آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:10:55:51
محطة "عصيفرة" وتهديدات المخلافي .. إرهاب إخواني لإبقاء تعز تحت رحمة الكهرباء التجارية
(الأمناء/ خاص)

 


كشفت التهديدات التي تعرض لها القائمون على حملة "تعز طافي" لإعادة تشغيل محطة كهرباء عصيفرة، حجم المخاوف لدى مافيا الاخوان من عودة الكهرباء الحكومية والقضاء على مصادر دخلهم من عائدات الكهرباء التجارية.
 
وأطلق مجموعة من الناشطين والصحفيين تعز مبادرة مجتمعية، قبل اكثر من شهر بعنوان "تعز طافي" لإعادة تشغيل محطة كهرباء عصيفرة الحكومية بمدينة تعز ، كتعبير عن حجم المعاناة التي يتكبدها أبناء المدينة منذ بداية الحرب بسبب التكاليف الباهظة للكهرباء التجارية.
 
حيث وصل سعر الكيلووات الواحد مؤخراً الى نحو 1000 ريال يمني ، وهو ما يعد سعراً باهظاً مقارنة بالتكلفة الحقيقة لتوليد الكيلووات الواحد بوقود الديزل التي تعمل عليه هذه المحطات التجارية ، والذي لا يتجاوز الـ 350 ريال بحسب تصريح رسمي لوزير الكهرباء بالحكومة في عدن ، فضلاً عن مبلغ الاشتراك الشهري الذي يفرض على كل مشترك ويصل الى 2000 ريال.
 
هذا الفارق الكبير والذي يصل الى ضعفي التكلفة ، يعود الى عملية تقاسم العائدات بين مالكي هذه المحطات والقيادات العسكرية والمدنية النافذة في تعز وجميعهم من جماعة الإخوان والموالين لها ، لضمان استمرار عمل هذه المحطات التجارية عبر تعطيل أي جهود لعودة المحطات الحكومية للعمل وعلى رأسها محطة عصيفرة.
 
وخلال السنوات الماضية كشفت مصادر "الرصيف برس" عن افشال سلطة الإخوان في تعز لعرضين منفصلين تقدم بهما كل من الهلال الأحمر الاماراتي ومركز سلمان للإغاثة بعرض اصلاح محطة كهرباء عصيفرة والتي يسيطر عليها افراد من اللواء 22 بمحزر تعز التابعة قيادته للجماعة، واعادتها للخدمة وضمان تزويدها بالوقود ، الا أنه تم افشال ذلك بذريعة ان المحطة تقع "على خط النار".
 
افشال أي مساعي لعودة محطة عصيفرة الحكومية من قبل سلطة الإخوان ومافيا الحرب بتعز يعود الى مخاوفها من فقدان عشرات الملايين من الريالات التي تجنيها من عائدات المحطات التجارية والتي تم تأسيس أغلبها بمولدات الكهرباء التي جرى نهبها من مقرات المؤسسات الحكومية والتجارية بداية الحرب..
 
وكان ذلك واضحاً من خلال مسارعة الوكيل الأول الإخواني / عبدالقوي المخلافي بعقد اجتماعاً قبل نحو 10 أيام مع مالكي المحطات التجارية بتعز ، والخروج بالإعلان عن تخفيض سعر الكيلووات الواحد الى 800 ريال وإلغاء مبلغ الاشتراك الشهري.
 
الا أن نجاح الحملة الأسبوع الماضي التي لاقت تجاوب واسع من قبل أبناء المدينة ومن قبل مختلف الفئات، بعملية تشغيل تجريبي لأحد مولدات المحطة، بقدرة توليدية (5.5 ميجا وات) ، اثار جنون مافيا الإخوان في تعز ودفعها الى اللجوء الى ورقة الإرهاب ضد القائمين على الحملة لوقفها.
 
وهو ما كشفه الناشط والصحفي / نائف الوافي الذي يقود الحملة ، في فيديو بثه على صفحته على الفيسبوك، فيديو بعنوان "خطبة استلصاء ووقيد" أمس الجمعة، قال ان احد وكلاء المحافظة حضر لمحطة عصيفرة، بعشرات المرافقين والمسلحين له، مهدداً الوافي وكل العاملين على اعادة تشغيل محطة الكهرباء، بعدم تشغيل المحطة.
 
واضاف الناشط "الوافي" أن الوكيل (الذي لم يذكر اسمه الا أن المصادر أكدت بأنه عبدالقوي المخلافي) تلفظ عليه وعلى العاملين بألفاظ مخلة بالأدب والاحترام، وانه سيعمل جاهدا على عدم تشغيل محطة الكهرباء مهما كلفه الأمر، مبدياً استغرابه من صدور هذه التصرفات من قبل مسئول بحجم وكيل محافظة.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل