- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في عوالم المجيدي احمد عبدالله ثمة ما يشدك اليه، انها الصورة او اقل اللوحة التجميعية لبانوراما انسانية، هو موئلها وقطبها الجاذب.
من داخل المشهد يمكنك ان ترى، بل وتقترب وربما تصادق وجوها مجتمعية لا تتحدد بمكان الا ان يكون المكان هو الجغرافيا المفتوحة باتساع الوطن ستجد ان الطيف الرائع بتجانسه وتناغمه وحتى تنافره، يتكامل في لوحة سريالية ابعادها الجمالية المجتمع بكامله.
هنا ستجد التراتيبات السياسية والنخبوية والوجاهات المجتمعية دون ان يغيب البسطاء من الناس الذين هم بمثابة الملح بالنسبة للطعام في مجلس الرجل الجامع.
ومن ابرز اولئك الذين تهيأت الفرصة ان اتعرف عليه عن كثب ضمن عوالم المجيدي ولما يتبوأ المجيدي منصبا رسميا بعد، كان القاعد العسكري الكبير الشهيد سالم علي قطن.
يتبدد جليد الوهلة الاولى ، ويمتلك شعور بان التعارف واللقاء قد تم في مكان وزمان لا تستطيع ان تحدده، وتنمو للتو وشيجة متينة من العلاقة الانسانية قوامها البساطة والصدق.
يتبدد جليد الوهلة الاولى ويتملك شعور بان التعارف واللقاء الاول قد تم في مكان وزمان لا تستطيع ان تحدده، وتنمو للتو وشيجة متينة من العلاقة الانسانية قوامها البساطة والصدق.
لا يستطيع كائن من كان ان يمر دون ان يرفع قبعته اعجابا بالعقيدة القتالية والمهنية العالية للجيش الذي تربى في كنفه الشهيد سالم علي قطن.. والذين عرفوا الرجل او عايشوه عن قرب سوف يدركون ان الخلفية العسكرية لسالم كانت تتغذى من ذهنية علمية وثقافية جعلت من ادائه العسكري امرا تنفيذيا يقتضيه الواجب الوطني وليس طاعة عمياء لا تعطي الامر القراءة الواجبة لاسبابه ونتائجه.
وربما يتذكر معي كثيرون في المضمار الزمني القريب الذي عرفناه فيه او اولئك الذين زاملوه في السنوات المبكرة من رحلته في العمل العسكري ان اسمه قد ارتبط وثيقا بالمهام الحربية المعقدة.
لكن العمل او المهام العسكرية لقائد له باع طويل في الدراية السياسية والمعرفة الاجتماعية غالبا ما تكون خاتمة مطاف بعد ان يستنفذ مالديه من حوار ومسايسة وطرق للحلول كلها قبل اللجؤ لخيار القوة.
وهكذا رأيته وهو يضع حلا سلميا مرضيا للجميع في قضايا كثيرة ومنها اطلاق سراح اسرى من الامن المركزي وكانت ليلة حاشدة في دار الشيخ عبدالقوي محمد شاهر الشخصية الوطنية والاجتماعية والنضالية الكبيرة حضرتها جموع غفيرة من ابناء الصبيحة الابطال.
وفي اصعب المراحل التي شهدتها بلادنا بسقوط محافظة ابين بايدي القوى الظلامية والارهابية وانهيار مؤسسات الدولة وهروب المسئولين منها، وترك المحافظة وناسها نهبا للموت والدمار والتشريد، ومراوحة الحالة العكسرية على الجبهات بالسقوط المريع والمخزي والمفتعل للوحدات التي تواجه هؤلاء المغالين مما عرض سمعة ومعنويات المقاتلين لضرر كبير في واحدة من الغاز استباحية مناطق الجنوب التي ينبغي فك شفراتها ومحاكمة من يقف وراءها.
ثم راينا التغيير المنطقي في العمل الحربي بعد وصول البطل سالم علي قطن لقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية يقابله على الجبهات الاخرى المكملة لاحكام الطوق على ابين وتحريرها عسكريون من الوزن الثقيل امثال البطل محمود احمد سالم وفيصل رجب وآخرون..دون ان نغفل بطبيعة الحال الارادة السياسية الصادقة في قولها وفعلها لتخليص الوطن من شرور التطرف والارهاب سواء في ابين شبوة او غيرهما من المحافظات، واعني بالارادة السياسية فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع البطل محمد ناصر احمد الذي يحمل روحه في كفه في سبيل قضايا وطنه وشعبه دون ان ينحنى للترهيب والمفخخات والعبوات الناسفة.
ودون ان اغفل ايضا في هذه المواجهة الصعبة والمريرة تلك القوة الاسطورية التي انبثقت كما تنهض العنقاء من الرماء واعني شباب المقاومة الشعبية من لودر البطلة وفي مختلف مناطق ابين ولحج وشبوة، وقد نعود اليها انبعاثا ودورا بطوليا وتضحية وملمحا مستقبليا واعدا في مرات قادمة بإذن الله.
ستظل صورة البطل سالم علي قطن بين جنوده في شبوة ومن بعدها في ابين كما تنقلها شاشات التلفزيون بعد كل نصر يحققه ترسم بوضوح العبقرية العسكرية لرجل يتفانى في تأدية الواجب الوطني جنبا الى جنب رفاقه وزملائه من الجنود والضباط دون تعال او اوامر يبعثها من برج عاج، وانما من بين صفوفهم واختلاط عزيمته بعزائمهم وهو ما حقق انتصاراته التي ستظل عناوين ملهمة في اسفار العسكرية الوطنية والى زمن بعيد.