن على أعتاب استقبال شهر رمضان.. بمعنى الانقطاعات ستزداد وستتحول ليالي رمضان إلى جحيم حار وظلام يخيم على عدن سيعكس على التزام الموظفين الذهاب الى أعمالهم.. لم نعد نؤمن بتصريحات مسؤولين الكهرباء وخلق المبررات والأعذار، نريد إعادة تأهيل الشبكة العامة بعدن والمعروفة سابقا في تغذية الكهرباء لكل محافظات الجنوب.

الحكومة أثبتت عجزها

فيما يتفق معه عبدالرحمن صائغ من مديرية صيرة ويؤكد :"بأن الحكومة اثبتت عجزها في إدارة شؤون البلاد بما فيها الكهرباء فالتبريرات والأعذار قد ولى زمانها، فالمواطن بحاجة إلى توفير خدماته في كل مجالات الحياة والكهرباء من أهم هذه المتطلبات.. فالدولة بيدها الحل لمعالجة مشكلة الكهرباء إذا وجدت لديها النية الصادقة وقبل دخول فصل الصيف لفعلت ولكن يبدو أنها عاجزة 100%.

تعبنا من الانقطاعات

ويضيف خالد محمد عبده – موظف حكومي :"عدن مستهدفة في انقطاع الكهرباء باستمرار.. هو عملا مقصودا والدليل أربع سنوات ومالم يطرأ أي تحسين في شبكات وتقوية الكهرباء بعدن، إضافة إلى عجز الدولة في ردع المخربين لأبراج الكهرباء لن تستقر أوضاع الكهرباء في ظل دولة لا تستطيع القيام بواجباتها لحماية أبراج وشبكات الكهرباء.. لقد تعبنا وكفى مهازل.

20 ساعة انقطاع بالممدارة

أما سمير عبدالحق – منطقة الممدارة :"من العيب بأن يسأل المواطن من أبناء الممدارة كم انقطاعات باليوم، وإنما يفترض بأن يسأل كم تضيء الكهرباء في اليوم.. وهي أربع ساعات فقط و20 ساعة انقطاعات متكررة أليس هذا اجراما بحق ابنائنا الطلاب والطالبات والمتزامن مع دخولهم للامتحانات النهائية؟؟؟.. أما استخدام الاسطوانة المشروخة من قبل مسؤولين الكهرباء بأن المواطنين لم يدفعوا فواتير هذا كلام يتوجه إلى المسؤولين الكبار.

معدات رديئة

بكلام مغاير يقول مروان مصطفى عبداللطيف – موظف في الاتصالات :"انقطاعات الكهرباء المتكررة لا يمكن ربطها بتسديد الفواتير من قبل المواطنين وإنما  بالمواد ومعدات الصيانة للمحطات والشبكات للكهرباء رديئة الصنع والجودة وهذا ما يجعل محطات الكهرباء بحالة يرثى لها ..ونتأثر نحن في مؤسسة الاتصالات بالانقطاعات المتكررة للكهرباء فبعض من لدينا تعطلت نتيجة ضغط الحر، فما البال بالمواطنين وبالذات كبار السن والمرضى في عدن وهي تشهد سخونة حرارية.

غياب المصداقية

ويرى طه أحمد علي – موظف في مكتب محلي صيرة قسم صحة البيئة : "بأن انقطاعات الكهرباء ما بين 8-10 ساعات يوميا مؤشر خطير على تدهور أوضاع الكهرباء في عدن، وعدم وجود المصداقية في صيانتها أو تجديدها قبل دخول الصيف فالهدف واحد هو تعذيب المواطنين وتعطيل الواجبات العملية لمرافق الدولة.

تعطيل الأدوات الكهربائية

وبنبرات حادة تقول أم لبنى – موظفة في الأحوال المدنية: " أصبحت حياتنا نكد في نكد سواء داخل منازلنا أو في إطار عملنا والانقطاعات تلاحقنا في كل مكان على الأقل يرحموا أبناءنا من الطلاب والطالبات الذين يواجهون هذه الأيام الامتحانات.

واختتم المواطن جمال أنور :"الانقطاعات للكهرباء لم تكن موجودة أيام الحكم الشمولي.. واليوم لماذا وصلت إلى التدهور في تعذيب المواطنين  في مدينة عدن.. فالمواطن بعدن كل يوم يلعن الكهرباء لحالها المخزي.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني