آخر تحديث :الجمعة 31 يناير 2025 - الساعة:00:34:44
تقرير خاص للأمناء: هل تنقذ عدن المنظمات الدولية من قبضة الحوثيين في صنعاء؟
(الأمناء نت / خاص: )

مع تصاعد التحديات التي تواجه المنظمات الدولية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، باتت مدينة عدن تمثل بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا لعمل هذه المنظمات. ويمثل نقل المقرات من صنعاء إلى عدن خطوة إيجابية، لكنه يتطلب دراسة مستفيضة لمجموعة من العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية والإدارية.
فيما يلي مقارنة بين عدن وصنعاء من حيث إمكانية نجاح واستمرارية عمل المنظمات الدولية:

1. الوضع الأمني

عدن: تشهد المدينة استقرارًا نسبيًا مقارنة بصنعاء، خاصة مع وجود الحكومة المعترف بها دوليًا، رغم بعض التحديات الأمنية المتفرقة.

صنعاء: تسيطر عليها جماعة الحوثي، وتعد منطقة غير مستقرة أمنيًا، حيث تشهد نزاعات مستمرة وانتهاكات لحقوق المنظمات الدولية.

2. البنية التحتية

عدن: تتمتع ببنية تحتية أفضل نسبيًا، تشمل ميناءً بحريًا ومطارًا دوليًا، ما يسهل العمليات اللوجستية للمنظمات الدولية.

صنعاء: تعاني من تدهور شديد في البنية التحتية نتيجة النزاع المستمر والحصار.

3. الوصول إلى المحتاجين

عدن: موقعها الجنوبي يسهل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظات الجنوبية وأجزاء من المناطق الوسطى.

صنعاء: مركزية الموقع تسهل الوصول إلى مناطق الشمال، لكنها تخضع لقيود مشددة من قبل سلطات الأمر الواقع.

4. الاعتبارات السياسية

عدن: تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، مما يعزز من شرعية عمل المنظمات الدولية.

صنعاء: تسيطر عليها جماعة الحوثي، وهي غير معترف بها دوليًا، ما قد يعرض المنظمات لضغوط سياسية وصعوبات تشغيلية.

5. التكلفة والموارد

عدن: توفر بنية تحتية أفضل يقلل من تكاليف التشغيل والنقل للمنظمات الدولية.

صنعاء: تواجه تحديات لوجستية وأمنية ترفع من تكاليف العمل الإنساني فيها.

6. التعاون مع السلطات المحلية

عدن: التعاون مع السلطات المحلية أسهل بسبب الاعتراف الدولي بالحكومة، مما يوفر بيئة عمل أكثر استقرارًا.

صنعاء: التوترات السياسية تعيق التعاون مع السلطات المحلية، ما يضع عقبات أمام عمل المنظمات.

7. الاستقرار على المدى الطويل

عدن: تُعتبر خيارًا أكثر أمانًا واستدامة للمقار الدائمة للمنظمات الدولية.

صنعاء: لا تزال غير مستقرة، مما يجعلها بيئة غير مثالية للمقار الدائمة.

خلاصة

في ظل الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المنظمات الدولية في صنعاء، بما في ذلك الاعتداءات واعتقال الموظفين، يؤكد المراقبون أن نقل المقرات إلى عدن يعد خيارًا عمليًا وآمنًا. ومع ذلك، يتطلب التنفيذ الناجح لهذه الخطوة تخطيطًا دقيقًا، وتنسيقًا مع جميع الأطراف المعنية، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الأمني، والبنية التحتية، وسهولة الوصول إلى المستفيدين، والاعتبارات السياسية. إذا تمت إدارة هذه العوامل بكفاءة، فإن النقل سيعزز من فعالية وكفاءة العمليات الإنسانية في اليمن.




شارك برأيك