احيت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أمس الأربعاء "يوم الشهيد" الذي يصادف 30 نوفمبر من كل عام للاحتفاء بتضحيات شهداء الإمارات ونماذج الفخر والعز التي رسمها شهداء الوطن في ساحات الشرف للذود عن الوطن ونصرة المظلوم وإعلاء كلمة الحق.

ويحظى يوم الشهيد باهتمام بالغ من قيادة وشعب دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.

وتستذكر الإمارات في هذا اليوم بطولات أبناء الإمارات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن وإعلاء رايته خفاقة عالية، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن والذود عنه بكل شجاعة وقوة، وقدموا أرواحهم في سبيله، حيث رسموا أروع نماذج للتضحية والفداء وسجلوا أسماءهم في صفحات وذاكرة الوطن ووجدان شعب الإمارات.

ويُعد يوم الشهيد يوماً وطنياً يعبر فيه شعب الإمارات أفراداً ومؤسسات عن تقديرهم لتضحيات الشهداء البواسل ووقوفهم إلى جانب أسرة الشهيد ودعمهم، مؤكدين أنهم لن ينسوا تضحياتهم، كما تقام مراسم وفعاليات وطنية تشترك فيها مؤسسات الدولة لاستذكار بطولات شهداء الوطن الأبرار.

ويتم التعامل مع يوم الشهيد باعتباره ذكرى تُكرس حب الوطن والتضحية في سبيله، ومنح هذا اليوم الطابع الرسمي في التعامل مع الفعاليات كافة المتعلقة به، وعدم دمج أي مناسبة أخرى مع احتفاءات يوم الشهيد باعتباره يوماً مخصصاً لتخليد ذكرى شهداء الوطن.

"يوم الشهيد" خالد في وجدان أبناء الجنوب

وتتزامن احتفاء الإمارات بيوم الشهيد مع احتفالات شعب الجنوب بعيد نوفمبر، حيث تصادف المناسبتين تاريخ 30 نوفمبر من كل عام.

واعتبر سياسيون أن: "رسالة قدرية تلك التي جعلت يوما واحدا يحمل مكانة تاريخية في نفوس الجنوبيين والإماراتيين وهو يوم 30 نوفمبر".

وقالوا: "ففيما يحتفي الجنوبيون بالذكرى الـ55 لنصر 30 نوفمبر، فإن الإماراتيين يحتفلون أيضا بيوم الشهيد، في رسالة تعكس مدى التقارب والتلاحم بين الجنوب والإمارات على كل المستويات".

وأضافوا: "تلك الذكرى الغالية تخص استشهاد سالم سهيل خميس الدهماني، الذي كان قد ارتقى في 30 نوفمبر 1971 قبل أيام من إعلان تأسيس دولة الإمارات".

وتابعوا: "ارتقى الشهيد بينما كان يؤدي واجبه الوطني بالدفاع عن تراب وطنه، يقود مجموعة من قوات الشرطة الأبطال دافعوا بعزة وبسالة عن جزيرة طنب الكبرى ضد القوات الإيرانية".

وأشاروا الى أن: "ذكرى يوم الشهيد الإماراتي تحمل قيمة كبيرة لدى الإماراتيين لكنها أيضا غالية جدا لدى الجنوبيين، وذلك نظرا للدور الكبير الذي بذلته الإمارات على صعيد مكافحة الإرهاب باليمن عامة والجنوب خاصة".

وقالوا: "سيظل خالدا في ذاكرة الجنوبيين والإماراتيين على حد سواء، التضحية التي قدمها الملازم أول عبدالعزيز الكعبي الزكية، الذي استشهد في خورمكسر بعدن يوم 16 يوليو 2015، وهو أول شهداء التحالف العربي في عاصفة الحزم".

وأضافوا: "ففي يوليو 2015، استُشهد الملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي (24 عاما)، ابن منطقة الفوعة في مدينة العين أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة بعملية "إعادة الأمل" للتحالف العربي".

واكدوا ان: "يوم الشهيد الإماراتي ترجمة فعلية وحقيقية لحجم التضحيات التي بذلتها الإمارات على صعيد مكافحة الإرهاب، وهي جهود رسخت دلالة كبيرة على سياسة أبو ظبي الحكيمة التي تُعلي من شأن تحقيق الاستقرار".