كشف مصدر سياسي جنوبي رفيع أن الوضع القائم داخل مجلس القيادة الرئاسي أصبح "غير قابل للإصلاح"، مؤكدًا أن الشراكة بشكلها الحالي باتت معطلة، وأن المجلس بصيغته الحالية "ميت سريريًا"، ولم يعد يمتلك أي قدرة حقيقية على إدارة الدولة أو مواجهة التحديات المصيرية.

وقال المصدر إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي بات يستحوذ على القرار السياسي والمالي والإداري للدولة، ويعطل عمل الحكومة والبنك المركزي ويتعامل مع بقية الأعضاء كمجرد ديكور سياسي، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس شراكة بل تغوّل سلطوي غير مقبول.

وأكد المصدر أن "عمليات الترقيع ومحاولات إعادة توزيع الصلاحيات لن تجدي نفعًا"، وأن المطلوب اليوم هو هيكلة شاملة للمجلس، تقوم على صيغة واضحة ومباشرة: رئيس جنوبي يدير شؤون الجنوب، ونائب شمالي يتولى ملف الحرب أو السلام مع الحوثيين، في إطار اعتراف حقيقي بوجود مشروعين منفصلين على الأرض، لكلٍ منهما واقعه وقيادته.

واختتم المصدر بالقول: الوحدة السياسية للمجلس لا تعني بقاء شراكة فاشلة، بل يجب أن تنبثق من واقع جديد قائم على التوازن والندية واحترام الإرادة الجنوبية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس القيادة الرئاسي اخر اجتماع له خلال الأربعة والعشرين الساعة القادمة في العاصمة السعودية الرياض.