آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:46
كيف أفشلت قبائل أبين وأبناء الجنوب مخطط محاولات حرف مسار قضية اختطاف "عشال" ؟
(الأمناء / تقرير خاص )

من يقف خلف محاولات استغلال القضية وحرفها عن مسارها ؟

كيف تعاملت قيادة الانتقالي والأجهزة الأمنية مع القضية ؟

لماذا حاول البعض توجيه النقد للانتقالي وليس للداخلية ؟

كيف فضحت قضية "عشال" أعداء الجنوب وكشفت زيف شعاراتهم ؟

هل الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن بحاجة للتأهيل أم لإعادة الهيكلة ؟

ومازال البحث جارٍ عن "عشال" !!

:

تطورات جديدة في واقعة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، وهي القضية التي شغلت الرأي العام الجنوبي على مدار الفترات الماضية.

وتواصل الأجهزة الأمنية الجنوبية، جهودها للتعامل مع هذه القضية على نحو حاسم، لتحرير المقدم الجعدني وإعمالا للقانون، وإجهاضا للمخططات المشبوهة الساعية لاستغلال هذه الأزمة لتصدير فوضى شاملة للجنوب.

وفي أحدث تطورات التعامل الأمني الجنوبي، وقفت اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، خلال اجتماعها، أمام الأوضاع الأمنية بالعاصمة عدن، وما تم إنجازه بشأن توجيهات اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها الأخير، بخصوص قضية المختطف المقدم الجعدني، والإجراءات المتخذة من قبل الأجهزة الأمنية ذات الصلة بالقضية.

وأقرت اللجنة الأمنية، توجيه الأجهزة الأمنية المختصة بإحالة كافة الأوليات ومحاضر جمع الاستدلالات إلى السلطات القضائية لاستكمال التحقيقات في القضية، وإحالة يسران المقطري وآخرون للمحكمة المختصة بالتهم المنسوبة إليهم، عطفا على ما ورد في محضر اللجنة الأمنية العليا في الواقعة المذكورة.

وأكَّدت اللجنة، مواصلة جهودها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير التحقيقات، وإنفاذ القانون، وستظل في حال انعقاد دائم حتى البت والفصل في القضية.

وشددت على أن قضية المختطف المقدم علي عشّال هي قضية الجميع وفي مقدمتهم سلطات الدولة والأجهزة الأمنية.

ودعت اللجنة في هذا الصدد، أبناء قبيلة الجعادنة وأبين والوطن عامة، إلى دعم جهود السلطة في تطبيق النظام والقانون وإحقاق الحق، وتغليب الحكمة، وتفويت الفرصة على من يسعون لتسييس القضية وحرفها عن مسارها.

وتتبع الأجهزة الأمنية الجنوبية تعاملا حاسما إزاء هذه القضية، وسط جهود دؤوبة لضبط كل المتورطين فيها، وذلك تأكيدا على العمل على فرض الاستقرار وتفويت الفرصة عن قوى الإرهاب اليمنية الساعية لاستغلال الأزمة للنيل من الجنوب.

الإخوان والتعامل الخبيث مع القضية

وبرز تنظيم الإخوان الإرهابي، في التعامل الخبيث مع هذه القضية، حيث حاول منحها بُعدًا مناطقيًّا لإثارة حالة من لافوضى في الجنوب.

وتضمن التعامل الإخواني الخبيث والمشبوه، العمل على إثارة وتأليب الرأي العام الجنوبي ضد القيادة السياسية والأجهزة الأمنية الجنوبية في مسعى شيطاني للإدعاء بأن الجنوب ليس آمنا.

ويثق الجنوبيون، في تعامل الأجهزة الأمنية مع هذه القضية على نحو مستقيم وتطبيق القانون بشكل كامل، ومن ثم تفويت الفرصة عن القوى المعادية ومساعيها المشؤومة للنيل من الجنوب.

محاولات مشبوهة لحرف مسار القضية

 

وشهدت مجريات هذه القضية، محاولات مشبوهة تضمنت ترويج الكثير من الشائعات، لحرف مسار القضية في محاولة لإيجاد أرضية تفتح الباب نحو حالة واسعة من الفوضى في الجنوب.

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد وقفت في اجتماع لها، في العاصمة عدن أمام ملابسات ومستجدات حادثة اختطاف المقدم علي عشال والإجراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لكشف الجناة وتحرير المختطف.

 

وأدانت اللجنة الأمنية في بيان لها جريمة اختطاف المقدم عشال واتخذت عدة قرارات في هذا الصدد، بينها ضبط كل من سميح عيدروس النورجي، وتمام محمد غالب حسن "البطة"، وبكيل مختار محمد سعد ومحمود عثمان سعيد الهندي.

 

كما قررت اللجنة الأمنية، إيقاف يسران المقطري عن العمل وإحالته للتحقيق.

وجددت اللجنة التأكيد على أن قطع الطرقات لا يفيد ولا يخدم القضية، وشددت على أنه على وزير الداخلية ومحافظ أبين، رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة ومدير أمن أبين الجلوس مع المواطنين لتوضيح ذلك.

وقررت اللجنة تسليم المشتبه بهم إلى أمن عدن وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من أمن عدن، وأمن أبين، والبحث الجنائي، والحزام الامني، والاستخبارات، وجهاز مكافحة الإرهاب.

كما قررت ضبط كل من يشتبه به في كل الجرائم والبحث عن الفارين من وجه العدالة، واشراك النيابة العامة بالأشراف على التحقيقات مع سرعة استكمال الإجراءات والإحالة الى الجهات القضائية.

تعامل أمني حاسم

التعامل الأمني الحاسم هو شعار واضح للتعامل مع أزمة اختطاف المقدم علي عشال، وذلك في إشارة واضحة بأن الجنوب لا يسمح بأي تهديد أمني على الإطلاق.

في الوقت نفسه، فإنّ التعامل الحاسم مع هذه القضية المهمة، يفوت الفرصة عن قوى الشر اليمنية التي تحرك أبواقها في إطار العمل على وضع توظيف سياسي لهذه القضية في محاولة لإيجاد ثغرة لاختراق الملف الأمني في العاصمة عدن.

هذا التعامل الحاسم ترجمه الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن مؤخرا، وتحديدا عندما داهمت قوة أمنية مشتركة وكرًا يتواجد فيه مطلوبون أمنيًّا، في قضية اختطاف المقدم عشال، في منطقة الممدارة شرق العاصمة عدن.

وأثناء تلك المداهمة، اشتبكت القوة الأمنية مع عدد من المسلحين، ما أدى إلى استشهاد أحد الجنود، فيما تمكّنت قوات الحزام الأمني من القبض على اثنين من العناصر على الأقل.

 

 

قبائل أبين تقطع الطريق أمام محاولات حرف مسار القضية

 

وفي موقف يدل على عدالة مطالبها وتمسكها بعدم حرف مسار قضيتها وقضية أبناء الجنوب عن مسارها ، أعلنت قبائل أبين والجعادنة تأجيل مليونية عشال التي كان من المقرر تنفيذها يوم الثلاثاء الماضي بعد استجابة أمن عدن لعدد من مطالب ال عشال.

وعبرت في بيان صادر عنها عن شكرها "لكل من وقف مناصرا قضيتنا وهي قضية الجميع قضية عدم احترام الإنسانية، والاستبداد والسادية ".

وأضاف البيان : " استدعت اللجنة الأمنية العليا الممثلة من قبل وزير الدفاع ووزير الداخلية ومحافظ عدن ممثلي قبيلة الجعادنة، وتم عقد الاجتماع في منزل وزير الداخلية، واتخذت اللجنة الأمنية القرارات الآتية:

1-اصدار أمر قهري بالقبض على المدعو يسران المقطري.

2-تكليف كلا من مدير أمن عدن ومدير أمن أبين ورئيس مكافحة الإرهاب وشخص عسكري يمثل قبيلة الجعادنة بصورة مستمرة للتحقيق في مع الجناة المقبوض عليهم واستكمال الإجراءات وإحالة الملف إلى النيابة في أسرع وقت ممكن، وتحديد مصير المخطوف المقدم علي عشال.

وقد طلبت اللجنة العليا من الجعادنة تأجيل المليونية إلى بعد عشرة أيام، مع وعد من اللجنة العليا بالوقوف مع مطالب المليونية وحتى يأخذ الظالم حقه وينتصف للمظلوم، وأن للجعادنة حق في الخروج للشارع في أي وقت تريد كونها تطالب بحق لها".

وأكد البيان بالقول : "انه وبعد التدارس والنظر في تأجيل المليونية، قبلت قبيلة الجعادنة ما طلب منها تقديرا للرجال والهامات التي طلبت وحضرت وفق الأعراف القبلية.

وعليه، نحب إعلام كل الواقفين مع قضيتنا وكل محب وكل صاحب قلب محروق أنه تم تأجيل المليونية حتى تمضي المهلة التي طلبتها اللجنة العليا ".

وزير الدفاع يعلن موقفه من مليونية "عشال"

أعرب رئيس اللجنة الأمنية العليا وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري عن شكره للوحدات الأمنية على تأمين ساحة العروض في خور مكسر، بالعاصمة عدن، وتعاملهم الواعي والمسؤول أثناء القيام بواجبهم لتأمين المتظاهرين.

ونوه رئيس الأمنية العليا في منشور على حسابه في منصة (X) بالسلوك الحضاري للمحتجين والمتظاهرين في التعبير عن احتجاجهم بطريقة سلمية، مشيدا بحرص الجميع على تفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار العاصمة عدن.

وقال الفريق الداعري “إننا ومن واقع مسؤوليتنا في رئاسة اللجنة الأمنية العليا نجد أن الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في العاصمة عدن قد وصلت إلى مستوى عال من المهنية أثناء تنفيذ المهام الأمنية، وهنا نشد على أيدي كافة الأجهزة والتشكيلات الأمنية، لانتهاج هذا السلوك بما يظهر هيبة الدولة والتصرف المسؤول في مختلف الظروف”.

واضاف الداعري “لن نألوا جهدا في القيام بواجبنا الوطني وكل ما يلزم لتعزيز الأمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة، وعدم السماح باستغلال القضايا العادلة، لتمرير أجندة مغرضة و مشبوهة لجهات تتربص بأمن عدن وباقي المحافظات المحررة، ومحاولة إقلاق السكينة فيها”.

وأهاب الوزير الداعري بجميع المواطنين ورجال الأمن بالإرتقاء بمستوى التعامل والتعاون، والاحترام المتبادل، بما يعكس حضارة وثقافة العاصمة عدن، وحالة الأمن والاستقرار التي تشهدها هي والمحافظات المجاورة لها.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل