آخر تحديث :الجمعة 10 مايو 2024 - الساعة:13:24:32
بالصور.. إنقاذ عدن من كارثة شبيهة بتفجير مرفأ بيروت
(الأمناء نت / خاص :)

قال المهندس محمد عبد السلام الحيدري لصحيفة "الأمناء" إن عملية تفكيك وانتشال هياكل 22 سفينة غارقة في ميناء الاصطياد بمديرية التواهي تنفذها وزارة الزراعة والأسماك عبر شركة متخصصة جنبت الميناء والأحياء السكنية المجاورة من انفجار شبيه بانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مائتي وعشرين شخصا وإصابة وتشريد الآلاف في 4 آب /أغسطس 2020.

وأوضح الحيدري - المهندس المسؤول عن تفكيك السفن الغارقة بدعم ومتابعة وإشراف مباشر من قبل وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري - أن السفن الغارقة تحوي جميعها كميات كبيرة من نترات الأمونيا، وهي ذات المادة شديدة الانفجار التي انفجرت في مرفأ بيروت وإن كانت بمرفأ بيروت بكميات أكبر، لكن ما تحويه هذه السفن الغارقة في ميناء الاصطياد من نترات الأمونيا كافية تماما لنسف الميناء كاملا وإلحاق ضرر بالغ بالأحياء المجاورة، حيث أن قوتها التدميرية تعادل أضعاف قوة السي فور.

لافتا الى أن أغلب السفن الغارقة في الميناء هي سفن اصطياد تحوي برادات "ثلاجات ضخمة" لحفظ الأسماك وهذه البرادات تغلف بمادة نترات الأمونيا المسؤولة عن بقاء هذه البرادات باردة وحافظة للصيد لأيام طويلة .

ونوه المهندس محمد إلى أن هذا الأمر دفع الشركة إلى الاستعانة بفنيين متخصصين في التعامل مع هذه المواد عالية الخطورة، حيث إن تقطيع السفن كان يتم في أجواء شديدة الحرارة وباستخدام مقصات اللحام الخاصة بقص الحديد وتم الاستعانة بعامل يتولى صب الماء على الحديد المقصوص كي لا تتسبب حرارته في انفجار مادة نترات الأمونيا.

من جانبه شدد الوزير السقطري - الذي كان يتابع سير عملية انتشال السفن الغارقة من ميناء الاصطياد - على أهمية الإسراع بعملية إزالة هياكل هذه السفن تسهيلا لعودة حركة الملاحة في ميناء الاصطياد بمنطقة التواهي وضرورة الالتزام التام بالضوابط والمتطلبات الفنية والبيئية اثناء عملية التقطيع لهياكلها.

ومنذ أشهر يجري العمل بشكل متواصل على انتشال 22 سفينة غرقت منذ أكثر من عشر سنوات في ميناء الاصطياد في التواهي ما أدى إلى توقف نشاط الميناء وتعطيل حركة الملاحة البحرية فيه وحرمان المدينة من موارد مالية كبيرة يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية في عدن وتحقيق استقرار معقول في أسعار الأسماك في مدينة عدن ومحيطها.

 



شارك برأيك