آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
تقرير خاص بـ"الأمناء" يستعرض مراحل صناعة الحوثيين وتمكينهم كسلطة أمر واقع بالتخادم (الشمالي – الشمالي)
(الأمناء / تقرير خاص:)

- ما الدول التي أسهمت في صناعة ميليشيا الحوثي ودعمها في حروبها؟

- لماذا تحالف عفاش مع الحوثيين بعد الإطاحة به من الحكم ؟

- ألم يكن الجزاء من جنس العمل في ما أفرزته خاتمة هذا التحالف ؟

- ما الواجب عمله تجاه الانتقالي لتحصين الجنوب من دسائس الأعداء ؟

- لماذا دوى نعيق إعلام الشرعية والإخوان في قضية عشال ولزم الصمت في مجازر البيضاء ؟

صمت دهراً في "قيفة" ونطق كفراً في "عشال"

 

 

الحوثيون صناعة إيرانية وبدعم قطري أمريكي بريطاني ، ومنذ تأسيس جماعة الحوثيين في صعدة على يد حسين بدر الدين الحوثي الذي ذهب إلى إيران للتعلم في قم واعتناق المذهب الإثنى عشري وولاية الفقيه كنقيض للمعهد السني في دماج .. خاضت هذه الجماعة الانقلابية المتمردة والمدعومة من إيران ستة حروب مع جيش نظام صنعاء ، وكلما اقترب الجيش من هزيمة هذه الجماعة الحوثية تتدخل قطر للوساطة والهدنة لتبدأ من جديد في دعم هذه الجماعة بالمال بحجة بناء ماخربته الحرب والحقيقة هو دعمها لشراء السلاح والذخائر والعودة مرة أخرى للحرب حتى بعد ان تم قتل مرشد الجماعة حسين بدر الدين الحوثي ، حيث تم تقديم 500 ألف دولار لجماعة الحوثي من قطر بعد الاتفاق مع راس النظام " عفاش "، وماحدث بعد 2011م وثورة الشباب التي قادتها الماسونية توكل كرمان وحزبها الإخواني الإرهابي .

 

غزو ثنائي حوثعفاشي للجنوب :

 

ففي 2013م وبعد الإطاحة بعلي عبدالله صالح واختيار نائبه الفريق عبدربه منصور هادي كرئيس للجمهورية لمدة سنتين ؛ وبسرعة البرق تحالف نظام صالح مع الحوثيين كنكاية بالإخوان وبعبدربه منصور هادي ، تم دخول الحوثيين صنعاء بحجة الثورة على ارتفاع دبة الغاز تم استسلام كل وحدات الجيش النظامي لجماعة الحوثي وانقلابها على السلطة في صنعاء، وهروب الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن وغزو الجنوب من قبل الثنائي الحوثعفاشي بحجة ملاحقة الرئيس هادي ومعاونيه ؛ وتلا ذلك ما قامت به هذه المجموعة الإرهابية من قتل للمدنيين في الجنوب ، وتخريب المؤسسات وضرب المدن والقرى حتى تم هزيمتهم من قبل مقاومة الجنوب ومواطنوها الأحرار الذي كانوا كالبنيان المرصوص وبدعم من التحالف العربي ؛ فقامت هذه الجماعة المارغة بتنصيب نفسها حاكمة على صنعاء وأجزاء كثيرة من محافظات الشمال ، وتم استكمال سيطرة الحوثيين على الشمال بالكامل بعد انسحاب ما يسمى بالجيش الوطني من حدود صنعاء والجوف ولم تبق من الأرض الشمال إلا مديرية في مأرب وشارع في تعز والساحل الغربي التي تم تحريره من قبل القوات الجنوبية والتي تم منعها من تحرير مدينة الحديدة بضغط من بريطانيا وأمريكا وبتقاعس  من الشرعية .

 

 

انقلاب السحر على الساحر :

 

ومنذ ذلك اليوم الذي تنفست فيه هذه المليشيات الانقلابية هواء بحر الحديدة وميناءها كهدية قدمت لها مجاناً ، وذلك بمكافأتها بتوقيع اتفاقية استوكهولم مع الشرعية وبأشراف أممي .. منحت هذه الاتفاقية الحوثيين اعترافا ضمنياً كسلطة أمر واقع من قبل الأمم المتحدة حيث تساوت مع السلطة الشرعية في التوقيع ؛ وبعد هذه الاتفاقية تمادت هذه الجماعة بالقتل والتشريد لكل من يعارضها من أحزاب أو قبائل ، وما حدث في حجة وعمران وغيرها من المناطق وصولاً  لانقلاب السحر على الساحر حين أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية بقتل علي عبدالله صالح ، وبدم بارد دون ان تكون هناك مساندة شعبية أو عسكرية للدفاع عنه .

 

 

توحش الغول الحوثي بعد مقتل عفاش :

 

وبعد هذا المشهد الدامي والمذل في قتل الزعيم كما أطلق عليه حزب المؤتمر بعد تسليمه السلطة لعبدربه ، أزدادت هذه الجماعة الإرهابية توحشاً  وعنجهية ، وقامت بأعمال القتل لمواطني الشمال والتنكيل بأي معارض ينتقد تصرفاها وتوجهاتها في الوقت الذي أصبحت فيه أحزاب الشمال وما تسمى بالسلطة الشرعية ووسائل إعلامهم لا هم لهم إلا معاداة الجنوب وشعبه، وفبركة الأكاذيب وصناعة الفتن في الجنوب ، ومحاولة إحياء أحزاب الشمال في الجنوب بعد ان شبعت موتاً في الشمال ؛ بل وإرسال الإرهابيين والعملاء والجواسيس بإسم النازحين والتخادم مع الحوثيين في كل الجرائم والاغتيالات التي استهدفت قيادات وكوادر ونهب الجنوب ؛ ومع استمرار الشراكة مع المجلس الانتقالي والتي تمت بإشراف دول التحالف والرباعية على ان يتم تنفيذ ماجاء في بنودها إلا انه لم يتم تنفيذ أي بند منها حتى اليوم ؛ بل ازدادت هذه الشرعية لؤماً وخساسة حيث تراجعت عن قرار البنك المركزي لصالح الحوثيين، وهذا يعد تجسيداً حقيقيا وواقعيا لسياستها الممنهجة لتركيع شعبنا الجنوبي وتجويعه ، وتعكير صفو حياته من خلال زيادة الأسعار وارتفاع صرف العملة الأجنبية الاستمرار في نهب الثروات ، وإذكاء المناطقية بين مواطني شعب الجنوب ومحافظاته وتأسيس مكونات جنوبية هلامية تخدم أجندتها لغرض خلخلة المجتمع الجنوبي الذي اثبت تماسكه وصلابته ووعيه تجاه قضيته وحبه لوطنه الجنوب ، حيث أفشل كل رهانات الأعداء ومؤامرات الخبيثة .

 

نعيق الإخوان في قضية عشال وسكوتهم في مجازر الحوثي بالبيضاء :

 

ومايجري اليوم في محافظة البيضاء وخاصة في قيفة ،  حيث تم قتل الشباب والشيوخ والحصار لقبيلة قيفة من كل الجهات بالعربات والمدرعات ، وكل هذا يجري ولم نسمع أي صوت أو نعيق أو نباح أو عواء لوسائل إعلام السلطة الشرعية والإخوانية حول مايجري في قيفه مثل ما قاموا من تضليل وتهويل وتحشيد وشراء ذمم ودفع مبالغ طائلة في قضية المقدم الجعدني ، وتسييسها وإخراجها عن مسارها القانوني والقضائي والتي نالت قضية المختطف عشال تضامناً شعبياً واسعاً من كل شعب الجنوب ، وبكل شرائحهم، حيث طالبوا بالقبض على الجناة ومحاكمتهم مهما كانت مواقعهم ومناصبهم لينالوا جزاءهم الرادع ومعرفة مصير عشال الجعدني ، والذي نتمنى ان يعود إلى أهله وأسرته سالماً معافى إن شاء الله .

ألم نقل لكم أن الحرب على الجنوب من قبل كل الشماليين فقط من إجل تفكيك نسيج مجتمعنا الجنوبي ليتسنى لهم احتلال أرضنا ونهب ثرواتنا وإلغاء قضيتنا الوطنية الجنوبية العادلة ..؟!

 

الوقوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي :

 

والحقيقة التي يجب ان يعيها كل جنوبي حر وهي ان علينا جميعاً توحيد الصفوف والوقوف خلف مجلسنا الانتقالي وقيادته والذود عن الجنوب أرضاً وشعباً وقضية وخاصة في هذه الظروف المعقدة محلياً وإقليمياً ودولياً ؛ والخزي والعار على كل جنوبي وقف أو يقف في صف أعدائه ضد وطنه وضد تطلعات شعبه نحو الحرية واستعادة دولته الجنوبية الفدرالية المستقلة .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل