آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:11:39:01
هل نسوا العرب "أمهم فلسطين" ؟!!
احمد باصريح

الاثنين 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

بقيت القضية الفلسطينية طوال عقود من الزمن منذ نكسة 48 القضية الأم للعرب والمسلمين ، إلى ان جاء الإخطبوط القطري بمفهوم جديد للقضايا سحب البساط من تحت فلسطين لتصبح على هامش القضايا ، بعد سيطرة "الربيع العربي" كما سُمي على الشاشة الرئيسية لكل دول العالم .
 امور كثيرة تثير الشكوك حول هذا الموضوع الأمر اصبح معقداً نوعاً ما بعد الأحداث الأخيرة على الأرض السورية ، لماذا تحاول قطر السيطرة على الفصائل الفلسطينية وجرها إلى مستنقع السياسة بعد ان ضلت هذه الفصائل تحمل مبدأ المقاومة بعيداً عن الامور السياسية تحت رعاية (إيران وسوريا وحزب الله اللبناني) ؟ هل كانت الولايات المتحدة تخطط منذو الـ2003 لجر حركات المقاومة لمستنقع السياسة والخروج ما دائرة (دول الممانعة والمقاومة) ؟ .
 إن المتابع للشأن السوري وللقضايا العربية بمجملها يرى ان هناك تحولات كثيرة جرت في المنطقة بعد "الربيع العربي" فمثلاً سيطرة الإخوان المسلمين على كل الدول التي حدثت فيها ثورات ضد الأنظمة السابقة ونرى في الأخير ايضاً انها كلها ترجع إلى "قطر" فهل هي علاقات بمحض الصدفة مثلاً ؟!
 في اليمن ايضاً هناك امور كثيرة تحدث لا سيما "الجنوب" الذي يتمتع بالخيرات والثروات النفطية الهائلة هناك صراع واضح بين تلك القوى نفسها للسيطرة على كل منافذ القوة ، خصوصاً بما يتعلق بأماكن النفوذ على البحر العربي خصوصاً ان قطر وغيرها من الدول الخليجية لا تتمتع بعلاقات حسن الجوار مع الجارة المسلمة إيران ، قد يبدوا الصراع ظاهرياً طائفي لاكنه يخبي في طياته الصراع الحقيقي بين محور المقاومة ومحور المساومة !! .
تركيا هي الأخرى والتي رمت بنفسها مؤخراً في وسط دوامة الصراع العربي حالمة بعدودة إمبراطوريتها المفقودة (الدولة العثمانية) تظهر كثيراً وبشكل ملفت في اليمن ، لكن الغريب في الأمر ان اليمن لا تعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة (الدولة المتهالكة) رغم ضبط العديد من الأسلحة التركية في كثير من المناطق والتي باتت تُستخدم في أغلب عمليات الإغتيلات التي حصلت وبشكل كبير مؤخراً .
ولا ننسى الجارة الكبرى "السعودية" التي ضلت سياستها منغلقة على شأنها الداخلي لفترات طويلة نراها اليوم قد خرجت من دائرة الإنغلاق على النفس للتدخل في كل الشؤون للدول العربية ، قد يكون هذا الأمر هو بؤرة الصراع الحقيقي حول المنطقة "فقطر والسعودية" يذكراننا بأحداث المسلسل الكرتوني الشهير "توم وجيري" في سباقهم على البقاء ، لكن ما نستغربة ما هو الشيء الذي بيد "قطر" والتي لا تساوي في بحجمها ربما بمدينة الرياض السعودية حتى جعلة أكبر رقعة جغرافية على الجزيرة العربية تخرج كالعمياء لتلتطم بكل الجدران العربية ؟؟!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص