- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
المشهد السياسي في الساحات اليمنية وبعض التقارير الأجنبية تبشر أن الحل للقضية الجنوبية قادم ولكن كيف يكون شكل هذا الحل ؟ومتى؟ الحل من الممكن أن يكون فك الارتباط او الاستقلال وربما الفيدرالية الثناثية بين جنوب وشمال هذا يعتمد على قدرة عرض القضية الجنوبية على المستوى الإقليمي و الدولي ومدى قناعة الدول الكبرى و اللاعبة الأساسية لحماية مصالحه في الداخل و الخارج و المعروف أن دول العالم الثالث تسير وفق مصالح الدول اللاعبة و المحركة لخيوط تلك الدول الصغرى مهمة كانت مطالبتهم تكون في أطار محدد ضمن المسموح به تحت خطوط حمراء لا يمكن لأي ثورة الخروج عنها و توضع حلول على ارض الواقع و حلول بديلة وحلول غير متوقعة للمواقف المفاجأة ..
فليس في قاموس سياسية مصالح الدول الكبرى ثورة غير متوقعة أو مفاجأة في الثورات يتم التدخل من بعيد أو قريب لجمح صرخات الثورة وإعادة مسارها الى الإطار المرسوم لها بحيث لا تتعارض مع المصالح الإقليمية و الدولية تحت العديد من المسميات العامرة في أرشيف الساسة لتلك الدول الحاكمة الحقيقية لمصير الدول الصغرى ..... و كلنا اطلعنا على أسرار الثورات للعالم الثالث من مصادر صانعيها وكم كانت مخيفة ... وأي ناشط سياسي يظن أن الثورة تحقق الأهداف التي قامت من اجلها و تسير وفق استقلالية مطلقة بحرية ذاتية يكون الظن خاطئ ؟
فعلى سبيل المثال الثورة الإيرانية ثورة مستقلة بذاتها و بحرية ولكن لا تخرج عن مسار ومصلحة الدول كبرى مثل روسيا و الصين ... فلابد من الحماية الدولية لتستمر الثورة ... وهناك العديد من الأمثلة وهنا يكون مربط الفرس في الثورة اليمنية عامة و القضية الجنوبية خاصة وكل ما يحدث في العالم يعنينا و يهمنا و عليه يجب دراسة المشهد السياسي اليمني عامة وفي الجنوب خاصة دراسة علمية و اكادمية واقعية حول مصادر الدخل اليومي أو الشهري أو السنوي للايطار الجنوبي و كيفية تتم عملية تسير الأمور الأمنية و العسكرية و المالية و ألاقتصادية والخدماتية المواصلات والاتصالات وغيرها لشعب يقدر بخمسة ملايين نسمه تقريبا دون حدوث إرباك او أخطاء تدفع الموقف الى هاوية الاقتتال الأهلي وسحب الجنوب لتفس الخطأ بل الجرائم التي حدثت عام 1967م و أسلوب القمع و الاغتيال و تصفية أي حزب أو مكون أو شخص يقف إمام الحل المنشود ثورة العامل والفلاح و فرض نفس عملية الاستقواء و الإذلال و التهميش و النهب و نشر واقع الفساد تحت مظلة الثورة والثورة المضادة وهنا يكون حلال وهو نفس الكأس الذي يشرب منه اليوم فاقدي المصالح و الإحساس بالدونية و الشعور بالقهر و الضياع وهو كأس اليوم شرابه حرام وفي الأمس حلال .
الحل يمكن با لدراسة العلمية و الاكادمية المستفيضة توضح مواطن الضعف و ألقوة في قيام دولة وشعب وتصريف أمور الدولة دون الوقوع بالمواقف الشائكة و المعقدة من ناحية ومن ناحية أخرى أبعاد البلاد من شبح الحرب الأهلية و أثبات الوجود بالوسائل المتاحة أكانت بالسلمية او بالقوة ان وجدت في حينها ... و ماذا تحتاج الدراسة الى بنك المعلومات و الأرقام و البيانات و هي متوفرة في كثير من المؤسسات و الهيئات و الاتحادات الحكومية وغير الحكومية في الجنوب او يمكن الاستعانة بالانترنيت والتأكد من صحتها وتلك الدراسة تكون خارطة طريق لقيام دولة القانون والتنمية و رسم ملامح الخطوات الصحيحة و الثابتة لها والدراسة تختزل الجهد والوقت والمال ولدينا في الجنوب الكادر القادر على القيام بتنفيذ بتلك الدراسة في كل التخصصات الأكاديمية والعلمية أكان بالداخل أو خارج البلاد ، و ما أقامت نهضة التطور و التنمية في السعودية و دول الخليج إلا بسواعد وأفكار أبناء عدن المثقف خاصة و الجنوب عامة ولا يستطيع احد إنكار ذلك فهو تاريخ مكتوب بعرق المغتربين و دماء الرجال الشرفاء الذين خدموا بكل أخلاص دون كلل أو ملل وما زالت بصماتهم واضحة هناك .
ان فوائد ومحاسن قيام الدراسات العلمية و الاكادمية في الجنوب قبل قدوم الحلول المتوقعة وغير متوقعة أكانت فك الارتباط او الاستقلال وربما الفيدرالية الثناثية بين جنوب وشمال أكثر بكثير من مساوئها و اليوم الخسارة بقيام مثل تلك الدراسات غير كبير ولكن إهمالها وترك الحال كما هو عليه اليوم تعتبر مجازفة خطيرة في حق الشعب والوطن والمواطن وهنا تكمن الخطورة و اللعب بالنار و الخسارة الذي سيكون العزاء الوحيد لها هو الوقوع في مشكلات نفس أخطاء وجرائم عام 1967م بل الكارثة اكبر هنا بسبب تغير عدد سكان الدولة و مطالب شعب يريد يأكل ويشرب و يسكن وخدمات صحية ومياه وكهرباء وهاتف وانترنيت ونهضة تعليمية واستقرار أمني وعسكري واقتصادي يجب توافرها في لحظة على ارض الواقع وليس بأحلام الشباب والهتافات والشعارات والاتكال على الغير.