آخر تحديث :الثلاثاء 14 مايو 2024 - الساعة:00:44:00
يا شباب الجنوب اتحدوا مع شباب المنصورة وأهلها
فاروق ناصر علي

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

"أي فتى هذا الخارج من رحم الأحزان؟/ يسأل عنه العرافون ويسأل عنه ملوك الجان/ من هو الآتي من أوجاع القهر/ الذي بدأ في عينيه بدايات الأكوان؟/ من هو هذا الفتى/ الزارع قمح الثورة في كل مكان؟/من هو هذا الطافش/من مزبلة التاريخ ومن لغة الأموات؟/ تسأل صحف العالم كيف فتى مثل الوردة/يمحو العالم بالممحاة؟/ ويدوس على جماجم الغزاة؟!"

-      نزار قباني-

أي جيل هذا الرائع الذي استوعب منطق ومسار التاريخ وعرف جيدا هذا الواقع المزري المعاش الذي يستحيل تغييره مالم تتوحد صفوفهم؟! لقد كان أملنا معقودا عليهم وخشينا أن ينزلقوا مثلما انزلق جيلنا الذي لا يرى أمامه سوى خلق المكونات السياسية الواحد تلو الآخر، وإلقاء التصريحات والبحث عن الأضواء وتلميع صورهم حتى لا تضيع عليهم فرصة التطلع إلى ما وراء النهر لإعداد الكراسي والمناصب وبعدها مراجعة المكاسب دون أن يفهموا أن عليهم أن يجتازوا النهر الذي يزخر بالتيارات الخطيرة والتماسيح القاتلة، وأن يملكوا الخطوط المتكاملة لكيفية بناء الدولة الحضارية القادرة على خلق الحياة الحرة الكريمة للإنسان داخل الوطن الجنوب، وبعدها لكل حادث حديث!!
لكن هذا الجيل الصامد الرائع استوعب الحقيقة وعرف قيمة النصائح المخلصة وتمكن من بلورتها وبدأ يكشف الطريق الحقيقي المؤدي إلى الحرية والاستقلال بخطوات قوية ثابتة.. الجيل الذي عرف معنى وحدة الصف والهدف ورفض الاختلاف على الزعامات الكاذبة الوهمية لأن الحرية لا تأتي من خلف الستار الممزق ولكنها تخرج من قلب بركان الغضب الموحد الذي يرمي حممه الملتهبة على الغازي الجبان الغادر..

لذا أقول للشباب الرائع عليكم الحذر كل الحذر من الذين يريدون كعادتهم التبرقع بكم، هؤلاء سيظلون الوجوه نفسها التي عرفتها جماهير الجنوب الوفية، الحذر من هؤلاء الذين يريدون شق الصفوف في الجنوب كي يفتحوا الثغرة تلو الأخرى من أجل أعداء الحياة، أعداء الحرية والاستقلال..

أقول.. يا شرفاء العالم تأملوا هذا الجيل الصامد أمام جحافل التتار والمغول والبرابرة، الصامد أمام نذالة الأنظمة العربية الحقيرة الراكعة لأسيادها (أمريكا وإسرائيل) واعلموا يا شرفاء أنكم تنظرون لصمود أسطوري يخلقه شباب الجنوب وأبطال (المنصورة) انظروا جيدا لهذا الجيل الرائع الخارج من قلب بركان الغضب، هو الأمل المشرق لمستقبل وحاضر الثورة الجنوبية الثانية الساعية بقوة الإعصار لانتزاع الاستقلال الثاني.. هذا الجيل الذي سيقلب شاحنة التاريخ على الاحتلال وعلى الأنظمة العربية القذرة التي تريد دفن (الجنوب) سوف ندفنكم جميعا وعلينا وعليكم يا أوغاد العرب المستعربة وعلى مخططات (أمريكا زعيمة الإرهاب العالمي) فتأملوا كيف يتوحد الصف الجنوبي وكيف ستكون النهاية؟!

ولن يفلح آل إسرائيل معنا لن يفلحوا!!

الخاتمة

"لن تفلحوا، لن تفلحوا يا آل إسرائيل معنا/ ارفعوا أيديكم عن شعبنا/ يا أيها الصم الذين/ ملأوا آذانهم قطنا وطين/ إننا للمرة الألف نقول:/ لا.. وحق الضوء/من هذا التراب الحر لن نفقد ذرة/ إننا لن ننحني للنار/ والفولاذ يوما قيد شعرة/ كبوة هذي وكم يكبو الهمام/إنها للخلف كانت خطوة/من أجل عشر للأمام".

-      توفيق زياد -

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص