كشف مصدر دبلوماسي مطلع، أن الحوثيين طلبوا من العُمانيين التواصل مع السعوديين الذين رحبوا باستئناف التفاوضات من حيث توقفت.

وذكر المصدر أن سلطنة عمان حركت وساطتها مجددًا، وتعمل على استئناف المباحثات بين المملكة العربية السعودية، وجماعة الحوثي الانقلابية، بعد جمود استمر لأسابيع.

المصدر تحدث عن إبلاغ الحوثيين للسعودية عن طريق سلطنة عمان، استعدادهم لتقديم تنازلات في المواضيع التي تعنتوا فيها خلال الفترة الماضية.

وقال: "إن هناك إشارات عُمانية للسعودية أن الحوثيين قد يتراجعون عن موقفهم بشأن دفع أموال رواتب الموظفين الحكوميين بكشف 2014 إلى الجماعة المسلحة دون رقابة؛ إضافة إلى أمور أخرى".

وكان رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الحوثية، مهدي المشاط، قال السبت قبل الماضي، في كلمة تابعها "المشهد اليمني" إن المباحثات بين جماعته والمملكة العربية السعودية توقفت عند نقطة تسليم الرواتب.

والجمعة قبل الماضية، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن السعودية والولايات المتحدة، أحرزتا ما وصفه بالتقدم الكبير، في محادثات الهدنة في اليمن. مضيفًا أن الرياض وواشنطن اتفقا على مبادرات لتعزيز رؤية مشتركة بين البلدين لجعل الشرق الأوسط أكثر سلامًا واستقرارًا وازدهارًا.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث الخميس قبل الماضي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ملفات إقليمية ودولية.

وقال البيت الأبيض في بيان حينها، إن سوليفان زار مدينة جدة للقاء ولي العهد وعدد من المسؤولين السعوديين رفيعي المستوى.

وأوضح البيان أن سوليفان والمسؤولين السعوديين بحثوا ملفات إقليمية وثنائية، بما فيها "المبادرات المتعلقة بتطوير رؤية مشتركة لمزيد من السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".

كما تناول الجانبان التطورات في اليمن عقب اتفاق الهدنة المستمرة بالبلاد، حيث رحب سوليفان بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

واتفق الجانبان على مواصلة الاستشارات بشكل منتظم بخصوص الملفات المتناولة.