آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:10:55:51
عقد لقاء صحفي حول التحديات الراهنة في التمويل وتأثيرها على النظام الصحي في اليمن
(عدن/الامناء نت/رياض شرف:)

تعرب وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن عن بالغ قلقها إزاء التحديات الراهنة في التراجع الحاد في التمويل الخارجي الموجه للقطاع الصحي والذي يهدد بتفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في البلاد.

جاء ذلك على لسان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد قاسم بحيبح في اللقاء الصحفي الذي عقد صباح اليوم بمبنى وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن.


وفي بداية حديثه لوسائل الإعلام أعرب الدكتور قاسم بحيبح عن قلقه حيث قال: إن اليمن تواجه في الوقت الراهن أزمة صحية حادة بسبب التخفيضات الكبيرة في الدعم الدولي المخصص للصحة، ونحن بحاجة ماسة إلى تدخلات فورية ومستديمة لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية الأساسية لملايين المواطنين الذين يعتمدون على هذه الخدمات للبقاء على قيد الحياة وندعو شركاءنا الدوليين والإقليميين لتجديد دعمهم الحيوي والمستمر للخدمات الصحية لتجاوز هذه الفترة العصيبة وتفادي كارثة إنسانية.


وأوضح وزير الصحة العامة والسكان أن اليمن تشهد حالة طوارئ صحية حادة حيث يحتاج حوالي 18 مليون شخصا إلى الرعاية الصحية الأساسية، ويعاني 8 مليون شخص من مشاكل تغذية حادة متمثلا في الفئات الاكثر ضعفا -الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات- ووفقا لمسح المؤشرات المتعددة لعام 2023م تكشف الارقام عن وضع مقلق إذ يعاني 49% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن و17% منهم من سوء التغذية الحاد.


وأكد أن وزارة الصحة العامة والسكان تقدر بشدة الدعم الدولي والإقليمي الذي ساهم في حسين الخدمات الصحية والحفاظ على حياة الملايين في اليمن مما مكن من مواجهة التحديات الصحية وتقديم الرعاية الأساسية وتشغيل أكثر من 50% من المرافق الصحية.. إن تحديات انخفاض التمويلات الراهنة سيؤدي الى تقويض الجهود لضمان الوصول العادل والشامل الى حزمة الخدمات الأساسية على المستويات المجتمعية والأولية والثانوية.. مما سيؤثر على أكثر من 9 ملايين شخص بينهم مليونين نازح.. كما ينذر انقطاع الدعم بإغلاق ما بين 500 إلى 700 مرفق رعاية صحية أولية وإغلاق 60 مستشفى ومركز رعاية ثانوية مما سيترك حوالي 500 الف امرأة بدون خدمات الصحة الانجابية كما سيؤدي الى حرمان 600 الف طفل من خدمات التطعيم الاساسية بالإضافة الى ذلك ستتأثر استجابة البلاد لتفشي الأمراض بما في ذلك تزايد حالات الكوليرا والاسهال المائي الحاد وانتشار أوسع لحالات شلل الأطفال والدفتيريا والحصبة وغيرها.


وناشد الدكتور قاسم بحيبح وزير الصحة العامة والسكان المجتمع الدولي والإقليمي والجهات المانحة لمواصلة دعمهم الحيوي للخدمات الصحية في اليمن حيث أن التخفيضات في التمويل قد تسبب كارثة إنسانية ذات تأثيرات طويلة الأمد على صحة الشعب اليمني.. ونحن ملتزمون بتحويل هذه التحديات إلى فرص من خلال تعزيز القدرات المؤسسية ودعم الشراكات الوطنية والدولية والإقليمية لتعزيز صحة مجتمعنا.


حضر اللقاء ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور تورو بيسفان ومدير اليونيسيف بعدن شفيق الرحمن ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور محمود طاهر.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل