أقامت مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الإنسان بالشراكة مع مكتب الشباب والرياضة واللجنة الوطنية للمرأة اليوم، ندوة حول مخاطر المخدرات في أوساط الشباب 

وفي الافتتاح أكد وكيل أول لمحافظة عبدالقوي المخلافي، على أهمية الندوة التي كرست حول قضية اجتماعية خطيرة والمتعلقة  بظاهرة انتشار المخدرات في أوساط الشباب.

وشدد وكيل أول على الجهات الرسمية والأمنية بالمحافظة، والجانب الاجتماعي، بالقيام بدورهم على أكمل وجه من خلال توعية الشباب على أضرار المخدرات.

وقال الوكيل إنه يتطلب من كل الجهات، كمتب التربية والتعليم، والتعليم الفني والجامعة أن يكون لهم دور وحضور في هذه الندوة من أجل التعاون والتنسيق بشكل موحد وتبني ندوات وفعاليات وخطابات إرشادية تحث الجميع الالتزام بها.

وأوضح بأن هناك بعض المحافظات انتشر فيها مادة الشبو والمخدرات نتيجة الظروف المعيشية وسط المجتمع.

ودعا الجميع التكاتف للحد من انتشار مادة الشبو والمخدرات في محافظة تعز، مؤكدا بأنه سيتم  إنزال العقوبات القصوى بمروجي وبائعي مادة الشبو.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة باحث صادق السوائي، إنه
ينبغي علينا الاقرار بأن هناك قضايا مجتمعية حساسة ويجب تسليط الضوء عليها.

وأضاف السوائي أن مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الإنسان تسلط الضوء على هذه الظاهرة الخطيره التي تنخر في مجتمعنا، وتهدد الحياة الإجتماعية بشكل مباشر.

وأكد السوائي أنه لابد من تبني سياسات صارمة للحد من انتشار المخدرات وتعاطيها، داعيا المجتمع والأسرة إلى الاهتمام بابنائها وتحذريهم مدى آثار تلك المواد.

في السياق ذاته، ألقت سيناء عبدالخالق العريقي مدير إدارة الشركاء باللجنة الوطنية للمراة كلمة أثناء الندوة، ركزت فيها على ضرورة توعية المجتمع عبر كافة وسائل الإعلام للحد من انتشارها.

وطالبت الجميع  بتكاتف الجهود ضد آفة الشبو والمخدرات والحد من توسعها وضبط المروجين لبيعها وانزال العقوبات بحقهم 

وبدورة أوضح العقيد فؤاد مهيوب العامري مدير إدارة مكافحة  المخدرات بتعز عن أسباب إنتشار المواد المخدرة في تعز، مؤكدا أن سبب انتشارها يعود لضعف الوازع الديني وغياب الرقابة الأسرية على أبنائها، بالإضافة إلى وجود عصابات متخصصة في الترويج للمخدرات.

وطالب الجميع التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال التوعية والرقابة للحد من توسع انتشار المخدرات بين أوساط الشباب والمجتمع.

وفي الورقة التي قدمتها الدكتورة أنجيلا سلطان المعمري استاذ مساعد الصحة النفسية ورئيسة قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة تعز، حول تعاطي المخدرات وآثاره النفسية والاجتماعية: تحديات المجتمع المعاصر".

وقالت ان مشكلة المخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية من القضايا الوطنية ذات الأهمية، حيث يشهد البلد انتشاراً متزايدًا لتعاطي المخدرات في السنوات الأخيرة.

وبحسب المعمري أن المخدرات تؤثر بشكل سلبي على الأفراد والمجتمع بشكل عام، وتشكل تحديًا كبيرًا للحكومة والمؤسسات ذات الصلة.

 ويتضمن الأثر النفسي للمخدرات-وفق أنجيلا- تأثيرات سلبية على الصحة العقلية والوظائف العقلية للأفراد، مؤكدة أنها تؤدي إلى تغيير الحالة المزاجية والشعور بالسعادة والهدوء المؤقت، ولكن مع مرور الوقت، تتدهور الحالة العقلية وتظهر المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب والذهان.

وقد يصاب المدمنون أيضًا بانعدام الشهية والأرق وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.

ومن آثار تعاطي المخدرات، أنها تؤدي إلى تفكك الأسر وتدهور العلاقات الاجتماعية. ويتسبب في تفاقم الفقر والجريمة، حيث يحتاج المدمنون إلى مصاريف مالية لشراء المخدرات، وقد يلجأون إلى السرقة أو الاتجار في المخدرات لتمويل إدمانهم. هذا بدوره يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة والعنف في المجتمع.
                                                                                                                                                                                                                هذا وشهدت الندوة مداخلات من قبل  الحاضرين، تركزت حول الأضرار وأسباب الانتشار وكيفية التصدي لها.

حضر الافتتاح رئيس شعبة  الاستخبارات العسكريه  في تعز
 العميد عبدالبحيري
ونائب مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل
 ونائب مدير مكتب الشباب والرياضه بتعز