آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:02:14:06
تمرد إخواني جديد على الحكومة والمجلس الرئاسي ..
تقرير لـ"الأمناء" يستعرض دلالات انتفاضة حضرموت ومخاطر تمرد المنطقة العسكرية الأولى..
(الأمناء نت / خاص :)

هكذا ظهر التناغم الجنوبي لإزاحة مليشيا الإخوان من وادي حضرموت

تفاصيل كاملة لتمرد إخواني جديد

دعوات للم الشمل وإيقاف استنزاف وإهدار ثروات حضرموت

كيف يخوض الجنوب حربا شاملة لتحرير وادي حضرموت من إرهاب الإخوان؟

هل استفزازات الإخوان تنذر بقرب اندلاع المواجهات؟

استعدادات شعبية وعسكرية لحسم معركة وادي حضرموت

 

"الأمناء" قسم التقارير:

أكدت مصادر قيام قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت بالتمرد على مجلس القيادة الرئاسي وعلى السلطة المحلية بالمحافظة من خلال قيامها بمنع احتفالية الذكرى الـ51 للاتحاد الوطني لدولة الإمارات ويوم الشهيد الإماراتي، والتي جاءت في سياق احتفالات أبناء المحافظة في الذكرى الـ55 لعيد الـ 30 من نوفمبر بمحافظة حضرموت.

وقالت إن قوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت أصدرت أوامر إلى جنرالاتها بمنع الحفل الخطابي والفني الذي تقرر تنظيمه الجمعة، والذي يأتي برعاية نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بمناسبة العيد الوطني الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن قوات المنطقة العسكرية الأولى دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحاصرة المدينة وقطع الخطوط المؤدية بمدينة سيئون، وحاصرت موقع الاحتفال وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي حمَّل مسبقا المنطقة العسكرية الأولى المسئولية عن التداعيات التي ستترتب على أي محاولة لمنع الفعالية.

ورغم كل ذلك، أقيمت الفعالية في قلب مدينة سيئون، وتحولت إلى انتفاضة شعبية عارمة.

وكشفت مصادر خاصة أن رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 135 مشاة بحضرموت العميد يحيى أبو عوجا قد وصف تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية باليمن طعنة في الظهر بعد أيام من تصريحات أطلقها عبر إحدى القنوات الفضائية التابعة للإخوان باليمن بقوله لفظا: (التحالف طعننا، لكن بانردها له) في إشارة إلى أنه سيتحالف مع مليشيا الحوثي التي تم تصنيفها من مجلس الدفاع الوطني ومجلس القيادة الرئاسي جماعة إرهابية.

وتأتي هذه الخطوات التصعيدية لقوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت عقب تصريحات أبو عوجاء ووصفه بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو أداة  من أدوات التحالف.

بدورهم، ووصف مراقبون تصريحات أبو عوجاء بتمرد آخر كما شهدته محافظة شبوة قبل أشهر.

وتوسعت المطالبات الشعبية والفعاليات السياسية بحضرموت مطالبة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض القاضي بخروج كل القوات العسكرية، ومنها المنطقة العسكرية الأولى في الوادي، إلى الجبهات لمواجهة المليشيا الحوثية والتي تريد الأخيرة إجهاض اتفاق الرياض وعدم تنفيذ بنوده القاضية بخروج القوات العسكرية إلى الجبهات لمواجهة المليشيا الحوثية المصنفة كجماعة إرهابية.

 

تفاصيل تمرد إخواني جديد

وفي تمرد جديد ضد مجلس القيادة الرئاسي، والسلطة المحلية بحضرموت، ومصادرة للحقوق التي كفلها القانون والدستور للمواطنين، كانت قوات المنطقة العسكرية الأولى قد أقدمت عصر أمس الأول الجمعة على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الصالة الرياضية، وهي مكان إقامة الفعالية بسيئون بمناسبة العيد الوطني الـ51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفرض تفتيش دقيق على جميع المواطنين، قبل أن تقوم بمحاصرة مكان الفعالية بعديد من الأطقم العسكرية، لإفشال الفعالية، في تحدٍ واضح وصريح للجميع بعنجهية وقوة السلاح.

قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وشباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، نددوا بشدة هذه الأفعال التي أقدمت عليها قوات المنطقة العسكرية الأولى، محملين الجهات الدولية والإقليمية والمحلية تبعات ما سيجري في وادي وصحراء حضرموت، بعد هذه التصرفات غير المسؤولة، داعين كافة الأحرار بوادي حضرموت إلى الانتفاضة والزحف، والتكاتف وتوحيد الصفوف للدفاع عن وادي حضرموت، وتقديم التضحيات لأجله، حتى رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية.

وشهدت منصة تويتر حملة إعلامية حملت وسم (تحرير الوادي مطلب حضرموت) لكشف انتهاكات وجرائم الاحتلال اليمني والإرهاب وإبراز مطالب أبناء حضرموت بشأن رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية وإحلال النخبة الحضرمية والمطالبة بالحسم ضد المتمردين على الشرعية.

 

استفزازات إخوانية

وتنذر الاستفزازات التي ترتكبها مليشيا الإخوان الإرهابية، بإثارة توترات عسكرية في وادي حضرموت، باعتبار أن هذه الممارسات تسرع من وتيرة التحرك الجنوبي لإزاحة قوى الاحتلال اليمني.

وأحدث الاستفزازات الإخوانية تمثلت في إقدام المنطقة العسكرية الأولى (مليشيا الإخوان) على منع تنظيم فعالية بمناسبة ذكرى العيد الوطني الـ51 لدولة الإمارات.

الاستفزاز الإخواني أدانه واستنكره تكتل شباب الغضب بوادي حضرموت، بعدما منعت المنطقة العسكرية الأولى، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، إقامة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت احتفالية بمناسبة العيد الوطني الـ51 لدولة الإمارات.

وتصاعد وتيرة الأحداث في وادي حضرموت على هذا النحو يعكس وبوضوح أن الأيام المقبلة ستشهد تصاعدا كبيرا في إطار تصدي الجنوب للإرهاب الإخواني بحضرموت، فالجنوب كان وضع نقاطا حمراء لا يسمح بتجاوزها، لا سيّما تلك التي تمس سيادة الجنوب وحرية تحرك أبنائه، ومن ثم فإنّ مليشيا الإخوان تحاول على ما يبدو استفزاز الجنوب ما يعني أن المواجهات العسكرية باتت أقرب من أي وقت ممكن.

يُستدل على ذلك بأن القيادة الجنوبية حذرت مليشيا الإخوان من إقدامها على شن اعتداءات على المواطنين الجنوبيين عبر محاولة النيل من حرياتهم، وعبر عن ذلك سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، الذي حذّر مليشيا الإخوان من التعدي على المواطنين ومنع احتفالاتهم السلمية بالاستقلال المجيد، مثمنا بسالة وشجاعة شباب الوادي ورجاله في تحدي غطرسة ضباط وأفراد قوات المنطقة العسكرية الأولى، المتشبعين بثقافة الوحدة أو الموت.

رسالة الجنوب في هذا الصدد تحمل بسالة جنوبية كبيرة في صد أي اعتداء على الأمن في الجنوب وشعبه، بما في ذلك مجابهة جنوبية كاملة وشاملة تجاه أي محاولة للمساس بحريات المواطنين.

وعدم صمت الجنوبيين هو بمثابة حماية للجنوبيين، بمعنى أن التحرك سواء من قبل القيادة أو التحركات الشعبية تشكل ضغطًا على مليشيا الإخوان في ظل إصرارها على إشعال فتيل الاستفزاز ضد الجنوبيين.

 

استعداد شعبي وعسكري للحسم

وقال موقع المشهد العربي: "الجنوبيون يركزون في الوقت الحالي على تحرير وادي حضرموت كهدف مرحلي يسعى إلى فرض معادلة الأمن والاستقرار والقضاء على عوامل التهديد التي يتعرض لها الجنوب".

وأضاف: "القوات الجنوبية تقف مستعدة على ما يبدو لساعة الصفر التي سيتحرر فيها الوطن من الإرهاب الإخواني الغاشم، وتحديدا في ظل رفض مليشيا المنطقة العسكرية الأولى مغادرة وادي حضرموت".

وتابع: "وكثيرا ما طمأنت القيادة السياسية شعبها بأن عملية تحرير وادي حضرموت أصبحت قريبة جدا، وذلك بعدما أعطى الجنوب الفرصة لأكثر من ثلاث سنوات كاملة من أجل إنجاح اتفاق الرياض إلا أن الخروقات الإخوانية أفشلته.. فالنضال الجنوبي ليس عسكريا فحسب، لكنه يشمل أيضا تحركات شعبية سلمية، يُسطر فيها الجنوبيون ملحمة كبيرة في إطار الضغط من أجل إخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت".

وأكمل: "الضغط الجنوبي على كل المستويات، أعطى مؤشرا كبيرا على أن معركة وادي حضرموت أصبحت على ما يبدو أقرب من أي وقت مضى، لا سيما بعد تصريحات المدعو يحيى أبو عوجاء المعين رئيسا لأركان المنطقة العسكرية الأولى والذي أكد تمسك مليشيا الإخوان بالبقاء في وادي حضرموت ما يعني استمرار احتلالها".

وأكد أن تصريح أبو عوجاء مثل أحد أخطر المواقف التي شكلت إقرارا من قبل تنظيم الإخوان بأنه لن يلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض، وبالتالي فإن نذر المواجهة العسكرية باتت قريبة جدا.

واختتم: "في مواجهة ذلك، فإن الجنوب متأهب سواء عسكريا أو شعبيا لحسم هذه المعركة، التي مهما طالت فإن الجنوب ستكون له القدرة الكاملة على حسمها".

 

تناغم جنوبي

ويولي المجلس الانتقالي اهتمامًا كبيرًا بالتنسيق مع قيادة الهبة الحضرمية لتنسيق التحركات الشعبية والرسمية التي ترمي إلى تحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني.

هذا التنسيق جرى خلال لقاء مهم جمع بين علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة الرئاسة، مع الشيخ حسن بن سعيد الجابري قائد الهبة الحضرمية الثانية، رئيس لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام "حرو". رحب قائد الهبة الحضرمية الثانية حسن الجابري خلال اللقاء الذي جرى بمنطقة الردود، بالكثيري والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات وزيارات سابقة تصب في مصلحة حضرموت.

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية بحضرموت والجنوب عموماً، والجهود التي تبذل من أجل انتزاع حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة. واستمع الكثيري من الجابري، لكافة الخطوات الاستعدادية التي بصدد تنفيذها في القريب العاجل لتحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى وتمكين رجال النخبة الحضرمية من إدارة شؤونهم عسكريا.

وأكد اللقاء ضرورة لم الشمل وتوحيد الجهود من قبل كافة المكونات وشرائح المجتمع الحضرمي من أجل وقف استنزاف وإهدار ثروات حضرموت من قبل قوى الفيد والاحتلال بالمحافظة. عُقد هذا اللقاء المهم في إطار تنسيق المواقف في الجنوب بين القيادة السياسية وقادة التحركات الشعبية، وذلك لتكوين أقوى جبهة ممكنة من الضغط على مليشيا الإخوان الرافضة مغادرة وادي حضرموت.

ويخوض الجنوب حربا شاملة لتحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني، سواء عبر تحركات سياسية من قبل المجلس الانتقالي، أو الانتفاضة الشعبية التي تشكلها الهبة الحضرمية. وترمي هذه التحركات إلى تشكيل ضغط قوي وحازم ضد مليشيا الإخوان لإجبارها على مغادرة وادي حضرموت، باعتبار أن وجودها هناك دافع نحو صناعة الإرهاب في الجنوب عبر تحشيد العناصر المتطرفة التي تتعمد إغراق الجنوب بالفوضى الأمنية. ومن الأهمية أن يتم تحقيق حالة من لم الشمل بالجنوب في ظل مساعي قوى الاحتلال الرامية إلى إحداث حالة من التفرقة بين الجنوبيين التي تستهدف من ورائها قوى الشر صناعة تردٍ شامل في الجنوب.



شارك برأيك