السبت 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

 لم يكن اصطحاب الرئيس عبدربه هادي لرئيس الرئيس علي محسن معه في رحلته القصيرة الى قطر موفقة او منطقية ، فماهي الدلالة وماهي الرسالة الله اعلم الا انها ستجعل علي صالح وعياله يتفرعنوا ويشاغلوا اكثر واكثر

اتحدى اي واحد في اليمن اليوم ان يجزم بان ارائه او مواقفه تلقى اجماعا عليها من الكل او على الاقل تُحترم من الاكثرية ، فاما ان تكون معهم او تكون ضدهم ، مع الوضع الجديد اختفى مفهوم ومقولة ان تظل وتحافظ على مسافة واحدة من الجميع فالمهزلة اصبحت ضاربة من فوق الى تحت والفوضى من تحت لفوق ، فلم يعد بيننا عمر الجاوي او محمد الربادي الاستثناءان الوحيدان في حياتنا وتاريخنا

رحل عن دنيانا وعن عالم الفن شابا متالقا رائعا فرثاه البعض وهاجمه البعض ، اذكروا محاسن موتاكم ولاتنسوا رحيله في منتصف الشهر الفضيل شهر التواصل والتراحم ، خالص عزائي ومواساتي لزميلي وصديقي العزيز علي الاشموري وجميع افراد الاسرة برحيل فقيدهم الشاب داعيا المولى عز وجل بالرحمة والمفغرة وجنة الخلد له ولهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

مما قاله المفكر العربي محمد حسنين هيكل مؤخرا ان التوافق والرضى الامريكي والغربي عن الاخوان المسلمين او ماشابههم وايصالهم الى الحكم سببه الرئيسي التخطيط لفتن مستقبلية ، فهم سيتسلون ويجنون الفوائد والشعوب ستدفع الثمن ، اننا نعتز بالتجربة التركية ولكن ان ظلت جماعة اردوغان فاكيد في النهاية لن تخرج من السلطة بالانتخاب بل بالانقلاب

في الختام من سؤ حظي بعد كل هذه السنوات ال 17 انني انتقلت من اليمن الى كندا فالمقارنة تقتلني يوميا بين دولة غنية ودولة منهوبة .. دولة بمؤسسات ودولة بافراد.. دولة تخاف من شعبها وتضع له الف حساب ودولة تذل شعبها وتستغفله وتستخف به وتضحك امة لااله الا الله عليه ..دولة كل واحد يعرف دوره ومهامه ، اخر قصة لحكومة المحافظين الحالية اقالة رئيس الوزراء ستيفن هاربر لوزيرة في حكومته بسبب سؤ استخدام المال العام والتدخين بشراهة في مكتبها والتدخين ممنوع داخل الدوائر الحكومية والعامة فالكل مراقب من اعلى قمة الهرم الى قاعدته (عند اكتشاف مخالفة ما يقوم رئيس الوزراء بتخيير الوزير او اي مسؤول اخر بين الاستقالة او الاقالة وفي الاولى يضمن الحصول على مكافأة نهاية الخدمة عندهم الصحافة ووسائل الاعلام ليس السلطة الرابعة بل الاولى وفعلا صاحبة الجلالة وينحني الجميع لها بعد سلطة القضاء) وعندهم لايستقبل المسؤول الا من في مستواه ويتطلب موعد الزيارة لاسابيع واحيانا اشهر اما عندنا فخلال اربعة وعشرين ساعة ، وعندنا ياتي رئيس قسم او مدير اداره في امريكا او اوربا او من دولة تضع جزمتها فوق روسنا ولاداعي لذكر الاسم ويستقبلوه مطلع مطلع من اصغر مسؤول الى رئيس الجمهورية تقريبا كل الحكومة تستقبله وهذا مايقلل من قيمتنا ، لو اعدد الفرق لن نخلص ولكن القاسم المشترك ان الله بلانا بجيران وامريكان ، وفي كندا نفس الشئ بلاهم الله بامريكا ومع ان كل شئ تقريبا مشترك الا ان واشنطن تحبط على اوتاوا الكثير ومنها مجال الفضاء تسمح لهم بالمشاركة ولا تسمح بالتفرد وكان اشهر رئيس وزراء عندهم تحدى بريطانيا واستعاد منهم دستور بلاده وتحدى الامريكان واستثمر عند اعدائهم في كوبا وغيرها كان بيير ترودو ولاينظر اليه هنا كرئيس لحزب الليبرال او رئيس وزراء اسبق بل كزعيم وطني يتذكرونه بفخر الى اليوم .. كم اشتاق لك يايمن وكم احن اليك واحلى مافيك شهر رمضان ومضرابة ماقبل الافطار والشوارع الخالية وقرءان القريطي ومدفع رمضان واذآن الجوامع وليلك الذي يتحول الى نهار