تتميز محافظة الضالع بأجواء مناخية رائعة فمعظم أراضيها طينية خصبة وملائمة لزراعة كل المحاصيل الزراعية كمحاصيل الحبوب بشتى أنواعها" والخضروات" والفاكهة "والبُن "وكذلك  مناسبة لزراعة عدد من أنواع البقوليات.

ولكون هناك إقبال كبير في الجانب الزراعي فقد شهدت محافظة الضالع خلال السنوات الماضية نهضة تنموية غير عادية بمختلف مديرياتها" وأصبحت اليوم تنتج العديد من من الخضار والبُن والفاكهة ولكن لا يستطيعون بيعها بأسعار تتناسب مع مجهوداتهم في الرعاية والإنتاج "ومن خلال نزولنا إلى عدد من الحقول الزراعية في بعض المديريات فقد طالب مزارعون محليون السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء الركن علي مقبل صالح ومكتب الزراعة والجهات الأخرى ذات العلاقة إلى دعمهم وتشجيعا منهم للزراعة في الضالع وذلك من خلال فتح سوق محلية في مركز المحافظة لبيع منتجاتهم من الخضار والفاكهة ومحصول البُن والتي لا يستطيعون بيعها في بعض المواسم بالأسواق بسبب كثرة المنتجات التي تورد من خارج المحافظة والتي تدني من قيمتها أو أنها لا تلاقي أي ثمن في بعض الأوقات مما يعرضها للتلف.

وقال عدد من مزارعي البُن أنه بعد جني المحصول في بعض المواسم لا يستطيعون بيعه مما يتكدس في منازلهم فيلجئون بعدها إلى بيعه في أماكن مختلفة أي من خلال تنقلاتهم من قرية إلى أخرى وهذا العمل شاق  لا يشجع المزارعين في الزراعة والإنتاج وإنما يقلل من معنوياتهم وإن ما يحصدونه سوى التعب فقط لا غير.

لذا فإننا نظم صوتنا إلى أصوات المزارعين ونطالب الجهات ذات الإختصاص إلى وضع حلول تعزز في إعادة الإسهام للإنتاج الزراعي ومنها فتح سوق محلية وتشجيع المزارعين وذلك من خلال دعمهم بخزانات مياه وشبكات ري حديثة وأسمدة ومبيدات وتعزيز الإرشاد الزراعي الميداني من وقت لآخر.

كما لا ننسى أن فتح سوق محلية ستسهم إسهاما كبيرا في رفع الإنتاج الزراعي وتشجع المزارعين إلى الإستمرار بمجهوداتهم في الزراعة والإنتاج وبدون يأس أو إحباط لمعنوياتهم التي دائما ما نراها عالية.