- أمين عام حزب الرابطة "فضل ناجي" في حوار مع "الأمناء":"الانتقالي" كيان تحالف جبهوي جامع وحامل سياسي للقضية الجنوبية
- تقرير دولي يكشف: الفيضانات تستمر في تهديد حياة اليمنيين وتدمير محاصيلهم
- مجلس القيادة الرئاسي يستعرض الإجراءات المتخذة لضمان وفاء الحكومة بالتزاماتها
- وزير النقل: تحول السفن إلى رأس رجاء الصالح تهديد مباشر لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
- احتفالاً بعيد الاستقلال وبدعم الانتقالي… اشهار حفل الجالية الجنوبية في ولاية بافاريا وجنوب المانيا
- مجلس القضاء الأعلى يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات محافظتي تعز وحضرموت
- جوازات مطار عدن الدولي توقف مسافراً يمنياً وإحالته للتحقيق
- شركة بترومسيلة تُعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير زيت الوقود الثقيل (المازوت)
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة الأمناء الورقية رقم 1676 الصادر اليوم الأحد الموافق 24 نوفمبر 2024م
- الأمم المتحدة : تضرر نحو 700 ألف شخص جراء الفيضانات في اليمن
كتب : د. حسين لقور بن عيدان
لم يعد التاريخ يؤسس لقيام حضارات الدول وحده و لا يقدم إجابات وحلولا ايجابية لمشاكل الشعوب، و هي التي اكتوت بظلم الدول الأكبر التي تعيش حاضرها.
الشعوب التي رهنت حاضرها و مستقبلها للبقاء في قمقم التاريخ أضاعت عقودا بل قرونا من تاريخها المعاصر في جدل عقيم عن التاريخ لا حاجة لهم به.
فقد أخفق اليمنيون بعد عام ٦٢م في الخروج من أرث التاريخ السياسي و الطبقي و لم ينجحوا إلا في تغيير الزنة و الجنبية بالبدلة و ربطة العنق و فشلوا في خلق مجتمع عادل لا طبقي بل فشلوا في إقامة دولة, و هو ما ابقى جذوة الصراعات قائمة فاستعرت حروب الملكيين و الجمهوريين ٨ سنوات ذهب ضحيتها مئات آلاف القتلى و كذا حال حروب المناطق الوسطى و الحروب مع الجنوب، ثم حروب صعدة و الحوثة و أخيرا هذه الحرب الكارثية.
أن الغوص في التخمة التاريخية و تحويل التاريخ ذهنيا إلى أيقونة جميلة هو أمرا مدمرا للحاضر، حيث يتحول الأمر إلى سجن للعقل و الوقوع في براثن إستبداد تاريخي يهيمن على عقول الناس و يلهيهم عن مواجهة مشكلاتهم الحياتية، ويحولهم الى أعداء للحاضر وغير مهتمين بمستقبل حياتهم.
إن الإقبال على التمسك و التغني بالتاريخ يدفع اليمنيين من حيث لا يعلمون بالتفريط بالحاضر و المستقبل معا.