الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

هذه المرة سنتطرق الى قضية بيئية صحية سنترك السياسة فقد اتعبتنا القاذروات والاوساخ واكتفى المحافظ الاصلاحي رعاه الله ان اصلح بيئة عدن المتدهورة عمدا، اكتفى بيافطات النظافة التي رفعها فوق اعمدة النور العالية والنظافة على الارض معكوسة فالقمامة تغطي ثلث الشوارع وثلث اخر تلتهمه الكبائن ولم يبق من الطريق الا ثلثه للسيارات والمارة وارتاح بتعليق اليافطات فلربما رأى فيها القدرة على النزول من على الاعمدة لتكنس هي الشوارع بدلا من عمال النظافة او لتزيل العشوائيات التي تلتهم الارصفة.

تعليق اليافطات من دون عمل، عمل لا معنى له كان كبر عليك ترتيب امور هذه المدينة الخدمية باعطاء عمال النظافة حقوقهم فلا عليك تستطيع ان تطلب من حزبك الذي تنتمي اليه ، فالله لا يحمل نفسا الا وسعها، لان وضع المدينة المتردي محسوب عليك، وعلى حزبك وليس على حكومتك التي يرأسها باسندوة فهي لا تهش ولا تنش، ويمكنك ان تجعل من هذه المدينة ، مدينة نموذجية بقليل من الاهتمام مطلوب اولا ان تعطي عمال النظافة حقوقهم ورواتبهم كاملة ومن دون نقصان.

يا هؤلاء هؤلاء من شعبنا  مواطنون يمنيون لهم حقوق مثل ما لكم ياسادة، وما عرفته قبل سبع سنين ان البنك الدولي في قروضه كان يشترط ان يكون اقل راتب مئتين دولار في ذاك اليوم وقبل الارتفاع الجنوني للمعيشة، فما بالنا اليوم فاين هم مسئولي البنك الدولي لم يعد معنا غير ان نستغيث بالاجنبي والخارج، اعطوا الناس حقوقهم انتم وكل بلديات اليمن وكبير القوم، اعطوا الناس حقوقهم واعدلوا هو اقرب للتقوى، وعاملوهم بانسانية او لم يوصيكم نبيكم كذلك، باعطاء العامل اجره قبل ان يجف عرقه، وانت الاصلاحي اعرف بهذا الحديث، وما يحمله من معاني انسانية اعطوهم حقهم كاملا غير منقوص، ان اردتم ان يعملوا بهمة .

واقول لكم سوف اتبنى مظالمهم امام الله، وامام كل الهيئات الدولية باعتبارهم فئة من المنسحقين الذين سينصفهم الله قريبا في ظل المتغيرات الكونية والانقلاب العظيم الذي يحدثه الله وانتم لا ترونه في الطبيعة والمجتمع، فيا بلدية عدن ويا محافظها المشغول بمشاغله الاخرى، اعطوا الناس حقوقهم كاملة، وادوات عملهم والعدة التي يحتاجونها واتقي الله يا محافظ فيمن وليت عليهم، وانت اقوى منهم بحكم الحزبية الزائلة، فمن يدريكم فقد ينقلب السحر على الساحر، وما ينفع الناس يمكث في الارض، والزبد يذهب جفاء، واجعل ما قدمه الدكتور يحيى الشعيبي لهذه المدينة امام ناظريك وتلمس مكانته في قلوب اهلها فلعلك تدرك ان من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فما ربك بظلام للعبيد.