آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:12:06:34
فتوى حرب 94 تلاحق الديلمي .
نائف حسان

السبت 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

يبدو كما لو أن فتوى حرب 94 تلاحق عبد الوهاب الديلمي. مراراً,لجأ الرجل الى النفي والتكذيب, غير أنه استخدم, مساء أمس الأول, لفظة "التأويلات" لإسقاط تهمته كصاحب الفتوى الأسوأ في تاريخ اليمن الحديث, التي "أحلت" أرض الجنوب, ودماء الجنوبيين أمام على عبد الله صالح في حرب صيف 94.

 قال الديلمي, مساء أمس الأول في "منتدى الدكتور غالب القرشي", إنه"لم يكن هناك فتوى وإنما كان حديثاً إذاعيا بنيت عليه الأباطيل والتأويلات"! يتعامي الرجل هنا عن طبيعة إصدار الفتاوى, مع أن الجميع يعرف أن اغلب الفتاوى الدينية تصدر بهذه الطريقة: أما رداً عن سؤالٍ, وإما رداً عن طلب استيضاح. شخصياً؛ أستمعت للفتوى مسجلة بصوت الديلمي, وإباحة الجنوب ودماء الجنوبيين مسألة واضحة فيها, لا تحتاج الى تكذيب, أو سوء فهم وتأويل.

 من الواضح أن الديلمي يحاول إنكار أصداره الفتوى بتكتيك من يدرك أن الوضع تغيير, وان عليه أن يقدم تنازلاً يُكذب فيه الناس دون الحاجة إلى الاعتذار لهم! لقد تغير الوضع بالفعل, وفتوى الديلمي إحدى أسوأ المحمولات السلبية لدى الجنوب ضد الوحدة؛ لكن الديلمي بدلاً من أن يعتذر يلجأ الى المخاتلة بقصديه تمعن في إهانة الجنوب, واليمن ككل.

نعرف جميعاً ان الديلمي اصدر فتواه تلك عبر الإذاعة ثم بثت بشكل متكرر في جميع وسائل إعلام نظام صالح. لا ادري ما الذي يريد الديلمي قوله من أنها " كانت حديثاً إذاعيا " ...!
يبدو الرجل كما لو أنه يريد أن يقول إنه أباح دماء الجنوبيين وأرضهم في حديث إذاعي, وليس فيه مسجد؛ وكأنّ المسألة مسألة من أين أصدر فتواه!

كانت الفتوة جريمة كبيرة لم يتمكن رجل الدين بالغ التأثير من جعلها جريمة ميتة. 
لن يحتاج الأمر مزيداً من المكابرة والضجيج قدر حاجته شجاعة حقيقية للاعتذار.

 

المصدر: صحيفة الشارع 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص