آخر تحديث :الثلاثاء 30 ابريل 2024 - الساعة:15:28:58
تقرير خاص لـ"الأمناء" يكشف النقاب عن حقيقة الصراع الدولي حول الجنوب ..
("الأمناء" تقرير خاص:)

مساعٍ لتسليم المهرة وحضرموت لقوات جنوبية جديدة

تحرك دولي لتثبيت سلطة الانتقالي في الجنوب

تطهير المهرة ووادي حضرموت .. قطع أذرع تمويل الحوثي بالسلاح

تفاصيل تحركات أمريكية بريطانية بتنسيق سعودي إماراتي

كيف بات المجتمع الدولي يثق بقدرات القوات المسلحة الجنوبية؟

الصراع الدولي على الجنوب

باتت محافظة المهرة ومناطق وادي وصحراء حضرموت، هي المناطق الوحيدة الخارجة عن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، احد أبرز القوى في الساحة اليمنية، المتحالفة مع المجلس الرئاسي والتحالف العربي ضد المشروع الحوثي.

ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا لتمثيل القضية الجنوبية، لانتزاع محافظة المهرة ووادي حضرموت، وبسط سيطرته عليها عسكريا، وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان، وقطعت الاذرع التي تمول مليشيا الحوثي بالسلاح.

وتعتبر المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت والمهرة، شريان يغذي مليشيا الحوثي بالسلاح، الذي يصل عبر السواحل الجنوبية المنافذ البرية مع عُمان، ويتهم تهريبه عبر القوات الإخوانية المنتشرة هناك.

وتأتي تحركات الانتقالي الجنوبي لانتزاع محافظات الجنوب الشرقية قبيل إعلان التسوية السياسية الشاملة لتحقيق السلام باليمن، التي تتحدث مصادر دبلوماسية عن قرب اعلانها برعاية دولية.

وعقب تزايد عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الداخل اليمنية كثفت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وقوات التحالف العربي، من تحركاتها في المهرة، لمكافحة الإرهاب والمخدرات الإيرانية.

 

تحرك دولي لقطع شريان الحوثي بحضرموت والمهرة

وبحسب تقرير لجنة الخبراء الأممية، فإن مليشيا الحوثي تعتمد على منافذ المهرة بدرجة رئيسية في تهريب الأسلحة الإيرانية، بالإضافة إلى منافذ مدينة الحديدة.

وتشمل الأسلحة الإيرانية المهربة صواريخ حرارية وصواريخ أرض - جو، بالإضافة إلى مكونات الطائرات المسيرة بدون طيار.

وكان تقرير فريق الخبراء مجلس الأمن أوصى بدعوة الدول الأعضاء في المنطقة إلى تحسين تبادل المعلومات مع حكومة المناصفة بشأن ضبط الأسلحة والذخائر والمواد ذات الصلة، وبشأن الأفراد والكيانات على أراضيها المتورطين في التهريب والاتجار لصالح الحوثيين، للسماح بالملاحقة القانونية للمهربين المحتجزين باليمن.

وارتبط اسم القيادي الإخواني المتحوث المدعوم من سلطنة عمان، علي سالم الحريزي، خلال السنوات الماضية بقيادة شبكات تهريب واسعة من البحر والبر، مرتبطة بميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية.

وأسس الحريزي تشكيلا مسلحا في المهرة للانتقام من حكومة المناصفة والانتقالي والتحالف العربي، وارتبط اسمه بالكثير من الصفقات مع مليشيا الحوثي الانقلابية، خصوصا في جانب تهريب الأسلحة الإيرانية.

ولم يكتف الحريزي بتهريب الأسلحة، بل قام بإنشاء معسكرات تدريب لمليشياته من أجل حماية عصابات التهريب، ومهاجمة قوات الأمن والتحالف العربي التي أطلقت عمليات وحملات أمنية وعسكرية لمنع عمليات تهريب السلاح للحوثيين.

وقال تقرير نشره موقع (نيوزيمن)، إن العصابات المتورطة بتهريب الأسلحة والمخدرات لمليشيا الحوثي يقودها المدعو علي سالم الحريزي وقيادات في تنظيم القاعدة إضافة شخصيات أخرى وجميعهم قيادات إخوانية مدعومة من قطر.

وأوضح (نيوزيمن) ان عصابات التهريب الإخوانية المنتشرة بالمهرة أسهمت في تنامي تدفق الأسلحة الإيرانية والمخدرات إلى ميليشيا الحوثي، وتقوية قدرات هذه الميليشيا عسكرياً ومالياً.

ويدير الحريزي والعصابات الإخوانية عمليات التهريب الإيرانية عبر قوارب صيد صغيرة خشبية لتجنب قصف طيران التحالف، لترسو في منطقة بين (نشطون) و(الغيظة) وبين (قشن) و(حصوين) بالمهرة، ثم يتم نقلها عبر شبكة من عصابات التهريب عبر الصحراء إلى حضرموت، ومنها إلى محافظة الجوف اليمنية.

 

تخليص المهرة من الإخوان

وعقب أيام فقط من إفشال قوات بحرية أميركية وبريطانية مشتركة، تهريب أسلحة وصواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، ذراع طهران باليمن، زار وفد أمريكي رفيع المستوى محافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عُمان لبحث جهود مكافحة التهريب والإرهاب.

وعلى ما يبدو أن هناك تحرك أمريكي بريطاني جاد لمكافحة تهريب السلاح والمخدرات بالمهرة، التي استغلت إيران سواحلها ومنافذها البحرية والبرية كنقطة رئيسية لتهريب المخدرات والأسلحة -عبر حلفائها المحليين في المحافظة وآخرين متواجدين في سلطنة عُمان.

هذا الأمر دفع بقيادة القوات المشتركة البحرية المنتشرة بالمياه الدولية بخليج عمان وبحر العرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية إلى التحرك الجاد نحو العمل على تأمين هذه النقطة ومساعدة الجهات اليمنية والتحالف العربي لتأمين الشريط الساحلي والبري للتصدي لعمليات التهريب الواسعة التي تقودها طهران لصالح الحوثي.

والتقت قيادة السلطة المحلية بالمهرة ممثلة بالمحافظ محمد علي ياسر، السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، وقائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال كوبر وعدد من المسؤولين الأمريكيين، لتوحيد جهود مكافحة التهريب.

الاجتماع عقد في مقر التحالف العربي في الغيظة وحضره رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن خالد علي القملي، وركز على جهود مكافحة تهريب الأسلحة والمواد المخدرة الإيرانية إلى اليمن.

وناقش اللقاء "جهود مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون والتنسيق وبناء القدرات لمصلحة خفر السواحل للإسهام في تعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية بالمنطقة، خاصةً مع استمرار إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتصديرها لشحنات السلاح النوعي لميليشيا الحوثي، والتي كان آخرها السلاح الإيراني النوعي الذي ضبطته البحرية البريطانية في 23 فبراير في خليج عمان وهو في طريقه إلى السواحل الجنوبية.

 

تمكين الانتقالي بالمهرة وحضرموت بموافقة دولية

وتشير تقارير صحفية ومصادر متعددة ان هناك تحرك دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بتنسيق سعودي إماراتي، لتسليم المنافذ البرية البحرية في المهرة لقوات عسكرية جديدة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومن أبناء المحافظة.

وقالت مصادر مطلعة، إن هناك ترتيبات مكثفة لتمكين قوات نخبة مهرية، أو قوات دفاع المهرة، من المناطق الحساسة ومنافذ التهريب، حيث يتم تجهيز قوات كبيرة تحت إشراف قيادة التحالف لمكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات لمليشيا الحوثي.

وتؤكد المصادر إن المجتمع الدولي أصبح يثق بشكل كبير في القوات المسلحة الجنوبية، بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها الأحزمة الأمنية والدعم والإسناد والوية الصاعقة والعاصفة والنخبة الحضرمية ودفاع شبوة، في مواجهة الإرهاب الحوثي والإخواني، ومكافحة تهريب الأسلحة في محافظات الجنوب المحررة.

ويدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، محور الغيظة الذي يقوده العميد مرصع الكازمي، لتثبيت الأمن وحماية المحافظة من التنظيمات الإرهابية، وتأمينها من شبكات التهريب الممولة من الإخوان والحوثيين.

وكانت مصادر عسكرية وسياسية قد اكدت في وقت سابق ان القوات المسلحة الجنوبية الجديدة التي أنشأت بدعم من التحالف العربي، تحت مسمى دفاع حضرموت، أو نخبة حضرمية، جاهزة، لاستلام ملف حماية وادي وصحراء حضرموت وتثبيت الأمن والاستقرار فيها.

الصحفي المقرب من الشيخ الحريزي، صالح المهري هاجم السلطان عبدالله بن عيسى ال عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، واتهمه بالسعي، لإنشاء قوات مهرية لحماية المهرة ومكافحة الإرهاب والأسلحة الحوثية.

الصحفي المهري الذي يفتخر بعلاقته بمليشيا الحوثي، قال ان "هناك اهتمام دولي بقيادة أمريكية بريطانية وبمشاركة وتنسيق سعودي إماراتي، بمحافظات الجنوب الشرقية وهي حضرموت والمهرة، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الإخوان".

وأشار إلى أن "‏السعودية عبر وكلائها وعلى رأسهم عبدالله عيسى آل عفرار، تعمل على استقطاب وتجنيد واستحداث قوات تحت النخبة المهرية من أنباء المحافظة في ظل التحركات الدولية بالمهرة"، حد تعبيره.



شارك برأيك