آخر تحديث :الثلاثاء 30 ابريل 2024 - الساعة:01:08:44
بأي حالا عدت يا عيد
(الامناء/ بقلم/نعمة علی احمد السیلی)

بقلم:- نعمة علي أحمد السيلي

بعد أربعة أيام ستحل علينا الذكرى الثالثة والخمسون لعيد الأستقلال المجيد فأي ذكرى تتحدثون عنها ونحن للأسف  كجنوبين غير أهلا لها هذه حقيقة لا خداع فيها وما يؤكد حقيقة ما ذهبت اليه أن أقرأ خبر منع مكون باعوم(( الحراك الثوري)) من أقامة فعالية للأحتفال بهذه الذكرى في المكلا  وهذا دليل على قصر نظرحيث أن مثل هذه السلوكيات تزيد فجوة الأخلاف  وتقف حائلا بأمكانية وحدة الصف والموقف الموحد على ضوء السلوكيات والممارسات التي تعكس على أرض الواقع وتعزز ثقافة التصالح والتسامح التي تغيب فيها مظاهر التعصب  والشخصنة والولاءات الضيقة ونبذ أرث وثقافة الماضي وأزمة عدم الثقة والترفع عن الخلافات لتسمو عوضا عنها قيم التعايش والتفاهم والسلام  والإيمان بحق التوافق  في ظل التنوع  الاختلاف وقبول  أراء الأخر وأفكاره كما هي   وأحترام رأيه كما هو لا كما نريد.

نحن بجاجة لأعادة  بناء الثقة  التي تتطلب قلوب نقية وقادرة على التسامح قلوب تطهرت  وتسامت عن الحقد والضغينة  والتخوين قلوب أيقنت عن أيمان صادق بأهمية نبذ الفرقة والتشتت والأنقسام  وحب الأثرة وحب الذات  وعدم الأعتراف بحق الأخر  في المشاركة في صنع القرار ونسيان الماضي وتجاوز عثراته والأستفادة منها كدروس وعبر .

وهذا الذي لا زلنا نعاني منه  وأتاحة الفرصة لمن يريد أن يتسلق على حبال تشتتنا وتمزفنا فرصة لتغدية الفتنة 
نسى الجميع أن الوقوف عند أخطاء الماضي والتمسك بها كوسيلة لنبذ الأخر كارثة لأنها ستحيل  حاضرنا جحيما ومستقبلنا حطاما لأننا سنكون مشغولين بها مما سيفوت علينا الفرصة  كثيرا لتقريب  وجهات النظر التي تصب في مصلحة الهدف الواحد والمصالح المشتركة فالوطن مسؤولية الجميع وملك للجميع ويفترض أن لا يغتر أي طرف بالمكانة التي هو فيها فكل شيء متغير والثابت هو الشعب.

عليه أن يمد يد التصالح والتسامح والعون لرفاق النضال المشترك في الأعتصامات التي أستمرت على مدى ثمان سنوات وتصدى الجميع لبطش نظام صنعاء وجبروته الذي لا يفرق بين أرهاب الدولة والأمن والأستقرار  بصدور عارية لرفض الذل والمهانة وأنتزاع حقنا في الكرامة الأنسانية.

أن عدم الأعتراف بحق الأخر في صنع القرار وأدارة نظام الدولة لا يؤسس لبناء وطن وسيظل الجميع يعيشون حالة من التشتت والتمزق التي لم ينزل بها  الله من سلطان ونحن أحوج ما نكون الى التلاحم والأصطفاف الوطني لأستعادة  دولتنا دولة النظام والقانون والتحول  المؤسسي.



شارك برأيك