آخر تحديث :الثلاثاء 30 ابريل 2024 - الساعة:01:08:44
الزينبيات يهاجمن نساء اليمن في المنتزهات ومشوار عذاب يلاحق العائدون الى مناطق سيطرة المليشيا ينتهي بالتصفية او السجن
(الامناء/خاص:)

تقرير / محمد مرشد عقابي:

ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، أن الجماعة أوعزت للزينبيات التابعات لها بمطاردة النساء في شوارع العاصمة واختطافهن وسجنهن خلال أيام العيد، وقال سكان محليون لوسائل إعلام أجنبية، إن ما يطلق عليهن الزينبيات من نساء الحوثي، طاردن النساء والفتيات اليمنيات في المنتزهات وأماكن الترفية بالعاصمة والإستراحات بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولفتت المصادر الى ان الزينبيات هاجمن النساء المتواجدات في تلك المناطق بحجج مختلفة منها  الملابس وعدم تواجد أزواجهن وإسرهن، في عملية مشابهة لتنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء محافظات سورية وعراقية كانوا يحتلوها، مشيرة الى ان تحركات الزينبيات شملت أيضاً أحياء عدة في صنعاء، استجابة لأوامر إحدى شقيقات عبد الملك الحوثي المسؤولة عن الجناح النسائي في الجماعة في سياق التضييق على النساء وخطف بعضهن لضمهن في الفصيل الذي يركز على التحريض والتلقين والشحن الطائفي عبر إلقاء محاضرات ودروس ودورات سلالية لجموع النساء والفتيات في كل مديرية وحي وحارة في العاصمة صنعاء.

وتمثل المرأة اليمنية الهدف الأكبر بالنسبة للجماعة المدعومة من إيران خصوصاً مع سلسلة الممارسات والجرائم التي قامت بها أخيراً بحق التجمعات والأنشطة النسائية في صنعاء ومدن يمنية عدة، وعلى مدى الأعوام الماضية، شكلت المليشيات الحوثية الإيرانية فصيل "الزينبيات"، وقامت بتسليحه وتدريبه قتالياً واستخباراتياً، ومن ثم أوكلت إليه واجبات ومهام عدة منها دهم المنازل واعتقال واختطاف النساء والفتيات وتنفيذ عمليات تجسس وقمع الناشطات، وانتهج فصيل "الزينبيات"  منذ تأسيسه أساليب إرهابية مارست من خلالها أبشع الإنتهاكات بحق الأطفال والنساء في مناطق سيطرة المليشيا، متجاوزة كل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية بحسب الكثير من التقارير.

من جانب آخر، كشفت وثيقة متداولة عن حجم الإذلال الذي تمارسه مليشيا الحوثي، بحق العائدين من مناطق نفوذ الشرعية اليمنية إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرتها، ووضعت مليشيا الحوثي وثيقة "ضمان" لتدوين كافة البيانات الشخصية لمن تسميهم "المغرر بهم" العائدين إلى مناطقها، إضافة إلى ضمانات موقعة من عدة أطراف، ويبدأ الأمر بتوزيع اسم العائد على كافة النقاط الأمنية المنتشرة بين المدن وعلى الطرقات الرئيسية، حيث يطلق العنان لمسلسل الإهانات والأسئلة والإستجوابات منذ أول نقطة.

نماذج كثيرة كانت قد عادت والتي أفصحت عن روتين طويل من المعاملات والتحقيقات ينتهي في الغالب بالسجن والتصفية الجسدية، وتشترط المليشيات الحوثية على العائدين تعبئة الإستمارة بالبيانات كاملة ومفصلة مع ضمان شيخ المنطقة وعاقل الحارة ومدير أمن المديرية وقسم الشرطة وضمين تجاري وتعهد بعدم إثارة الفوضى.



شارك برأيك