- الرئيس الزُبيدي يصل إلى عدن بعد زيارة عمل خارجية
- مليشيا الحوثي تشيع 4 من مقاتليها
- القصيبي: مليشيات الحوثي مستمرة في زراعة الألغام والعبوات
- استقالة مسؤول كبير في أبين لهذا السبب؟
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الكشف عن دعم سعودي جديد للبنك المركزي في عدن
- خلافات بين العليمي وبن مبارك تغرق العاصمة عدن في الظلام
- إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول من إطار الثورة إلى بناء الدولة الجنوبية
- أكثر من "5" مليار ريال صرفها العليمي خلال شهر رمضان .. هذه تفاصيلها
- في حوار مع "الأمناء"..قائد وحدة التدخل لحماية الأراضي بعدن المقدم/ كمال الحالمي يكشف خفايا وأسرار ملف أراضي عدن ..
عين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى قطر بعد نحو خمسة أعوام من سحب السفير اليمني من الدوحة.
ويبدو تعيين بادي سفيرا لدى قطر متناغما في ظاهره مع قرار السعودية وباقي الدول العربية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر إلى سالف عهدها، لكن هذا القرار لا يخلو من اعتبارات سياسية أخرى بالنظر إلى خلفية السفير والتوقيت الذي تم تعيينه فيه.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بأنه "صدر الخميس القرار الجمهوري رقم 12 لسنة 2021، حيث قضت المادة الأولى منه بتعيين راجح حسين فرحان بادي سفيرا فوق العادة ومفوضاً لدى دولة قطر".
وقضت المادة الثانية من هذا القرار بالعمل به من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.
وهذه المرة الأولى التي تعين فيها الرئاسة اليمنية سفيرا لها لدى الدوحة منذ قرارها، إلى جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات مع قطر أثناء الأزمة الخليجية في يونيو 2017، والتي انتهت في الخامس من يناير الماضي، بصدور بيان عن القمة الخليجية الحادية والأربعين بمدينة العلا شمال غربي السعودية.
وقالت أوساط سياسية يمنية إن تعيين راجح بادي يعكس في واقع الأمر سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على السلطة الشرعية في اليمن وعلى قرارات الرئيس هادي، لافتة إلى أن تعيين بادي في هذا التوقيت أمر مشتبه فيه، خصوصا وأن الحزب يواجه تحديات كبيرة في ظل تصاعد موجة الرفض الشعبي له في عدة محافظات أبرزها محافظة شبوة.
وتشهد شبوة الواقعة جنوب شرقي اليمن حالة من الغليان بسبب جماعة الإخوان التي تهيمن على المحافظة منذ العام 2019. ويتهم أهالي شبوة الجماعة بالفساد وسوء الإدارة، الأمر الذي انعكس ترديا على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.
وازداد حجم الغضب بعد أن عمدت جماعة الإخوان إلى تسليم مديريات بيحان الثلاث للمتمردين الحوثيين في سبتمبر الماضي دون أية مقاومة، الأمر الذي شكل النقطة التي أفاضت الكأس، وسط مخاوف من تكرار السيناريو ذاته في مديريات أخرى.
ولا ينحصر الموقف الرافض لجماعة الإخوان في شبوة فقط، بل يمتد أيضا إلى محافظات أخرى حيث تواجه الجماعة سيلا من الانتقادات في مأرب التي تتعرض منذ فبراير الماضي لهجوم شرس من الحوثيين، وسط اتهامات لقيادات عسكرية إخوانية بسوء إدارة المعركة وبإلقاء عبئها على مقاتلي العشائر، الأمر الذي مكن المتمردين من السيطرة على معظم أنحاء المحافظة، حيث لم يبق سوى مديرية وادي مأرب ومركز المدينة.
وتشير الأوساط السياسية إلى أن تصاعد موجة الغضب ضد جماعة الإخوان منح قوى أخرى فرصة للبروز أكثر وتعزيز حضورها في المشهد، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح.
وتلفت هذه الأوساط إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية بات يدرك هو الآخر أنه لم يعد من المجدي الاستمرار في الرهان على جماعة الإخوان، ومن هذا المنطلق عمد التحالف إلى تبني خطط جديدة بشأن انتشار قواته، مع توجه للاعتماد على الانتقالي والمقاومة في رفد الجبهات المشتعلة.
وتقول الأوساط نفسها إن التطورات الجارية على الساحة اليمنية واستشعار جماعة الإخوان إمكانية تحجيمها دفعاها على ما يبدو للتحرك، ومن بين الخطوات تعيين راجح بادي سفيرا فوق العادة لدى قطر.
وتحذر الأوساط من أن تعيين بادي الغاية منه تحويل سفارة اليمن بالدوحة إلى مطبخ لنشر الشائعات بحق خصوم الجماعة، وسط ترجيحات بأن تكثف وسائل الإعلام القطرية في المرحلة المقبلة حملاتها التي تستهدف أساسا المجلس الانتقالي وقوات طارق صالح.
وبادي قيادي في جماعة الإخوان وسبق أن شغل منصب رئيس تحرير صحيفة “الصحوة” الناطقة باسم حزب الإصلاح قبل أن يجري تعيينه ناطقا رسميا باسم الحكومة اليمنية منذ مطلع العام 2014.
وتراهن الدوحة على حزب الإصلاح الإخواني لفرض نفوذ لها في اليمن الذي يعاني منذ العام 2014 من حرب أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية.