آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:01:39:20
بون شاسع بين موقفين في منزل واحد بصنعاء
صالح هيثم فرج

الاحد 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

لا أستطيع ان افهم البون الشاسع بين لقائين عقد في منزل واحد اللقاء الاول: في شهر رمضان 1422هـ ديسمبر 2001، كما اضن..

اللقاء الثاني: في يوم الجمعة 19ابريل2013م.

فكان اللقاء الاول تم تأسيس ملتقى ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية ، يوم الثلاثاء 8 يناير 2002م، عقد الملتقى اجتماعه الرابع وفيه تم اختيار العميد على القفيش رئيسا له وتم تشكيل لجنة للمتابعة بينهم الشيخ صالح بن فريد العولقي والمرحوم فيصل بن شملان تباينت المواقف ما بين معارض ومؤيد.. حيث اظهر الموقف الرسمي حينها معارضته لهذا الملتقى وذلك من خلال تصريحات رئيس النظام السابق علي عبدالله صالح واقوال بعض المسئولين ووسائل الاعلام المختلفة.. اما المواقف الحزبية فلم يظهر لها اثر في صحف الاحزاب لا من حيث التأييد او الرفض.

اما المثقف الجنوبي والمتابع للاحداث فقد كان له وقع ايجابي في النفوس وعبر عنه الكثير ببارقة الامل في ظروف احتلال همجي متخلف يصعب على المرء وصفها اليوم وكان احد الارهاصات للحراك الشعبي السلمي الجنوبي الذي انطلقت صيحاته الاولى من لقاء التصالح والتسامح الذي دعت له جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية – عدن في يوم الجمعة 13يناير2006م، ودشن يوم 7/7/2007م، في ساحة العروض بمدينة خورمكسر بالعاصمة عدن بمهرجان حاشد .

اما اللقاء الثاني : الذي جاء بعد اللقاء الاول بما يزيد عن 11 عاما وقد تم عقده في نفس المنزل الذي تأسس فيه ملتقى ابناء الجنوب وهو منزل المناضل العميد علي القفيش في صنعاء يوم الجمعة 19ابريل2013م، وفي تصريحات صحفية قال الشيخ عاتق سعيد باعوضة انه قد اجتمع عدد من ابناء الجنوب المقيمين في صنعاء منذ اواخر ستينات القرن الماضي والذين تشردوا في فترة الحكم الشمولي وشكلوا هيئة تحضيرية تتكون من مائة شخصية جنوبية قامت بالاعداد لمكون جنوبي جديد اتفق على تسميته بالتجمع الوطني الجنوبي وقال الشيخ عاتق ان الهيئة التحضيرية اجتمعت الجمعة الماضية في منزل علي محمد القفيش وانتخبت هيئة رئاسة برئاسة عوض محمد الوزير وكلا من عبدالقوي رشاد الشعبي وعلي محمد القفيش وعاتق سعيد باعوضة وفيصل بازرعة ومحمد سالم عكوش نوابا للرئيس.

وقال الشيخ عاتق ان من اهداف هذا المكون الجديد هو المطالبة بالتعويضات عن الاضرار التي لحقت بالجنوبيين ابان حكم الجبهة القومية ومن ثم الحزب الاشتراكي اليمني وقد تتطور المطالب الى "المحاكمات لبعض الرموز المتهمة من قبلهم بارتكاب جرائم قتل وابادة حسب وصف الشيخ عاتق".
ان قراءة الموقفين تعطي مفارقة عجيبة :"الموقف الاول فتح ابواب امام الجنوبيين لبدء مسيرة استعادة حقوقهم المسلوبة التي دشنوها في التصالح والتسامح واستعادة الوحدة الوطنية لشعب الجنوب، فيما سار الموقف الثاني في منحى التصادم الجنوبي – الجنوبي مع الفارق الزمني بين الموقفين مع ان التطورات التي حدثت خلال هذا الفارق الزمني تعزز وتطور الموقف الاول ولا تضعفه، وبالتالي لا تبرر ظهور الموقف الجديد الذي ينبش في الماضي ويضع نفسه في تيار مواجهة مع التيار العام لارادة الشعب الجنوبي وبالاتجاه المعاكس لتيار الاحداث المعبرة عن صوت الجنوب الجديد صوت التصالح والتسامح الذي تجاوز الماضي صوت استعادة الجنوبيين للسيادة والحرية والاستقلال واستعادة الدولة والهوية.

كون أي توجه لفتح الماضي ومحاولة نبشه انما ذلك يخدم اعداء القضية الجنوبية ولن يساعد على لملمة الصفوف لتحقيق الهدف الاسمى لشعب الجنوب في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تكاتف جهود جميع ابناءه حتى تحقيق هدف استعادة الوطن.

 

* مسئول العلاقات العامة لجمعية ردفان الخيرية – عدن

احد المنسقين والمؤسسين للتصالح والتسامح

13يناير2006م، ردفان الخيرية الاجتماعية – عدن

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص