آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:13:52:01
الجنوب والصمت العربي!
سهى عبدالله محمد

الجمعة 00 مارس 0000 - الساعة:00:00:00

كان ولا يزال شعب أسمه شعب الجنوب العربي ... شعب أراد الحياة فكتبت له القدر الألم والعذاب على أرضه ... شعب موقعة معروف .. وصوته عالي .. فا أنظر إلى الخريطة وستعرف أين يكون موقعة

أذن فهو شعب له دوله لها سيادة ومكان وتاريخ وماضي .. وكل شيء فيه  مبني على الحضارة والعلم والتساوي في الحقوق والواجبات .

 

وفي لحظة من اللحظات تتوه هذه الدولة ويضيع حق شعبها في العيش بكرامة ... و تسلب كل أحلامه ببساطة ..ويدمر ماضيه  .. ويقتل مستقبل أبنائه ويصبح المستقبل مظلم وغير واضح  المعالم  للجميع ...

وفي ظل زمن مات فيه الضمير .. وغيبت فيه العروبة وروح الإنسانية ... نادى شعب الجنوب من تحت الحصار وقال :-

 

أيها العرب ... ويا جامعة الدول العربية .. ويا مجلس التعاون الخليجي ما هذا الصمت الرهيب .. الصمت القاتل .. صمت الهوان .. لشعب يقتل ويسفك دمه بشكل يومي ... لشعب نهبت ثروته .. وقتل صغيرة وكبيرة ... لشعب تمارس ضده كل أساليب القمع من الخطف والقتل والتشريد .

لماذا الصمت ؟؟

أما آن الأوان لترفعون الصوت ؟ وتقولون ... كفى

كفى للظلم .. كفى للقتل .. كفى للدمار .. كفى لكل شيء فيه أهانه للإنسان الجنوبي

 

أخبروني يا عرب ألسنا عرب مثلكم .. ودمنا عربي .. وتاريخنا عربي .. أذن مالنا يا عرب اليوم لا نشعر ببعضنا البعض .. الم نعد جسد واحد .. ألم نعد وطن عربي واحد ..

أين أنتم مما يجرى في الجنوب ؟؟

شهدانا قوافل وجرحانا بالآلاف .. وأمهاتنا ثكلى وأطفالنا أيتام .. وثروت بلدنا منهوبة وحقنا مسروق ..  هذا نحن شعب الجنوب وما نعانيه داخل أرضنا .. من الجوع ومرارة العيش ..  ويوم بعد يوم زاد الظلم والضيم وأنتشر الفساد وضاعت معه كل كلمة شرف .. وأصبح كل شيء مبني على الغش والكذب من قبل محتلين أغراب همهم الأول والأخير استنفاذ وشفط خيرات البلد  ...

 

واسودت الدنيا وضاق حالها في وجهة الجنوبيين ... وأشتد الحصار المفروض عليهم

وقد أصبحت لقمة العيش ضنك .. وصعبة المنال ولا يحصلون عليها ألا بجهد جهيد

ومع ذلك فهي لا تكفي  أو تغطي أبسط متطلبات الحياة الصعبة .. وتنوعت ضغوطات المحتل على شعبنا العظيم ولم يكتفي بتجويع هذا الشعب المقدام بل عمد إلى تخريب وتدمير حياة هذا الشعب في جميع المجالات بكل السبل المحتاجة وغير المتاحة له .

وإذا نظرت أخي العربي إلى  التعليم في الجنوب قبل الاحتلال سترى مدى قوته وازدهاره ... ولكن الآن تحول التعليم إلى مهزلة واضحة للعيان ... فقد عمد المحتل إلى هدم روح حب التعليم في نفوس الطلاب .. فأصبح التعليم عبارة عن دروس متراكمة ومكدسة لا معنى لها .. ولا تحمل في طياتها أي فائدة تذكر .. بل أنه نوع من التدمير لا يفيد عقول الأطفال والشباب في المدارس والجامعات .

 

هل رأيت أخي العربي ما يجري في جنوبنا المحتل ؟

فهنا يضغط المحتل بكل قوته على روح الجنوب وشعبه لقتل الحياة والابتسامة فيه ... ويحاول بكل ما يستطيع بان يهمش الكبار والشباب والصغار في هذا البلد المحتل .. والشرح يطول والقائمة لا تنتهي ... فقد أستهدف هذا الاحتلال الإنسان الجنوبي أبن الجنوب وأحال حياته إلى جحيم لا يوصف  ... فقتل وشرد وسفك الدماء... واستهدف الأبرياء ..

وابن الجنوب الإنسان هو رأسمال الجنوب وركنه القوي الذي لا يتزحزح .. ذلك الابن البار والشجاع والبطل الذي لا يرضى الظلم والهوان .. تقاتله آليات الغدر والباطل كل يوم في أنحاء الجنوب المختلفة ..

زاد المحتل الخناق ونجح في نشر الفوضى والدمار لهذا البلد العظيم .،

أنا الجنوب

أنادي ؟

أغيثوني

من ظالماً

لا يرحم

وجاهلا

لا يفهم

أغيثوني

من أثما

عبث با أرضي

يا أخواني ..

نحن يا أخوتي قضيتنا الجنوبية ... لا احد ينكرها أبدا ومهما حاولوا تغطية الحقيقة بالكذب والتزييف الواقع .. فنحن في كلمات بسيطة تدل علينا خسرنا وطن بسبب احتلال غاشم ..

علقت كل أمالي على وطن كان حياتي

مشيت في درب الصعاب لا أصل إليه

تحديت القدر لا أعانقه

كسرت صمت أيامي فداء له

قتلت فرحتي ليفرح هو

بدأت من الصفر لأبني

مستقبل مشرفا

حاوطته بكل وسائل الأمن ليكون أمنا

بنيت أسوارا عظيمة ... لا أحمية من معتدي

كان هذا وطني العظيم ...

يا أخوتي ..

كان هذا مجدي الكبير

يا أخوتي ..

أنظروا أليه اليوم

أنظروا ..

****

ها قد أصبح قطعة من جهنم

تتلاقفه الأقدار بين موت وحياة

شلت حركته ونزفت جراحه

وتحطمت أسواره العظيمة

ونهبت ثروته .. وأستشهد أبنائه

****

قتل وطني يا ويلاه

آه يا وطني وألف آه

عليك وعلى ماضيك

آه يا وطن الأحباب

غزاك الشر

وعاث الفساد

أنظروا يا أخوتي ماذا فعل المعتدي

ولكن

قسمنا بالله لن نخضع لظلمهم أو نذل ... لان القيد أنكسر والحق أصبح هو القدر

والغد يحمل لنا النصر المبين ... أنا صاحب القرار ... أنا أحدد مصيري ... أنا من يحدد هويتي ... وليس أنت أيها الدخيل ..

 

وكل ما نحتاجه منكم يا أخوتي أن تساندوا قضيتنا وتقفون إلى جانبنا لكي نحصل على حقنا المسلوب..




شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص