- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
ها هي حرب الخدمات المرتبطة بورقة الأبعاد السياسية تزداد ضراوةً وقسوةً على الجنوب، ولاسيما على العاصمة الجنوبية عدن، وسط تردٍ عام للخدمات وصمت وتجاهل حكومي دون إيجاد الحلول، مما أظهر أزمة جديدة تضاف لقائمة حرب الخدمات ضد المواطن الجنوبي.
الموت البطيء
أصبح حاليا بمثابة (الثلج) الذهب الأبيض؛ لأهميته القصوى كضرورة من الضرورات الحياتية، لاسيما في فصل الصيف اللاهب ووسط انعدام وانقطاع الكهرباء والتي ازدادت سوءًا بسبب ساعات الانطفاء التي وصلت إلى قرابة عشر ساعات انطفاء متتالية، مما زاد الإقبال على الثلج من الموطنين ليتفاجؤوا بانعدامه بشكل كبير من معامل بيع الثلج وتواجده لدى بعض البقالات ولكن بسعر مضاعف.
إن أزمة انعدام قوالب الثلج تضاف إلى مختلف الأزمات التي تشهدها المدينة، متسببة بمعاناة جديدة للمواطنين في صعوبة الحصول على قوالب الثلج لتبريد المشروبات وحفظ الأطعمة، ناهيك عن شربة ماء بارد تطفي لهيب العطش الشديد نتيجة الحر الذي نشهده مقابل ذلك الانقطاع في الكهرباء.
لمصلحة من؟
شكلت هذه الأزمات مأساة كبيرة ومعاناة يومية على المواطن والتي سببها الكهرباء "عصب الحياة" والتي دأبت الحكومة الحالية كسابقاتها من الحكومات تستخدم هذه الورقة كسياسة تركيع وتجويع لشعب الجنوب الصابر، الذي تحمل وما زال يتحمل كل يوم كارثة جديدة من كوارث الحكومة الفاسدة، مما أدى إلى لجوء المواطن قسريا لتحمل أعباء هذه السياسات التركيعية التي قصمت ظهره ونخرت جيبه الفارغ لشراء المكعبات الصغيرة للثلج من محلات السوبرماركت، حيث وصل سعر كيس المكعبات ٦٠٠ ريال وهو سعر خيالي ومضاعف في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة التي فرضت على شعبنا الجنوبي والمتمثلة في انقطاع المرتبات وانهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
أسعار خيالية
وبحسب مواطنين فإن البقالات والمحلات التجارية ومعامل بيع الثلج الصغيرة اعتذرت عن استيراد الثلج من الموردين.
وبدورهم قال عدد من التجار إن السبب يأتي بعد ارتفاع غير مبرر من مصانع الثلج المحلية وأن قالب الثلج وصل إلى 8500 ريال بعد أن كان يباع بسعر 6500.
ويأتي ارتفاع الثلج بعد تفاقم أزمة الكهرباء في عدن حيث خرجت أكثر من 80% من منظومة الكهرباء بسبب نفاد الوقود مما شكل عائقًا لدى معامل ومصانع بيع الثلج لاحتياجهم للكهرباء العمومية لتشغيل منظومة التبريد، ناهيك عن عدم قدرتهم الكافية لتوفير مادة الديزل لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب ترديها وساعات الانطفاء الكثيرة.
أزمة الثلج تجتاح لحج
وبحسب ما ورد فإن تلك الحرب طالت محافظات الجنوب ومنها لحج، حيث خرج العشرات من أبناء الحوطة وتبن نساءً ورجالاً وأطفالًا للبحث عن الثلج لتوفير مياه الشرب الباردة لأسرهم في ظل ارتفاع حرارة الصيف التي ضاعفت من معاناة المواطنين ومنهم المرضى المصابين بأمراض القلب والسكر والضغط، بالإضافة إلى العجزة والمسنين الذين لا يقوون على الحركة والمتواجدين بالمنازل ينتظرون قطعة الثلج يوميا التي تخفف من معاناتهم.
وأدت انقطاعات الكهرباء إلى تزايد الطلب على شراء الثلج و نفاد الكمية التي يتم إنزالها إلى الأسواق خلال ساعات فقط ومن يتأخر لا يجد لدى الباعة، أصبحت قطعة الثلج هدية ثمينة لدى العديد من الأسر الذين ينتظرون بفارغ الصبر الحصول عليها في مثل هذه الأجواء الحارة.
مضاعفة كميات الثلج
أبناء الحوطة وتبن طالبوا ملاك مصانع الثلج والوكلاء والموردين بمضاعفة الكمية وخفض السعر وعودته إلى ما قبل الارتفاع مع بداية فصل الصيف وإنزال كميات كافية تغطي حاجة السوق خلال فترات الصباح والظهيرة والمساء للحد من معاناة المواطنين والوقوف إلى جانبهم في هذه الأزمة التي يشكو منها الجميع.