آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:14:24:44
تحالف الحوثي والإخوان يهيئ المجال لعدوان جديد والجنوب يتأهب للدفاع عن مكتسباته
(الأمناء نت / خاص :)

رسالة طمأنة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، للشعب في خضم مرحلة عاصفة ومليئة بالتحديات، في الفترة الحالية.

 

الرئيس القائد الزُبيدي قال إن القوات المسلحة الجنوبية لن تتهاون في الدفاع عن الشعب الجنوبي، وقضيته الوطنية، وحماية تطلعاته المشروعة.

 

جاء ذلك خلال ترؤسه يوم الأحد، اجتماعا موسعاً لقيادات القوات المسلحة العسكرية والأمنية الجنوبية عبر الاتصال المرئي.

 

وفي مستهل الاجتماع، ورحب الرئيس بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة القوات البرية، وقادة المحاور والألوية والوحدات العسكرية وقيادة الحزام الأمني، ومديري الأمن وقادة الوحدات الأمنية.

 

وأشاد الرئيس الزُبيدي، بالروح القتالية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة الجنوبية واليقظة الأمنية في صفوف الوحدات الأمنية والتي أثمرت في استتباب الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب.

 

ووقف الاجتماع أمام تصعيد مليشيا الحوثي المتواصل في مختلف خطوط التماس في جبهات بيحان، وكرش، وطور الباحة، ويافع، والضالع، وما أقدمت عليه العناصر الإرهابية التي استهدفت بالرصاص الحي الحشد الجماهيري السلمي الذي خرج في سيئون بوادي حضرموت لإحياء الذكرى الـ29 ليوم الأرض الجنوبي يوم الجمعة الموافق 7 يوليو أمام مرأى قوات المنطقة العسكرية الأولى.

 

وفي هذا الخصوص، أكَّد الرئيس الزُبيدي أن حماية شعب الجنوب مسؤولية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية، والمقاومة الجنوبية، وأنها ستقوم بواجبها لحماية حضرموت من الإرهاب الذي يستهدفها بالوقت المناسب.

 

كما ناقش الاجتماع، إجراءات الهيكلة العسكرية والأجهزة الأمنية، وخطط التأهيل والتدريب للقوات المسلحة الجنوبية والوحدات الأمنية وتعزيز قدراتها ورفع كفاءتها القتالية في مسرح العمليات العسكرية، ومواصلة جهود تأهيل الضباط والأفراد في المنشآت التعليمية العسكرية والأمنية.

 

رسالة الرئيس الزُبيدي للشعب الجنوبي تحمل قدرا كبيرا من الطمأنة في خِضِم الاستهداف الذي يتعرض له الوطن وقضية شعبه العادلة، وهو استهداف يحمل نذر إشعال حرب شاملة بين لحظة وأخرى.

 

التزام القوات المسلحة الجنوبية بحماية شعبها هو التزام راسخ لطالما تعهدت به القيادة الجنوبية، في إطار مجابهة التحديات المتتالية، ويأتي هذا الالتزام من منطلق حق جنوبي في إطار الدفاع عن النفس.

 

وفي الوقت نفسه، فإن توقيت الرسالة في حد ذاتها يحمل أهمية كبيرة، كونها تتزامن مع حرب على الهوية الجنوبية، تتضمن محاولة سلخ محافظات بعينها عن الوطن، كما جرى في محافظة حضرموت في الفترة الماضية.

 

رسالة الطمأنة تأتي في وقت يعج فيه الإعلام الحوثي والإخواني بالعديد من رسائل الابتزاز الموجهة ضد المجلس الانتقالي والتي تستهدف تأليب الشعب الجنوبي على قيادته السياسية.

تحالف الحوثي والإخوان يهيئ المجال لعدوان على الجنوب

 

لا تنفصل جولة التصعيد السياسي التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب، عن تحركات عسكرية لمليشيا الحوثي تنذر بشن عدوان شامل ضد الجنوب في الفترة المقبلة.

 

المليشيات الإخوانية تشن حربا واسعة النطاق تحمل طابعا نفسيا ضد الجنوب، وتستهدف إثارة حالة من الفوضى عبر استهداف الهوية الوطنية كما يحدث في هذه الآونة بمحافظة حضرموت.

 

استهدافٌ لا يمكن أن يفصل عن تحركات حوثية ملحوظة، تنذر بأن المليشيات تجهز على الأرجح لشن حرب شاملة ضد الجنوب، وهو ما يلاحظ في عمليات التحشيد الأخيرة على تخوم الجبهات مع الجنوب.

 

التزامن في هذا الاستهداف لا يمكن اعتباره قادما من فراغ، فالمليشيات الإخوانية لها باع طويلة في التخادم مع المليشيات الحوثية فيما يخص استهداف الجنوب، والعمل على تصدير الإرهاب إلى أراضيه.

 

وتحاول المليشيات الإخوانية الإرهابية، إشغال الجنوب عبر توسيع الاستهداف ضد هويته وتحديدا في حضرموت، سعيا من هذا الفصيل لإتاحة الفرصة أمام المليشيات الحوثية من أجل التوغُّل في الجنوب.

 

ولعل أحد أبرز الأدلة على التآمر الإخواني، هو صرف الأنظار عن مواجهة المليشيات الحوثية، رغم أن تنظيم الإخوان يفترض أن يعمل على التصدي للمليشيات المدعومة من إيران.

 

إلا أنّ تنظيم الإخوان يواصل تقديم الأدلة على أن حربه موجهة ضد الجنوب وقضية شعبه، في حين لا يولي أي اهتمام لتحرير أراضيه من قبضة المليشيات الحوثية، في واحدة من أوضح صنوف التآمر والخيانة.

 

وفي مواجهة كل هذه التحديات والتهديدات، فإنّ الجنوب سيواصل العمل على دحرها متبعا طريق الحسم والحزم سواء ضد المليشيات الحوثية أو ضد المليشيات الإخوانية.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل