تلبية لشكاوى اهالي منطقة اللحوم بمديرية دار سعد بالعاصمة عدن المتكررة من نقص مخصص المنطقة المعتمد من اسطوانات الغاز المنزلي حيث تتحصل كل اسرة على اسطوانة غاز واحدة كل شهرين ما اضطرهم الى التعبئة من محطات الغاز بأسعار باهظة.

وللوقف على حجم وتداعيات المشكلة اجرت "الأمناء" استطلاعا ميدانيا التقت خلاله عددا من الاهالي وخرجت بالحصيلة الاتية:

صعوبات رغم الشفافية والوضوح

وقال رئيس لجنة الخدمات باللجان المجتمعية بالمنطقة علي هادي شوبه الكازمي: "كمية اسطوانات الغاز المعتمدة لاهالي منطقة اللحوم غير كافية ونواجه صعوبات واحراجات اثناء توزيع كروت الغاز على الاهالي رغم الشفافية والوضوح في عملنا ولكن النقص الحاد في الكمية وضعنا في موقف محرج مع الاهالي الذين لا لوم عليهم كون الغالبية منهم تحت خط الفقر ونتمنى ان يضع الاستاذ عبود ناجي مدير عام دار سعد حلول جذرية لمعاناة الاهالي الذي يحظى بتقدير واحترام كبير باوساطهم ويستبشرون فيه خير".

2 وكلاء و180 اسطوانة غاز لـ3 ألف اسرة

بدوره، قال رئيس اللجان المجتمعية بمنطقة اللحوم محمد سعيد الصبيحي: "اشكر السلطة الرابعة على هذه اللفتة الكريمة ونحيطكم علما ان منطقة اللحوم منسية او مقصيه ويعاني قاطنيها من نواقص كثيرة تكدر عيشهم وتغض مضاجعهم حيث السواد الاعظم من الطبقات الفقيرة التي تحتاج دعم ومواساة من قبل السلطة والمنظمات الداعمة".

وتابع: "لا يوجد بمنطقة اللحوم سوى 2 وكلاء اسطوانات غاز منزلي، بكمية لا تتجاوز 180 اسطوانة فقط معتمدة لأكثر من 3 الف اسرة موزعين على حافة لزبود وحافة الكزيمة وحافة الصبيحة وحافة العمائر وبلوك 6 وقرية اللحوم وحي المزارع الممتد الى محاذاة الدواجن وجعولة، ولقد رفعنا مذكرات وشكاوي وتظلمات ولكن دون استجابة تذكر مع العلم انه تم إعتماد 89 وكيل غاز معتمد لمدينة دار سعد وحدها يقابله 2 وكلا لمنطقة اللحوم فهل يعقل ذلك اين العدل والمواطنة المتساوية، وعبركم اكرر مناشدة جهات الاختصاص باعادة النظر في التوزيع غير العادل لحصص الغاز المنزل ونناشد رجال الخير المشهود لهما الاخوان مدير عام دار سعد الاستاذ عبود ناجي ومحافظ العاصمة عدن الاستاذ احمد لملس باحتساب منطقة اللحوم حالة استثنائية ووضع حلول جذرية لمعاناة الاهالي ونحن على مشارف رمضان الفضيل والحالة يرثى لها".

رفع حصة المنطقة من الغاز المنزلي

كما تحدث عضو اللجان المجتمعية بالمنطقة هادي محمد عوض قائلا: "مطالب اهل المنطقة كثيرة حيث لا توجد شبكة صرف صحي وشوارعها غير معبدة وليس بها إنارة وكاننا نعيش في العصور الوسطى وبغض النضر عن كل ذلك نطالب برفع حصتنا من الغاز المنزلي وكذا حصتنا من السلال الغذائية والمعونات النقدية والبصمة كون اغلب الاسر في المنطقة تعيش تحت خط الفقر وعشمنا كبير في ان يتم الاستجابة لمطالبنا حيث مدير عام مديرية دار سعد الاستاذ عبود ناجي يشهد له الجميع بالنزاهة والاخلاص ويتمتع بسمعة طيبة".

الاستجابة للمطالب

كما تحدث سامي الردفاني من ابناء المنطقة: "مشكلة الغاز عصيبة ومشقة تواجه ابناء المنطقة ونتكبد في الشهر اكثر من 30 الف ريال لتعبئة الاسطوانات من محطات الغاز حيث بعض البيوت بها أكثر من 3 اسر ويا رب يتم الاستجابة لمطالبنا ويعيدوا النظر في التوزيع الذي نراه غير عادل للمناطق بالعاصمة عدن".

عدد الاسطوانات ضئيل

فيما قال علي احمد شوبه من ابناء المنطقة: "نحن ابناء منطقة اللحوم نعاني من نقص في كمية اسطوانات الغاز المنزلي التي لا تتجاوز 180 اسطوانة مقارنة بعدد السكان الكبير الذي تجاوز 3 ألف اسرة بالاضافة الى الاسر النازحة من المحافظات اليمنية المجاورة المنخرطة باوساط الاهالي ناهيك عن المخيمات  ونطالب الجهات المختصة بالاستجابة لمطالبنا واعادة النظر في التوزيع غير العادل حيث الحالة المعيشية صعبة ويلجأ بعض الاهالي الى استخدام الحطب وهذا يمثل نقطة سوداء في جبين القائمين على عملية توزيع الاسطوانات على احياء ومدن العاصمة عدن".

عقاب جماعي

من جهته قال صالح المردعي وهو من ابناء المنطقة: "لا نعلم ما الذنب الذي اقترفناه حتى يتم تنفيذ العقاب الجماعي ضدنا حيث نعاني من مشقة الحصول على اسطوانة الغاز".

وأضاف: "لا يأتي دوري لاستلام (كرت) اسطوانة الغاز إلا عقب استنفاذ الراتب الشهري حيث ننفق اكثر من 30 الف ريال شهريا في تعبئة الاسطوانة من المحطات ونطالب جهات الاختصاص ان يتقون الله في هذا الشعب المطحون فالوضع مضغوط ولا يحتاج تأزيم والمعاناة لا تعد ولا تحصى حيث لا شبكة صرف صحي وضعف شديد في امدادات مياه الشرب وشوارع غير معبدة وكأننا نعيش في الريف ليس في العاصمة عدن".

صدى أصوات الأهالي

وقال الاستاذ مثنى علي حسين المريسي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في اللجان المجتمعية في المنطقة في ختام الاستطلاع: "المعاناة واضحة واملنا كبير في ان يتم الاستجابة لمطالب الاهالي ولقد جلسنا مع المدير العام الاستاذ عبود ناجي الذي يحظى بسمعة طيبة وحب وتقدير الاهالي لنزاهته وتفانيه في عمله وناقشنا هذا الامر ولكن اعتقد ان الاجراءات مركزية معقدة ونتعشم في ان تلاقي أصوات الاهالي صدى واستجابة سريعة نلمس ثمراتها على أرض الواقع".