في أجواء مفعمة بالإيمان والمودة، احتضنت مدينة مانشستر يوم الأحد الماضي، لقاءً رمضانيًا ضمن فعاليات "ملتقى لليمنيين بمانشستر"، الذي يهدف إلى تعزيز روابط الأخوة والمحبة بين أفراد الجالية اليمنية في هذا الشهر الفضيل.

افتتح الملتقى بأدعية وابتهالات روحانية أداها المنشد يوسف جمان، ليغمر الخشوع قلوب الحاضرين. ومع حلول وقت أذان المغرب، تناول الحضور التمر والماء، ثم أقيمت صلاة المغرب بإمامة الأخ بسام الحمادي. عقب الصلاة، اجتمع الحضور حول مائدة غنية بأشهى الأطباق اليمنية، مقدمة بكرم من المطاعم والأسر اليمنية المحلية.

تلا ذلك برنامج ثقافي، حيث قدم الأستاذ عبد الرحمن سيلان لفقرات البرنامج، بدءًا بخاطرة رمضانية للأستاذ عمر القصوص لامست قلوب الحاضرين وذكرتهم بقيم الشهر الفضيل ، وكلمة مؤثرة للدكتور خالد الكحلاني، رئيس الملتقى، الذي شدد على أهمية التواصل والتآلف بين أبناء الجالية، وضرورة دعم الشباب والأسر، والتحديات التي تواجههم في الغربة، مع التأكيد على الحفاظ على الهوية الإسلامية والثقافية .

وفي ختام كلمته، وجه الدكتور الكحلاني الشكر لكل من ساهم ودعم الملتقى، مخصًا بالذكر الأخ محمد النميري من مطاعم حضرموت، ومطاعم ريدان، وسوبر ماركت لولو، والمطبخ اليمني بشتم هيل، والأستاذ على المشجري، رئيس منظمة الجالية اليمنية في مانشستر، لحضوره وتشجيعه للملتقى، داعيًا للجميع بالتوفيق والمغفرة في الشهر الكريم.

أضفى حسان حارث جوًا من المرح على الملتقى بتقديمه مسابقات وألعاب تفاعلية للأطفال، وفي لحظة تألقت بالحماس ارتقي المنشد عبد القادر قوزع المنصة، ليأخذ الحضور فيعبر اروقة التراث اليمني العريق رحلة فنية مميزة تضمنت أناشيد دينية من التراث اليمني. واختتم اللقاء بصلاة العشاء والتراويح بإمامة القارئ أحمد سعد في جو ايماني مفعم بالسكينة والخشوع..

يُعد "ملتقى اليمنيين" منصة مهمة لتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين أبناء الجالية اليمنية في مانشستر، ويسهم في إثراء تجربتهم الروحانية خلال شهر رمضان، مما يعكس الدور الحيوي لهذه الفعاليات في تقوية الروابط الاجتماعية والثقافية.