- انتقالي لحج يدعو إلى حل جذري لأزمة الكهرباء ويؤكد دعمه للمواطنين
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- احتجاجات وقطع طرق في لحج بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من أسبوع
- حسام الشرجبي.. دبلوماسي غير معلن ورئيسًا للفريق الاقتصادي مرشح من العليمي لمنصب محافظً البنك المركزي
- الفساد في ملف الغاز : عبث مستمر منذ سنوات بلا حسيب ولا رقيب "وثيقة"
- هل ينجح بن مبارك بكسر العليمي والإطاحة بالزنداني؟
- الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل هجوم استهدف الحوثيين فجر اليوم الخميس
- ما وراء استئناف غروندبرغ تحركاته على محور مسقط - صنعاء مؤخرًا؟
- الرئيس الزُبيدي يهنئ العماد جوزيف عون بانتخابه رئيساً للبنان
- فريق التواصل في المجلس الانتقالي يعقد لقاء بأعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري بساحل حضرموت
الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
بصرف النظر عن الخلفيات السياسية لظهور كل من مصطلحي الفاشية والسامية ، فالمقصود هنا بـ"الفـاشية" هو ذلك الذي ينطبق على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء تتناقض مع منظومة قيـَم المجتمع ومؤسساته السياسية والاجتماعية وأيدلوجيتها التحررية ... أما لفــظ "السامية" فيعود إلى سام بن نوح الذي يدّعي اليهود بأنهم وحدهم ينتسبون إليه ، ويستخدمونه مرادفـاً لــ " اليهودية" ؛ وتحتمي السامية عموماً بقوانين دولية ، بينما لا يزال العرب يؤكدون أنهم أيضا من نسل سام !.
لقد استبشرنا خيراً بالشرفاء من شيوخنا أبناء زعماء العشائر السابقين الذين التحقوا - بأي شكل - بالثورة الجنوبية على اعتبار أنهم ينتمون إلى سلطنات وإمارات ومشيخات كانت كل منها تمثل عشيرة قبلية تحمل نسبها من اسم الجد الأعلى للعشيرة ، مثل (عشيرة الكثيري أو العبدلي أو العقربي أو اليافعي ...) واشترك أفراد كل عشيرة بالعيش في رقعة جغرافية محددة لها في إطار الجنوب العربي ؛ والانتماء إلى الوطن سيتجاوز الانتماء العشائري بالنظر إلى سواد الظلم في الوطن الجنوبي المشترك .
وكما هو معروف ، أن صفة سلطان أو أمير تمثل تعبيراً عن سلطة فعلية منسوبة إلى فرد معين بذاتــه في منطقة محددة .. ولكن في ظل الثورة الجنوبية ووحدة الوطن الجنوبي والتحضير للتسامح والتصالح ، أنعقد اجتماع الرياض في ديسمبر الماضي دعا إليه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ، ليكون في مقدمتهم ما تم تسميتهم بــ " سلاطين وأمراء الجنوب " ؛ ولا زالت هناك دعوة أخرى لعقد مؤتمر (لقادة الجنوب ما قبل عام 1967 وما بعدها قادة الحراك).
ولعل الشعب الجنوبي كان متفائلاً باجتماع الرياض قبل أن يعلم عن تقديم " السلطان" عبدالله الكثيري مذكرة في الاجتماع باسم " عصبة القوى الحضرمية " مرفقة بمشروع رؤية لحل " قضية حضرموت " إلى أمين عام مجلس التعاون الذي وعـد بدوره بدراستها ووضعها محل الاعتبار .
ترى ما علاقة ذلك الوعد بمشروع المبادرة الخليجية "الخاصة بالجنوب" التي (ربما) تأتي بها دول مجلس التعاون ؟!. وأين كانت هذه العصبة منذ غزو حضرموت عام 1994 أو ما قبلها لاسيما أن الكثير من الشخصيات الحضرمية كانت قريبة من مفاصل السلطة بدول مجلس التعاون منذ ستينيات القرن الماضي ، ولم نسمع لهم صوت إلا في هذه الأشهر الأخيرة من الثورة الجنوبية ؟!..
وهل يقبــل شعبنا الجنوبي في حضرموت بفاشية العصبة التي لا يعتبر نشاطها متـناقضاً فقط مع طموحات الشعب بل يعبر عن نزعة عنصرية حيث أن جوهر مطلبها يجعل بقية الشعب الجنوبي في منزلة اجتماعية وثقافية أدنى من شعب حضرموت ؟!.
وأخيراً ، عن السامية في فكر " الأمير" محسن بن فضل العبدلي الذي فضّل العودة إلى عهد الاستعمار والتخلف ، بل اعتبر بأن السياسة الدولية لتهجير اليهود إلى فلسطين في الأربعينيات كانت عنصرية جنوبية ، حيث نشرت رأيه صحف الأسبوع الماضي قائلاً :
" وفي تصوري ورأيي الشخصي والذي هميت وأهم بتوجيهه هنا إلى إخواننا في الجنوب لأنه أمر جنوبي جنوبي ، فعلينا لكي نكون أكثر عدلا وإنصافا ، العودة بالتصالح والتسامح إلى عام 1947م حيث الحدث الأكبر وذلك عندما تم تهجير أبناء الجنوب من الطائفة اليهودية الذي تم فيه نزوح آلاف العوائل والأسر الجنوبية من الطائفة اليهودية ظلما وقسرا ".
وبالرغم من تعبيرات العبدلي إلا أن الأمر لا يبدو دفاعا عن السامية !.