آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
الأسس الأخلاقية لثورة الجنوب التحررية
صلاح بن لغبر

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لكل عمل انساني كبير أسسس كثيرة يجب ان تتوفر لكي ينجح ذلك العمل ويستمر ويحقق اهدافه ، وثورة الجنوب السلمية ضد المحتل اليمني مثلها مثل أي ثورة في هذا العالم تقف على اسس ومبادئ كبيرة ومختلفة ومتنوعة ، والثورات تستمد قوتها من زخم الجماهير وصمود القادة والمناضلين في الميادين وساحات النضال السلمي .
وتتميز ثورة شعب الجنوب السلمية التي سبقت مايسمى بثورات الربيع العربي

بسنوات عديدة تتميز باهدافها السامية ومقوماتها الحضارية ومحركاتها الجبارة ، اذ انها لم تكن في يوم من الايام ثورة جياع طلبا للخبز ولا كانت ثورة حقوق وأراض منهوبة كما يصور البعض بل انها في المقام الاول ثورة كرامة ومبادئ وأخلاق ومنظومة قيم عريقة وعادات وتقاليد وهوية جنوبية راسخة ثار شعب الجنوب دفاعا عنها من محتل استهدف كل تلك الامور في الصميم ، في محاولة لتجريد شعب الجنوب من مميزاته ،
واليوم تواجه ثورة الجنوب السلمية تحديات كبيرة تقف في مقدمتها الاسس الاخلاقية للثورة والثوار وممثلي شعب الجنوب ومن يتقدمون الصفوف في ساحات النضال السلمي ،اذ على الجميع ان يدرك ان تمثيل الشعوب ليس بالأمر الهين ،بل هو امر عظيم له تبعات وتجليات وسلوكات يجب الحفاظ عليها ،
وقد قيل قديما ان عدالة أي قضية من عدمها انما تعكسها تصرفات اصحابها ، ومن هذه القاعدة الصحيحة يجب ان ننطلق في مسيرتنا التحررية محافظين على نمط سلوكي وأخلاقي راقٍ يعكس قيم وأخلاق شعب الجنوب وأحقيته في تحرير ارضه من رجس المحتل اليمني ،
وتصرفات وسلوكات اصحاب وحاملي القضية وممثلي ثورة الجنوب السلمية والثوار في كل ارض الجنوب يجب ان تكون مرآة تعكس رقي وسمو وأخلاق شعب الجنوب الابي ،مع التأكيد من ان أي عمل يخالف الاخلاق انما هو مرفوض من جميع مكونات الثورة بل ومن كل مواطني الجنوب المحتل خاصة من يتصدون منهم النضال السلمي مع التأكيد قولا وفعلا على نبذ أي عمل من اعمال الارهاب او البلطجة والترويع والأفعال والأقوال المخالفة لمكارم الاخلاق مع ضرورة ادانة أي عمل من تلك الاعمال ايا كان فاعلها ومرتكبها
وأخيرا يجب التأكيد للجميع مجددا ان ثورة الجنوب السلمية ضد المحتل اليمني هي ثورة اخلاقية في المقام الاول ويجب ان تبقى كذلك فنحن انما رفض الاحتلال بأي صورة او شكل لأنه استهدف قيمنا وأخلاقنا
والله ولي التوفيق عيدكم سعيد

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل