حوطة لحج المشهورة قديما بعرف الفل والكاذي والياسمين، تحولت الى حوطة القمامات والمجاري، وترى الشارع يموج بقمامات تحترق وكأنها (مجامر) للبخور بـ (عرف) وصفة جديدة للمحروسة! من المتسبب .. عمال النظافة أم قيادة المحافظة؟!
"الأمناء" تكشف المستور وتعرضه للرأي العام؛ ليعرف من يقف خلف تدهور الحوطة وتفشي الأمراض وانتشار القمامات ومياه المجاري.
وفي شارع لحج العام، التقت "الأمناء" الأخ مراد مثنى قائد، أحد عمال النظافة، وسألته عن أسباب ما هو موجود في شارع لحج؟ فأجاب:
"يجب ان تعلم بأن لنا اكثر من (4) اشهر دون راتب، وموظف منذ (15) عاما دون توظيف رسمي، فكيف لنا القيام بأعمالنا ونحن على هذا الحال لدينا اسر وحقوق أسوة بالغير من سيعطينا مستحقاتنا المالية، ونحن لسنا سببا فيما هو حاصل بالشارع لدينا اتفاق معمد من قبل المحافظ ويوجد مع ممثلنا بالنقابة لم يتم العمل به عليهم صرف حقوقنا المالية كاملا لكي نتمكن من تنفيذ عملنا بشكل يومي".
كما التقت "الأمناء" العامل سالم علي بن علي الصغير، الذي طالب باسمه واسم بقية العمال بمستحقاتهم المالية، وقال: "بمرض مدير الصندوق الذي كان عونا لنا في تنفيذ مهام عملنا، فإن قيادة المحافظة لم تقم بصرف مستحقاتنا المالية، فنحن يا اخي لدينا اسر ومتطلبات يومية ولدينا مساكن إيجار، فمن اين نوفر كل ذلك؟ حتى اصحاب الدكاكين لا يقومون بتقديم لنا (الراشن) لأنهم يعرفوا بأننا بدون راتب من فترة".
ويقول علي الصغير بأن المشكلة ليس عندنا، وانما في المحافظة وعليكم التواصل مع مسؤول النقابة ليوضح لكم الأمور.
مسؤول نقابة عمال النظافة ، الذي حضر وبيده وثيقة طالبا نشرها بالصحيفة ليعلم الجميع من المتسبب.
وقال الأخ فواز عوض علي غانم :"نحن نطالب بتوظيف رسمي وفوق ذلك نقوم بالعمل على أمل التوظيف بالرغم من وجود توجيهات بتوظيفنا ، وبعد مرض مدير الصندوق الأخ بدر، الذي نسال الله له الشفاء تدهـور صندوق النظافة، بالرغم ان الأخ المحافظ يعتبر رئيساً للصندوق، ويجب عليه إدارته لحين شفاء المدير او تعيين شخص آخر، ومع الأسف إلى الآن لنا ما يقارب (5) اشهر دون رواتب ولا توظيف، وعندما ننوي التقدم للمحافظة لكن قيادة المحافظة تقوم بسجن كل من يطالب بحقوقه من عمال النظافة، بل وصل بهم الأمر إلى إنزال منشور على بوابة المحافظة بعدم إدخالنا او استلام شكاوى منا.
واضاف: نحن لدينا اتفاق ينص في احدى فقراته رقم (8) على أنه "يتم الإضراب وتعطيل العمل عندما يتخلف صندوق النظافة عن دفع مستحقات العمال الشهرية المتفق عليها شهريا"، وهو اتفاق موقع من قبلي كطرف ومن قبل مدير الصندوق ومعمد من قبل محافظ لحج .. بالله عليك؛ من المتسبب: نحن أو هم؟!
وتابع بالقول : " نحن مواطنون لنا حقوق قدنا ساكتين وصابرين لسنوات دون توظيف رسمي، وحاليا لنا ما يقارب اربعة اشهر ونحن بلا راتب، أليس نحن بشر ولنا اسر ومتطلبات يومية ويكشف النقابي بصندوق النظافة عن أنه بعد مرض (المدير) تدهورت النظافة والمكتب، وان السيارات غير متواجدة"، ويقول: "يجب ان تعلم أن شركة الاسمنت تقدم دعما ماليا شهريا بمبلغ (20) مليون للصندوق، وشركة (كوكا كولا) تقدم (700) الف، والكهرباء (3) ملايين ودعم شهري من صنعاء (5) ملايين، ومن ايرادات (اسمنت الوحدة) ما بين (2 - 3) ملايين هو من إيراد النقطة.. وما خفي اعظم، وها نحن بدون رواتب وعلى الشارع ان يحكم من المتسبب فيما هو حاصل بالشارع من قمامات ومجاري وحفريات.. نحن عمال النظافة أم السلطة في قيادة المحافظة؟".
وأضاف: "يا أخي هذه المبالغ ربما تحدث بالحوطة شوارع جديدة وليس فقط نظافة، نحن بالحوطة لدينا شارع امامي وخلف طولهما ربما (3) كيلو، ولا يعطى لنا حقنا بالرغم مما قد تم ذكره، نسمع الآن عن تعيين مدير جديد للصندوق ونسأل الله ان يكون فيه الخير بصرف مستحقتنا بأثر رجعي وتوظيفنا، حيث يبلغ عدد العمال حوالي (307)، وهناك عمال على حساب الصندوق لكن غالبيتهم مش من جنسنا وعدهم حوالي (320) يقال عنهم عمال تشجير تصرف رواتبهم شهريا، وأين التشجير؟ لا نراه الا امام بيت المحافظ! فكل الأشجار يابسة التي على الخط العام، أين العدالة؟ حتى عمال الصندوق يريدون أن يفرقوا بينهم من حيث عدم المساوة!".
واختتم بالقول: "وكما تشاهد الآن، أنا اقوم ببيع (الصيد) في السوق، ماذا نعمل؟ الحياة قاسية ونحن نتألم مما هو في الشارع، وما هو محزن ان تورد مبالغ باسم الصندوق ونحن نحرم من رواتبنا عنوة، مما جعلنا نتمسك بالاتفاقية المبرمة والمعمدة من المحافظ، فهذا حق قانوني وشرعي لنا".
ولم تتمكن "الأمناء" من التواصل مع مدير الصندوق، الذي أجريت له عملية جراحية.
ويتساءل الموظفين عن دور المحافظ بصفته رئيس الصندوق، وهل فعلا ما قد تم ذكره بشأن المبالغ المالية؟.