تقرير د علي حسن الهدياني 

نظم يوم امس في كلية الطب جامعة عدن حفل كرنفالي لاستقبل دفعة من الجيش الابيض والذي قضى عام تحت الصهر والضغط وامر الاوقات واحنكها واكثرها توترا حتى تم التنقيب هذا الذهب الابيض 

كيف لا فليست غريبة على اعرق جامعات  الشرق الاوسط جامعة عدن واول جامعة في اليمن الجنوبي والشمالي فهي الجامعة الام  تم تأسيسها 1970  فمهما كان الحرب على الجامعة ومهما كانت التحديات والظروف الذي تمر بها الجامعة ستعود الى القمة 

وكُرم اوائل الدفعة وتوجوا بهدايا رمزية وكانت البسمة على وجوههم لما فازوا به اليوم ونقول للذي لم يحالفهم الحظ لم تنتهي الرحلة ولكن لتعودوا باكثر قوة وصلابة وليس النجاح ان تصل فقط ان تصل الى حلمك وانما ان تغدُ قويا ,والقى العميد اللوائح والأنظمة الرنانة والجديدة والذي تليق بكلية الطب الذي يجب ويلزم  على جميع الطلاب بدون تمييز وكلمته الشهيره (هذه ارواح بشر)

وهنا سابدا الحديث عن هذا الرحلة الملحمية مرورا بجميع الطقوس  الحنكة للمواكبة والقدوم واختيار هذه الطريق الوعرة بقوة التوكل على الله والعزيمة والارادة في سبيل تحقيق احلامكم عندما تبذل ذلك المجهود الخالص دون ان تفكر بالتعب، في الجو، الزمن في المكان لا يوجد مدرب ولا يوجد موجه ولا احد يملي عليك بشيء انها عزلة تامة فقط انت والمهمة انت انت وصلابتك انت وقدرتك على التحمل فلا احد يستطيع تقييم الجهد،المجهود بينك وبين نفسك تدفع نفسك عندما لا يكون هناك احد متعطش لاخراج كل ذرة جهد  كل خلية من جثمانك  وحول تلك اللحظات يميل الحظ نحوك لينسج من خيوط الزمن جرير المجد ان بذل الجهد اسلوب حياة انه تصالح مع الذات وانه تحقيق للمتعة بالانجاز وانه اثبات نفسك لنفسك وانه تحمل للمسؤولية وانه صرخة معركة للدفع لقيادة قطيع هائم وانه الشرارة لألتهام الطريق، الجهد النار الذي تغذي الروح  الجهد انه اكبر من مجرد عرق وكد، اكثر من الم مبرح ومع كل خطوة نخطوها ونتسلقها نجد قوة لم نكن نعلمها وكل مرة نعبر لهذا الحد نرى العالم في وهج جديد وان ست سنوات من الجهد والانضباط العمل الجاد سيأتي ثماره حتما، فحلمك يستحق ان تضحي من اجله وتتخلص من كل من يعيقك او يشتتك ويستهلك عقلك واليوم على هذه المنصة انتم الثروة الحقيقة للوطن فما بذلتموه بالامس هذا ثماره الان جنيتموها من عرق جبينكم واحتضانكم  للضغط والتعب مرورا بجميع الظروف المعيشية وفجهودكم لا تشترى بالثروات وانتم الذهب الابيض للبلاد الذي اهملته الحكومة، ولانها لا تبحث الا عن الذهب الاصفر او الاسود الذي يكاد يكون سراب او هباء منثورا، تركت هذه الابيض غارق في وحله يتصارع مع قسوة الازمات والنكبات في بلادي ف نهوض الامم بالعلم  والله ولي التوفييق،،،

والشكر موجه للاب العميد أ. د عبد الحكيم التميمي  وأعضاء الكلية الامين العام وجميع النواب  بدعمهم  وجهودهم تجاة طلاب الطب واسقبالهم للطلاب المستجدين  وايضا الشكر لقسم التسجيل الدكتورة الام/ وهيبة  على تعاونها وتعاملها اللطيف مع جميع الطلاب ولا انسى شكر الدكتورة الروحانية يافا وايضا هنا اشكر رئيس السنة التحضيرية د. عبدالله حرير  والنائب د. اقبال ادارة السنة التحضيرية وتعاملهم مع جميع الطلاب ,ونشكر المجلس الطلابي على تنسيق وتقييم هذا الحفل ممثلة بالدكتور ابراهيم الصلاحي وجميع الأعضاء