آخر تحديث :السبت 02 نوفمبر 2024 - الساعة:01:49:48
بصمة إماراتية تعزز دور إدارة أمن مكافحة المخدرات بساحل حضرموت
("الأمناء" تقرير/ إسلام السالم:)

واصلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بساحل محافظة حضرموت، بالتنسيق مع أجهزة الأمن المختلفة بالمديريات ، من ضمنها البحث الجنائي، توجيه ضرباتها ضد مروجى المواد المخدرة، في إطار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة بشتى صورها وملاحقة وضبط العناصر الإجرامية وتجار المواد المخدرة.

وذكرت مصادر أن المضبوطات من الحشيش المخدر بلغت أطنانا عدة، كما تم ضبط مئات الكيلوغرامات من الهيرويين والأفيون والكوكايين.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات اعتقال عشرات الأشخاص منذ بدء الإدارة بتفعيل عملها غالبيتهم من المواطنين في مختلف مناطق الساحل متورطين في الترويج للمخدرات بمختلف أنواعها خلال شهر واحد فقط.

 

حملات أمنية ومداهمات

لا شك أن مشكلة المخدرات تعد من المشكلات التي تعاني منها مديريات ساحل حضرموت؛ وذلك لما لها من أضرار وخيمة على الجوانب الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وما زالت تصنفها العديد من الدول المتقدمة بأنها المصدر الأخطر في تهديد العالم، في الماضي والحاضر والأهم من ذلك "المستقبل"، فلابد من اقتلاعها من جذورها بشكل نهائي ومكافحة كل من يروّجها أو يزرعها، وتطبيق أقصى العقوبات عليه ليكون عِبرة لغيره.

ويقوم ضباط ومنتسبو إدارة مكافحة المخدرات في أمن ساحل حضرموت، بضبط مروجي ومتعاطي المواد المخدرة والممنوعة وفق خطط مدروسة ومنهجية، وهذا ما جعل إدارة مكافحة المخدرات تضبط كميات كبيرة من هذه الممنوعات القاتلة، لاسيما في الأسابيع الماضية، وإحباطها عمليات التهريب قبل وقوعها وتعقب عصاباتها والقبض عليهم متلبسين.

ولا ننسى الدور الريادي لقوات خفر السواحل الحضرمية التي أثبت من خلال ذلك نتائج مرضية جداً، وأسفرت عن ضبط ممنوعات كان لها أثر كبير في مكافحة المخدرات في المنافذ والبحرية، والتعاون الوثيق مع الجهات الأمنية المعنية.

واعتمدت إدارة مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت منذ بداية عملها على تنفيذ الحملات الأمنية المباغتة وفق خطط أمنية مدروسة، حيث شهدت حملاتها الأمنية خلال الأعوام الماضية توسعاً ملحوظاً بشكل واضح، خصوصاً تعقبها الأماكن المشبوهة وأوكار المهربين والمروجين لهذه المواد الممنوعة، وحققت تلك الحملات نتائج إيجابية ملموسة.

 

دور إماراتي

كان للإمارات دور ريادي في محافظة حضرموت صنع قوة أمنية فعالة ساهمت في منع تهريب المخدرات ودخولها مناطق ساحل حضرموت، وتأمين معظم مدن وقرى المحافظة الأكبر مساحة، حيث عملت الإمارات على تدريب وتأهيل أمن أبناء حضرموت وتجهيزها لتكون قوة فعالة، إلى جانب تأهيل مراكز الشرطة ودعمها السخي بالأجهزة والمعدات.

دعم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتعزيزها لقطاع أمن مكافحة المخدرات في مدينة المكلا والمدن القريبة منها، يأتي ضمن المساعي لتطبيع الحياة في المدينة.

وأسهم هذا الدعم في القضاء على بؤر المخدرات ودحر مروجيها وتجارها من المكلا "ساحل حضرموت"، واستعادة الأمن في المدينة وتفعيل عمل إدارة أمن مكافحة المخدرات بعد التأهيل والدعم، الأمر الذي جعل إدارة أمن مكافحة المخدرات بساحل حضرموت قطاعًا متميزًا عن غيره، يحقق الإنجازات الكبيرة دوما ويضع الخطط اللازمة لتنفيذ استراتيجيات مكافحة المخدرات، وتحقيق أعلى المؤشرات الخاصة بمكافحة المخدرات بجميع محاورها.

وكان لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، ببصيرتها ويقظتها دور جعلتها تعي خطورة المخدرات والأضرار التي يسببها انتشارها على كل الصعد، ولم تألُوا جهداً في بذل الغالي والنفيس من أجل محاربة تلك الآفة، وتحصين أبناء ساحل حضرموت من هذا الخطر القاتل الذي يهدد أمن وسلامة المجتمع ويهدم استقرار الأسر.

واستطاعت الإمارات أن تضع بصمة مميزة لها في هذا الصدد بساحل محافظة حضرموت، ونجحت بفضل تلك الجهود الدؤوبة في تحجيم انتشار المخدرات وحماية المواطنين منها، حيث انخفض عدد الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات، وارتفع عدد البلاغات المقدمة عن تلك الآفة عن الأعوام السابقة.

 

مراكز علاجية

في خضم حفل تدشين مكافحة المخدرات في العام الجاري، دعا المقدم عبدالله لحمدي مدير مكافحة المخدرات إلى أهمية توفير مراكز لعلاج الإدمان نظرًا للإحصائيات المتاحة.

وأكد لحمدي إلى أن أفضل حل لعلاج هذه الآفة هو علاج الأشخاص الذين يقعون فريسة للإدمان سواء بقصد أو بدون قصد على المستوى النفسي والجسدي والاجتماعي.

وعدد لحمدي عدداً من الأسباب الرئيسية التي تساهم في انتشار تعاطي المخدرات من أبرزها الفقر - لاسيما وأن معظم الشباب في الأسر الفقيرة يتعاطون المخدرات لنسيان الظروف الصعبة التي يعيشونها - مبيناً أن إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت تعمل وفقا خطة مرسومة من خلال مداهمة وتتبع العناصر المروجة مع الأخذ بعين الاعتبار بأهمية التوعية لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار الغير مشروع بها.

 

إحصائيات

وحصلنا على التقرير الإحصائي لقضايا المخدرات المضبوطة بساحل حضرموت خلال عام 2019م، المتمثلة في قضايا الترويج والتعاطي والحيازة للمخدرات والحشيش والحبوب المخدّرة بكميات 57 كيلو و 725 جرام حشيش و95 حبة كبتاجون و804 حبة مختلفة الأنواع.

فيما بلغ إجمالي قضايا المخدرات المضبوطة لعام 2018م عدد 248 قضية في الحشيش والحبوب المخدّرة والخمور بكميات 16 كيلو و845 جرام حشيش و14723 حبّة مخدّرة مختلفة الأنواع، وبلغ عدد مصانع الخمور المضبوطة 13 مصنعاً، وعدد 102 متعاطي حشيش، و10 قضايا ترويج حبوب، و25 قضية ترويج حشيش، و12 قضية تعاطي حبوب، و49 قضية شرب خمر.

وبلغ عدد القضايا المتعلقة بالمخدرات في العام 2017م ، 136 قضية في الحشيش والحبوب المخدرة والخمور بكميّات 40 كيلو و205 جرام حشيش و343 حبّة مخدّرة مختلفة الأنواع، وبلغ عدد مصانع الخمور المضبوطة 23 مصنعاً، وعدد 140 متعاطي، و32 مروّجاً، و23 متعاطي للحبوب المخدّرة.

وأخيراً فإن إدارة مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت ستواصل بذل جهودها البنّاءة في حربها ضد مهربي ومروجي المخدرات، من خلال النجاحات المتميزة في ضرب مخططات أولئك المفسدين، الذين يحاولون بشتى الطرق تمرير مشاريعهم الدنيئة وتسريب سمومهم إلى داخل المجتمع الحضرمي، وإن جميع محاولاتهم ستبوء بالفشل بفضل الدور الريادي لقيادة أمن ساحل حضرموت ويقظة رجالها الأبطال.



شارك برأيك