آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:01:04:00
الانتخابات النقابية يا فخامة الرئيس اولا
اديب عبدالمنان العبسي

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

اديب عبدالمنان العبسي

فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي لا يخفى على فخامتكم الاوضاع السيئة والحالة الرثة والمتدهورة الذي الت اليه اوضاع النقابات العمالية في وقتنا الراهن ، حيث اصاب هذا القطاع الحقوقي الهام المرض والوهن والعفن ويزداد في كل يوم تدهوره وتقوقعه وانهياره واذا لم يكن هناك تدخل سريع وعاجل لتصحيح اوضاعه ومساره وانتشاله من هذه الوضعية، ربما نكتب شهادة وفاته ونقرأ عليه الفاتحة وان الدفاع والحفاظ على هذا الكيان الحقوقي الوطني يمثل واجب وطني وضرورة قصوى ويكمن في تفعيل وتطبيق نصوص القانون والنظام النقابي والتي تنص على ضرورة اجراء الانتخابات كل عامين او ثلاثة اعوام واليوم تمر 9 سنوات على اخر انتخابات نقابية منذ العام 2004م، ان التهميش وربما التدمير الذي ينال هذا القطاع يبدو متعمدا وليس من محض الصدفة فهذه المؤسسة الحقوقية الوطنية التي تمثل اكبر واهم شريحة في المجتمع وتعتبر قلبها النابض ومصدر قوتها وبقاءها ويراد لها في هذا التوقيت بالذات الانهيار والانكماش وان تظل ساكنة بدون حراك ودور فاعل في خضم هذا الحراك الثوري والسياسي المستمر وان تظل خاضعة وطايعة وتابعة لبعض القوى السياسية ويمارس عليها الوصايا اداريا ، حيث صارت جل هذه النقابات تحمي وتدافع على مصالحها ومصالح الادارة فقط وتنحاز كليا لسياستها، ولم تعم تمثل العامل وتحمي مصالحه، ان هذا الركود والشلل النقابي سببه ايضا الاصرار والتعنت الذي وصل الى حد الصلف في رفض اجراء الانتخابات النقابية والاستمرار في ذلك من قبل الاتحادات النقابية وفروعها، والاغرب والانكل من ذلك ان رؤساء الاتحادات والفروع النقابية صاروا يعتبرون النقابات ملكا شخصيا لهم ومنهم من نصيب نفسه ملكا او سلطانا او شيخا او زعيما ابديا للنقابة الى درجة ان يصف الاخرين باقبح الالفاظ وهناك من يجد عدم الضرورة في اجراءها في ظل مناخ سياسي تحكمه الاهواء والمزاجية.

ان هذا الصلف والوقاحة في عدم اجراء الانتخابات النقابية يقابله في المقابل سكوت عام وشامل من قبل السلطة ورجال القرار في الدولة وكذلك المؤسسات الاعلامية والمنظمات الحقوقية والحركات الثورية الشبابية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذا السكوت هو خوفا عاما ام خشية خاصة من بعض التيارات السياسية او الثورية؟..

اننا في هذا المقام نناشد فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي انقاذ هذا القطاع واعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الحقوقية الوطنية من خلال اصدار قرار رئاسي طال انتظاره يقيم هذا الحق المنسي والمسلوب في اجراء الانتخابات النقابية يكون بمثابة هدية للعمال كما نناشد المنظمات الحقوقية والاعلامية وغيرها الدفاع عن خذا الحق ونناشد ايضا لجنة الحوار الوطني ورفع الظلم عن العمال .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص