تشهد مديريتا زنجبار، العاصمة الإدارية لمحافظة أبين، وخنفر، كبرى مديريات المحافظة وحاضرتها مدينة جعار، أزمة خانقة بسبب الانقطاع التام لخدمة الكهرباء.

يأتي ذلك بعد توقف شركة العليان المستأجرة للكهرباء، التي تطالب الحكومة بدفع مستحقاتها التشغيلية المتأخرة لعدة أشهر. وعلى الرغم من أن الحكومة قد سددت مستحقات شركات الكهرباء في محافظات أخرى، إلا أن أبين ظلت مستثناة من هذه الإجراءات.

مصادر محلية أكدت أن الكهرباء تعمل في أبين لمدة ساعة واحدة فقط، بعد انقطاع يستمر لأكثر من 8 ساعات، واليوم الأربعاء، ارتفعت ساعات الانقطاع لتتجاوز 12 ساعة، مما تسبب في انقطاع المياه، وهي خدمة حيوية تزيد من معاناة المواطنين إلى جانب الارتفاع الكبير في الأسعار نتيجة تدهور العملة المحلية، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 500 ريال يمني مقابل الريال السعودي.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، ناشد المواطنون الحكومة الشرعية بالقيام بدورها الوطني والإنساني، وتحمل مسؤولياتها تجاه توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.. وطالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية والانتظام في صرف المرتبات والعلاوات، بالإضافة إلى توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز نزاهة القضاء، وإشاعة الحريات العامة بما في ذلك حرية التعبير والتظاهر والاحتجاج.

الأزمة التي يعيشها المواطنون في أبين تعتبر كارثية، ولا بد من إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلات لتخفيف المعاناة وتحسين الحياة اليومية في المنطقة.