آخر تحديث :الجمعة 27 سبتمبر 2024 - الساعة:01:41:50
( حصاة المشار يق ) تعود من جديد
عبدالجبار عوض الجريري

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 حصاة المشار يق هي حجرة كبيرة تقع على حافة إحدى الطرق بإحدى مناطق مديرية الريدة وقصيعر وقد أشتهر في ما مضى أن السيد علي سالم البيض استخدمها ذات مرة في إحدى مقابلاته الصحفية ليتهم بعض الأشخاص بعرقلة مسار بعض القضايا الجنوبية واصفاً إياهم بأنهم مثل( حصاة المشار يق  ) أي حجر عثرة في طريق الإصلاح والتغيير لا يريدون تعمير البلاد ولا بنائها بل يريدون عرقلة كل ما من شأنه أن يسهم في التطوير والرقي لشعبهم ولأنفسهم.
مابرحت حصاة ( المشار يق ) أن تعاود كرتها من جديد على الساحة الجنوبية ولكن عودتها هذه المرة ربما لا تعني الكثير أو تؤثر بشكل كبير على مسار القضية الجنوبية لأنه مهما كانت الحواجز والعوائق التي تقف في طريق التحرير والاستقلال فلن تثني شعباً تعهد أن ينتصر على الظلم والقهر أو يموت دون ذلك ؛ غير أنه وبطبيعة الحال ستعمل ( حصاة المشار يق الجنوبية )التي تقف في طريق الإرادة الجنوبية وما أكثر هذه الحصيات اليوم التي تقف حاجز ومانع في طريق الجنوبيين بغية ثنيهم عن مواصلة مشوارهم التحرري ، وقذف اليأس في نفوسهم علهم يكفون عن المطالبة بتحرير دولتهم وطرد المحتلين الغاصبين.
( إن حصاة المشار يق الجنوبية ) التي تتزمت برأيها وتعتقد أنها قادرة على منع الذاهبين إلى ( محْرَم ) لجني ثمار التمر هي في حقيقة الأمر تخيلات واهية في عقل هذه الحصاة الأسطورية التي أعطيت حجماً أكبر من حجمها ؛هذا إذا كانت هذه الحجرة الكبيرة تمتلك عقلاً راجحاً تفكر به وليس عقل أسود متعفن لا تستخدمه سوى لمصلحتها الشخصية وجني الأموال الخليجية التي أضحت تتهاوى عليهم مثل جلمود حطه السيل من مكان عالٍ .
ربما أختلف الأمر الآن بعض الشيء حيث كان في السابق من يشتكي من( حصاة المشار يق ) هو السيد علي سالم البيض الذي وقف مع شعبه الآن موقف الرجال الأبطال ، وأما الآن من يشتكي من هذه الحصاة  المتجمدة هم الجنوبيون الذين يخرجون بالملايين في الساحات والميادين وفي كل القرى والمدن والمحافظات الجنوبية مطالبين بتحقيق مطلبهم العادل ورفع الاحتلال الذي وقع عليهم .
سبحان الله ما أعجبه من أمراً حينما نرى ( حصاة المشار يق  البشرية ) تجعل من نفسها حاجزا أمام توحيد الجنوبيين وتشكيل قيادة شرعية لهم ، في الوقت الذي عجزت فيه  هذه ( الحصاة ) في الماضي القريب على أن تكون حجر عثرة في وجه المحتل للحيلولة دون احتلال الجنوب عام 94م !! وما زالت تعجز إلى هذا الوقت في أن تصير حاجز يمنع ظلم الجنوبيين وقتلهم واعتقالهم وطردهم  ؛وحاجز يمنع سرقة أراضي الجنوب ونهب خيراتها وسلب أموالها وسحب ثرواتها !! لعل ( حصاة المشار يق البشرية ) لا تجد سوى الوقوف في وجه أبنائها وإخوانها من بني شعبها الذين يطالبون صباح مساء بتحرير الجنوب وطرد المحتل الغاشم .
أن هنا حقيقة أجد نفسي مضطراً لتقديم اعتذاري وتأسفي الشديد ( لحصاة المشار يق الحجرية وليست البشرية ) على مقارنتها ( بحصاة المشار يق البشرية ) التي هي أدهى من الأولى وأمر ! ولهذا أبدي تأسفي ( لحصاة المشار يق الحجرية )على هذه المقارنة التي ربما تبين لكل صاحب عقل مدى حقد هذه الحصاة البشرية على شعب الجنوب وعدم اكتراثها بما يجري على الساحة الجنوبية من قتل وتنكيل بحق الجنوبيين !
قد يتفق الجميع معي على أن ( حصاة المشار يق الحجرية ) هي أشرف بكثير من ( حصاة المشار يق البشرية الجنوبية ) لأن الأخيرة تقف ضد تحقيق الخير للجنوبيين في حين أن الأولى لا تفرق بين المصلحة والمضرة فهي واقفة موقف جامد ثابت في مكانها لا تتزحزح قيد أنملة.
فتحية ( لحصاة المشار يق الحجرية ) وسحقاً ( لحصاة المشار يق البشرية ) . وأتمنى من السيد علي ناصر محمد والسيد حيدر ابو بكر العطاس أن لا يكونا ( حصاة مشار يق ) يقفا حاجزاً أمام تحقيق النصر والاستقلال للجنوب . عليهما وعلى كل من يحب هذا الشعب أن يضعوا أيدهم بأيدي بعض ويتركوا الخلافات الجانبية والشخصية أو يفسحوا المجال لمن يريد أن يقدم لوطنه الجنوبي ويمتنعوا عن التحدث باسم الجنوب .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص