آخر تحديث :السبت 30 نوفمبر 2024 - الساعة:09:56:47
من اعتقل الجنرال "أحمد الحسني"..ولماذا؟؟
الخضر الحسني

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في الوقت الذي رحبت الدولة ، ممثلة بالاخ الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ، بقدوم كل فرقاء العمل السياسي ، بمن فيهم ، اخواننا (الجنوبيون) الذين اضطرتهم ظروفُ احداث  مأساوية سابقة ، ان يتركوا البلد ، مكرهين غير راضين، وفي هذه الاثناء بالضبط ، والتي تكررت فيها دعواتٌ ومناشداتٌ من الداخل لأولئك الذين احتضنتهم (بعض) الدول  الاجنبية ، ردحا من الزمن ، كلاجئين سياسيين و..و.. يؤسفنا ان نسمع عن اعتقال احد ابرز اقطاب المعارضة الجنوبية ، في الخارج ..ألا وهو سيادة السفير اللواء (جنرال) احمد عبدالله الحسني!

 اقتيد الرجل من سلم الطائرة ، الى مكان مجهول –لا يعلم به إلا الضالعون في فن طباخة المكائد في اليمن- وظلَّ لفترة او مدة اربعة ايام ، دون ان تشفع له النداءات المتكررة التي اطلقتها حناجرُ الغاضبين ، على مستوى الجنوب خاصة ، واليمن عامة! ..
 يحدثُ هذا في ظلِّ الدعوة الى حوار وطني شامل ، شكلت له لجنة (فنية) تحظى بدعم ورعاية من شخص رجل الدولة (الاول)!
 نعم،  مفارقة عجيبة مريبة ، هذه التي عشنا تفاصيلها (الدراماتيكية) المؤسفة ، خلال الايام القليلة الماضية!

 لا اعتقد ، ان الرئيس هادي  ، هو من امر بأعتقال الحسني ، كما لا اعتقد ، ان (عاقلا) في منظومة الحكم الراهنة ، قد مارس غباءً سياسيا قاتلا ، وفي الوقت القاتل!
على كل حال ؛ تمَّ الافراجُ عن الرجل ، بعد سلسلة مطلبات وضغوطات من كافة المكونات والشخصيات الجنوبية التي توعدت بتصعيد احتجاجاتها ، لو استمر حجز الحسني ، مدة اطول ولكن كما يبدو -وهذا الارجح- ان هناك من رضوخ لتلك الضغوطات والاحتجاجات ، بعد ان جاء ت (توجيهات) من خارج نطاق الجغرافية اليمنية ، لتطلب من النظام في اليمن ، ان ينصاع لرغبة الغاضبين..
وهذا فعلا ما حصل .. حتى لا تضاف (اعباء) اخرى على كاهل حكومة الوفاق و..و..!

عموما ؛ من حقي وحق كل (حيران) في هذا الوطن ، ان يتسآءل  ويقول : لمصلحة من توتير اجواء السلم والامن الاجتماعيين في عدن..  والجنوب تحديدا وعلى وجه الخصوص؟
وهل هناك (لاعبون) استثنائيون فوق القانون و خارج نطاق السيطرة ، لا يزالون يعبثون بالامن والاستقرار ، ويستفزون مشاعرنا ، ليس فقط ، في الجنوب ، بل والشمال والشرق والغرب؟؟
ولماذا تهان شخصية (قيادية) جنوبية رفيعة وذات ثقل (دولي) ملحوظ ، مثل اللواء السفير الحسني ، في هذا التوقيت بالضبط؟
وما هي الرسائل التي حاول (الاثمون) ايصالها الينا ، باعتقالهم الحسني ، ومصادرة حريته لاربعة ايام بلياليها؟
هل هناك اغبياء (عبطاء) الى درجة الغباء و (العبط) في منظومة الحكم الراهنة ، يصعب كبح جماحهم ، او ايقافهم عند حدهم؟
لماذا يستفزون مشاعر اكثر من ثلاثة مليون (جنوبي)؟
اليس من حقنا ، ان نطالب بكشف (هوية) الضالعين بتلك الجريمة النكراء ، بغض النظر نختلف او نتفق مع سعادة (السفير) وسيادة (الجنرال) احمد عبدالله الحسني؟
فهو في نهاية المطاف ، ابنٌ من ابناء الجنوب ، ومن حقنا عليه ، ان ننصره وانه من العيب والعار والشنار ، ان نهدم ما يبنيه (البعض) عبر اجراء سلطوي غبي (عبيط) وغير محسوب العواقب ، كالذي حصل للسيد الحسني!
 عموما الحمد لله تعالى انها جاءت على (كذا)!
 ورجاءً ..رجاءً عدم تكرار (مهازلكم) ان اردتم لحواركم بعضا من النجاح!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص