آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:12:07:43
مسلسل سنوات الوحدة والضياع في الفترة 7/7/1994- 7/7/2013م
أ.اكرم حريري

الاحد 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

بالعودة بشريط الذكريات الى كيفية توقيع إتفاقية الوحدة ومن ثم تنفيذ بنودها على الواقع مع ا لاخذ بعين الاعتبار مجريات الاحداث والتطورات التي صاحبت تلك الفترة...

حيث وقعت اتفاقية الوحدة في مجلس (قات). بحقات مديرية صيرة م/ عدن, فهل الوحدة تقرر مصيرها ومستقبل شعبين وبلدين ان توقع بهكذا جلسة وهكذا مكان, ومما ترتب عليه في ذلك المقيل – بقرحة قات- ان تكون الوحدة إندماجية مباشرةَ, فلا فيدرالية ولا كونفيدرالية ... كما وأن عدد صفحات إتفاقية الوحدة الموقعة بين الشمال والجنوب كان قيلا جدا مقارنة باتفاقية وحدة الامانيتيين التي زاد عدد صفحاتها عن (1200) صفحة ضمنت للطرفين كل الحقوق..

المهم وقعت إتفاقية الوحدة في عام 1990م دون إستفتاء للشعب ولم تمر بمراحها الصحيحة مما أدى الى تفاقم وتازم الامور واندلاع الحرب في 27/4/1994 بين الشامل والجنوب في 7/7/1994م ... حينها اسمت قوى الشمال الطاغية والباغية في ارض الجنوب ذلك اليوم يوم النصر.!؟

مما يدل على العادئية الحقد الدفين التي قدم بها المنتصر ومارسها في حق المهزم.. فلا والله عبثاً لم ولن نهزم ونقهر ما حيينا يا ايها القدم بحقدك !!

ومنذ ذلك التاريخ شعب الجنوب يئن تحت مسمى الوحدة  وحدة السلب والنهب والقتل والتنكيل والفيد والتجهيل..فقد كان لإنتصار الشمال في 7/7/1994م طابعا إستعماري على الجنوب كما اعترف قادتهم العسكريين لاحقا بذلك..

فقد مارسوا مالم يمارسه الاستعمار البريطاني بالجنوب فأغتالوا كوادر المدنيين والعسكريين، ومورست سياسة الاقصاء التهميش لكل الكوادر الجنوبية (مدنية وعسكرية)، إضافة لتصدير أبناء الجنوب في جبهات القتال وخصوصا الحروب الست للدولة مع الحوثي!!

وفرضت سياسة التجهيل والمُمنهج لابناء الجنوب والمستمرة حتى يومنا هذا للاسف, وثم إغلاق الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية وإغلاق العديد من المصانع التي كانت موجودة في ذلك الحين.

لقد كان لاجتياح الشمال للجنوب وإستباحة الارض الاونسان اثر بالغ على ابناء الجنوب في الداخل الخارج ما جعلهم يعلنوا في 13/1/2006م التسامح والتصالح بينهم من جهة ابناء ردفان بعدن..ولم يكتفي ابناء الجنوب بذلك بل قاموا بتوحيد الصف الجنوبي وأنشاء حراكهم السلمي في العام التالي للتصالح والتسامح أي 7/7/2007م ومنذ ذلك الحين ولازال الحراك مستمرا في نضاله السلمي داعيا الى تحرير واستقلال الجنوب مطالبا بحق الشعب في استعادة دولته..

ومع استمرار إقامة الفعاليات السلمية للحارك إستمر بطش الالة العسكرية للسطلة القبلية المتنفذة على ارض الجنوب لتقتل وتنكل وتقمع شبابنا وكل ذلك على مرأ ومسمع وصمت من المجتمع الدولي ومن ابناء الشمال انفسهم- واليوم يعترفون لنا بجرمهم؟؟!!

ومع استمرار جرائمهم علينا.. سيستمر نظالنا لتحقيق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة..

اكرم الحريري

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص