آخر تحديث :الاربعاء 08 مايو 2024 - الساعة:00:30:47
من هم الخونة ؟!
مقبل محمد القميشي

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

من عام  1967 إلى اليوم ونحن نعيش في ثقافة ثابته لم تتغير , هذه الثقافة ربما لم تكن مستوردة ولكنها من صنع البلد وأهلها , ثقافة بحد ذاتها كارثية على الوطن عشناها ولا زلنا نعيشها وهي التي مزقت الوطن ( الجنوب ) في السابق وهي التي فرقت  الناس إلى مناطق , هذا خائن , وهذا قبيلي , وهذا مرتزق , وبفعل هذه التصنيفات ولدت الاحقاد وحصل ما حصل في 13 يناير 86 م نتيجة للتعبئة الخاطئة , ثم ظهرت  الطغمة , والزمرة وهذا يدل على استمرار المكايدات ولأحقاد , وكل طرف يخون الطرف الآخر وهم جميعا في سلطة واحدة وحزب واحد ووطن واحد  .

اليوم نفس الكأس الذي شربنا منه في الماضي لا زلنا نشرب منه , رغم تغيير الزمان وتغيير العالم في العلم والمعرفة وكثير من ( الأمور ) , وغيب الموت كثير من البشر , ومن صناع القرار مصائب كثيرة أعوذ بالله من ذكر( المصائب ) لكنها حدثت وعصفت بالوطن وهرب من هرب وقتل كثير من الناس بدون ذنب سوى أنهم من تلك المحافظة أو الأخرى رغم أن أغلب القتلى لا ناقة لهم ولا جمل في ما يحصل ,  ولا في سلطة ولا علاقات لهم مع المسؤولين الذين ينتمون إلى محا فظا تهم , الخطاء عم الجميع دون استثناء وكأن هولا القائمين على سلطة البلاد ( مجانين ) لا يميزون بين الحق والباطل , والطريق السوي , و طريق الهاوية تعبئه خاطئة وشحن كهربائي زائد لا مبرر له .

من هو الخائن ؟؟ نحن نعرف أن الخائن من يبيع وطنه ويجلب الجواسيس ويساعدهم على تدهور البلاد من نواحي اقتصادية أو عسكرية إلى الخ .. وهذا مالم يحصل من ذاك التاريخ إلى اليوم إذن يعتبر التعريف للخائن عند بعض الناس هو من لم يكن مطيع ولم ينفذ  أوامر الطرف الآخر , أو ومطيه للآخر يستطيع الركوب عليها  في أي وقت وبدون مناقشة . وعلى ما أعتقد هذا ما حصل في الماضي ويحصل اليوم .

ما كان بودي أن اثير مثل هذا الموضوع وفي هذا الوقت بالذات لولا انني اشم رائحة الماضي الاليم في نفوس بعض الناس والذي بداو بنفس الوتيرة السابقة في تخوين وتهميش اخوان لهم في الدم والمصير والنضال السلمي , وهذا التخوين والتهميش لا يتوقف هذا على جهة بعينها الخيانة للجميع لكن حتى الآن لم يكن معنى لهذه التهمه لكون هولا المتهمين بالخيانة من الشعب , والشعب عندهم كله متهم بالخيانة وهو بري منها . معنى ذلك ( أنت خائن وأنا خائن ) طالما لم يوجد تفاهم بيننا .

يا ساده يا كرام نحن في ثورة وأمام عدو مغتصب للوطن وأنتم لا تفهمون ولا تدركون ذلك والدليل تنابزكم في ما بينكم مما يسهل للمحتل المراهنة على خلافاتكم وبقاء الوحدة تلك الوحدة التي دمرت الوطن( الجنوب ) ودمرت النفوس , ( وأنتم تزيدوا الطين بله ) .

نحن لا نعرف لمن نقدم النصيحة ومن سيقبلها يا ترى الكل مصر على رأيه ولا مجال للتفاهم هذه هي الحقيقة حتى وأن كنتم تجحدون , , لكن إلى متى هذا العذاب ؟ ما يقارب الخمسون عام ونحن على هذا المنوال , وحتى أبنائنا تعلموا منا هذه الثقافة , ثقافة الحقد والكراهية لبعضنا البعض رغم أننا في  (وطن ) واحد , وواسع وعظيم وفيه ما يكفينا من الثروات أن استحسنا صنعها وحافظنا عليها من سيطرة النفوس الضعيفة ,

من هنا لابد من التساؤل أين يكمن الخلل في ذلك وهل نستطيع السيطرة عليه , أن قلنا من القيادات الهرمة التي نسميها ( بالتاريخية )  فيمكن ذلك وأن قلنا من تلاميذهم فيمكن ذلك أيضا , لكن ماهي الحلول في هذه القضية ( الشائكة ) والتي سببها الاول نحن الجنوبين وهي من صنع انفسنا, اترك الجواب , للقيادات المسماة بالتاريخية , والقيادات من الصف الثاني , وللشعب المقلوب على امرة .

اليوم الثورة السلمية الجنوبية مستمرة وأن شاء الله ستنتصر  , لكن يجب أن يكون الجميع في هذه ( السفينة ) أي الثورة الجنوبية التحررية ( السلمية ) لا يمكن يكون فيها حد  دون أحد حتى الذين في السلطة وهم جنوبين , لا يمكن ننعتهم بالخونة  اليس أنتم كنتم يوما في هذه السلطة أو أنكم لا زلتم تتقاضون رواتب منها أو أن الأمر مفروض على هولا الذي لا زالوا في السلطة إلى يوما ماء ’ لابد من استخدام العقول في أغلب الاحيان , كفى من التخوين , كفى من تهميش بعضكم البعض , ف للعلم أن انتصار الثورة سيكون ناقص إذا استمر هذا العمل (المشين)   , التجربة أكبر برهان اليس السلاطين  كنا نعتبرهم عملاء واليوم تغير وضعهم واعترفنا اننا ظلمناهم ,فلابد من العودة إلى الوراء قليلا والاستفادة من أخطاء الماضي حتى لا نقع في الخطاء ونكرره من جديد . نسأل  الله أن يجمعنا وأن لا يفرقنا وأن تتحقق أهداف ثورتنا وأن يشد على أيدينا في جمع صفوفنا ( وبالله التوفيق ) والله من وراء القصد !!!!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص