تواصت امس المعارك العنيفة في منطقتي المعجلة ووادي ضيقة بأبين، التي تدور رحاها بين وحدات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة. وبحسب مصدر أمني؛ فقد لقي 5 من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم وأصيب آخرون، فيما أجبرت قوات الجيش اليمني عشرات المقاتلين على الفرار من مواقع حصينة، وذلك في اليوم الرابع لبدء عملية واسعة النطاق يقوم بها الجيش في محافظتي أبين وشبوة .

وقال مصدر محلي " إن فوات الجيش تتقدم صوب وادي ضيقة بأبين بعد ان سيطرت على المعجلة ".. موضحاً " ان الجيش يقصف بالمدفعية وادي ضيقة ويتقدم صوب منطقة المحفد لتحريرها من عناصر القاعدة".. مشيراً الى ان " هناك انحسارا كبيرا للقاعدة من المواجهات جراء الضربات التي تلقاها من الجيش".

تقدم في جبهة المحفد

وبحسب المصادر؛ فإن قوات الجيش تقدمت امس صوب المحفد بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي، وقيادات عسكرية كبيرة بعد وصول تعزيزات من عدن، حيث أكد مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة مصرع القيادي في القاعدة الإرهابي أبو إسلام الشيشاني، امس في منطقة المعجلة بمحافظة ابين خلال العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية ضد عناصر الإرهاب في محافظة أبين.

وشنت وحدات المنطقة العسكرية الرابعة في جبهتي المحفد واحور، ومعهم عناصر في اللجان الشعبية هجوماً قوياً امس على مسلحي القاعدة، حيث تم قصف مواقع الارهابيين بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات والمعدلات بالاشتراك مع الطيران وتقدم بري من المشاة ومسلحي اللجان الشعبية.. وقد أسفر الهجوم عن تكبد مسلحي القاعدة خسائر كبيرة جراء هذا القصف المركز على مواقعهم، وان هناك قتلى وجرحى في صفوفهم بالإضافة الى تدمير عدد من الآليات والأسلحة التي كانت بحوزتهم".

تطهير طريق احور

من جانبه؛ أكد العميد حيدرة لهطل قائد محور أبين، لذي يقود العمليات في اتجاه أحور "أن المقاتلين ومعهم أبطال اللجان الشعبية حققوا نجاحات كبيرة في مختلف المواقع.. وأنه تم تطهير الطريق الممتد من أحور الى المحفد وتم قطع الطريق والتواصل بين العناصر الإرهابية في المحفد، وبين من هم في اتجاه ضيقة".

وأعلن محافظ أبين جمال العاقل مقتل أمير تنظيم (القاعدة) في مديرية المحفد بمحافظة أبين الإرهابي علي أحمد السامل الملقب بـ "لكرع ".

وأوضح العاقل أن (لكرع) توفي أمس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الضربات الجوية التي استهدفت عناصر التنظيم بالمحفد في 20 من أبريل المنصرم .

الجيش يسيطر على جول الريدة

من جانبه؛ أكد مصدر عسكري تمكن أفراد اللواءين الثاني مشاة بحري والثاني مشاة جبلي أمس الاول الجمعة، من السيطرة والتمشيط للمواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر القاعدة في منطقة جول ريدة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة بمساندة الطيران الحربي.

ولفت المصدر الى أن قوات الجيش تمكنت من تدمير ثلاث سيارات تابعة لعناصر القاعدة كانت إحداها تحمل على متنها رشاشاً عيار 23 مضاداً للطيران وقتل خمسة عناصر وإصابة العشرات منهم، مشيراً إلى أنها تقوم حالياً بملاحقة بقية العناصر التي لاذت بالفرار إلى مناطق بعيدة .

إطلاق سراح جنود

وقالت المصادر بأن الاتفاق قضى بإطلاق سراح ثمانية من جنود الجيش والأمن 4 منهم من سلاح المدفعية و3 من المشاة وجندي من جهاز الأمن المركزي اليمني شريطة التزامهم بترك وحداتهم العسكرية والعودة إلى منازلهم، وتم إخلاء سبيل الجنود ظهر امس السبت حيث تسلمهم شيخ قبلي بشريطة ان يغادروا إلى محافظة مارب ومن ثم الى منازلهم .

واطلق عناصر القاعدة سراح ثمانية من جنود الجيش تحتجزهم الجماعة منذ يوم الثلاثاء الماضي عقب مواجهات مع الجيش بالقرب من مفرق الصعيد بالمديرية ورضوم بشبوة .

القاعدة تتوعد !!

وكان زعيم التنظيم المتطرف قاسم الريمي توعد السلطات اليمنية بالانتقام بعد الغارات الجوية التي أدت لمقتل العشرات من مسلحي التنظيم .

وفي شريط فيديو نشر على الإنترنت على مواقع للمتطرفين قال قيادي "القاعدة" إن تنظيمه سيستهدف "أي مؤسسة حكومية أو معسكر عسكري يشارك في تحديد أهداف القاعدة للطائرات المغيرة".

عدو خفي !!

ويرى محللون ان الجيش يواجه اضافة الى القاعدة عدوا خفيا لا يريد للجيش تحقيق انتصارات والقضاء على القاعدة في ابين وشبوة، حيث تواردت انباء عن وساطات لوقف الحرب رفضها الرئيس هادي، كما شنت اطراف سياسية هجوما اعلاميا على الجيش لخوضه الحرب ضد القاعدة في محاولة لجره الى حرب مع الحوثيين في شمال الشمال.

تدمير ونزوح بشبوة

وتعرضت عدد من المنازل في منطقة جول الريدة بمحافظة شبوة، لأضرار فادحة نتيجة القصف، حيث اضطرت عشرات الاسر للنزوح من مساكنها الى مناطق آمنة، وهو ما دفع قبائل آل علي بن أحمد العوالق الى عقد اجتماع قبلي لرفض أن تكون ارضها ساحة حرب أو تخريب أو مواجهة بين الطرفين، بالإضافة عدم السماح لأية تجمعات أو معسكرات للطرفين على أرض آل علي العوالق في الصعيد, وإلزام أبناء آل علي العوالق المنتمين إلى أنصار الشريعة بعدم إيواء أي اجانب إلى أرض القبيلة وإلزامهم بعدم الاعتداء على أي احد.