نظـــم صباح اليوم الاحد أهالي قرية مغرس ناجي مديرية تبن محافظة لحج، وقـفة احتجاجـية تناهض تصرفات مدير عام مياه لحج، بقيامة بقطع الماء عن القرية والسماح للأهالي الحصول على حق مياه الشرب بعد كل ثلاث أيام ولفترة 12 ساعة في اليوم، مما اعتبر الاهالي هذا الاجراء اجحافاً كبيراً بحق الأسر في القرية، وخصوصاً توجد في القرية بئر ماء الشرب قام الأهالي بحفرها قبل سنوات وتسليمها إلى إدارة المياه بموجب اتفاقية مبرم بينهما في عام 2005م ، وبئر اخرى قامت بحفرها احدى المنظمات.

شيخ وعاقل القرية كانا في مقدمة المشاركين في الوقفة وذلك بعد فشل كل المحاولات مع مدير المياه بالتراجع عن قراره المجحف بحق الأسر ، كون آبار حقل مياه مغرس ناجي تقع داخل اطار القرية، وإذ يرى الاهالي احقيتهم بالحصول على ماء الشرب المستخرج من باطن أرض قريتهم وعلى مدار الساعة، وطالما ملتزمون بتسديد قيمة الاستهلاك للماء شهرياً.

كما طالب الأهالي من مؤسسة مياه لحج بتغيير مندوب المؤسسة داخل القرية لعدة اسباب بشخص اخر من أبناء القرية.
 
مـصدر عن الاهـــالي أكـد ان الوقفة قوبلت من قبل مدير مياه لحج كما يقال بأذن من طين واخرى من عجين ، وان الاهالي عقب ذلك الموقف المتصلب اتجهـوا الى مبنى ديوان السلطة المحلية بمحافظة لحج لـرفـع تظلمهم من تعسفات مياه لحج إلى المحافظ بهدف أنصافهم برفع الظلم الواقع عليهم من قبل مياه لحج ، إلّا أن المحافظ لم يحضر اليوم إلى مكتبة ، ولقـد عـاد الاهالي والغضب يسيطر عليهم والبعض يرد كلمات الاغـنية الشهـيرة :
[ الـماء بجـنبي وانا سـاكن بجنب الـماء ، عطـشان هــالك ظـماء ، وانا تفــرّج على الماء ، اجـيت باشـرب لقيت حـراس فـوق الماء ، ياريت معي بوخشـب وأربـع حُبَبْ كتـماء ، والله ورب السـماء ، لَسْـري وأهـجم على الـماء ].
فـهل سـوف يتدخل المحافظ بصورة عاجل وانصاف أهالي مغرس ناجي بالحصول على حق الماء ، وقبل أن يتحصل بعض الشباب على ( بوخشـب وأربـع حُبَبْ كتـماء ) والهجـوم في ليلة ظلماء على حقل الماء ، لان الضغـط يولـد الانفــجار ، ومع ذلك نجـد أن ثقة الاهالي بالمحافظ التركي قـوية جداً بتحقيق لهم العـدالة والانصـاف ، ان يشاء الله.

يذكــــــــر أن اكتشـاف مياه حقل مغرس ناجي الذي يعتبر ثاني أكبر حقل مياه بلحج، جاء أثر قـيام الاهالي عام 2005 على حفـر بئر مياه للشرب ، فكانت المفأجاة أن المنطقة تحتوي في باطنها على مخزون مائي هائل جداً ، ويعتقد الخبراء بوجود نهر مائي تحت الأرض ، ومع ذلك نجد أن مساحة حقل مياه مغرس ناجي تتعرض للعبث المستمر ليل نهار بتحولي الحقل إلى مساكن شعبية للمواطنين، واماكن تجارية للقطاع الخاص ، وأكبر من كل ذلك تهديد الحقل بالثلوث نظراً لمخلفات الصرف الصحي للمواطنين التي يعتمد تصريفها على البيارات في باطن الارض بداخل مساحة الحقل وبالقرب من الآبار، بالاضافة لوجود فاقـد من مياه الحقل نتيجة استخدام مياه الحقل في عملية ري الاشجار والحدائق المنزلية وبشكل عشوائي ومزري جداً .

وفي الخــتام دعـوة عامة وهامة أطــــلقها المواطنين في المنطقة بشكل عام إلى المحافظ بإعادة النظــر حول جميع التهديدات التي يتعرض لها حقل المـياه من خلال وضع حلول معالجات عاجلة للحفاظ على مياه الحقل ومساحته.