- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 06 نوفمبر 2024 - الساعة:20:52:37
لا ابالغ بالقول عندما اصف واقارن انتصار ال 27 من رمضان 2015م لتحرير عدن بانتصار الجيش المصري في العاشر من رمضان 1973 م لتحرير السويس والمناطق المجاورة , فوجه الشبه بين المناسبتين كبير أن لم اقل واحد , فالمشروعان الاسرائيلي و الايراني يتقاطعان في الاهداف والنوايا الاستحواذية , فالاول مشروعه من النيل الى الفرات, من النهر الى البحر , والثاني احتفل بسقوط صنعاء رابع عاصمة عربية تدين له الولاء والطاعة، وهدفه الرئيس السيطرة على الجزيرة العربية , وهذا يعد احد مبادئ الثورة الخمينية المعروفة تطلعاتها الراديكالية التوسعية , فكما تطمح اسرائيل بالسيطرة والتحكم على شمال البحر الاحمر من خلال قناة السويس , تحلم ايران بالسيطرة على جنوب البحر الاحمر من خلال اسقاط باب المندب والتحكم بحركة الملاحة الدولية يضاف الى تحكمها بمضيق هرمز ،ومن الناحية التاريخية نقارن واقعة انتصار عدن واهميته المفصلية التي قررت مصير مشروع ايران وفشله في المنطقة , بواقعة "معركة ذي قار " التاريخية يوم انتصر العرب على الفرس , فكان اول انتصار للعرب على العجم غير معادلة القوة واعادة الثقة للقبائل العربية تقرير مصير حياتهم , فكان انتصار ذي قار بداية انهيار امبراطورية "كسرى " الفارسية...
كسر المشروع الايراني وتحطمت احلامه الجيوسياسية والايدلوجية المراد فرضها على المنطقة العربية بأجندة صفوية وبأدوات محلية للأسف , في يوم فارق , وفي مسيرة معركة ظن اصحابها وجنرالاتها بان قواتهم لن تهزم ولن تجد من يقف امامها من خلال معطيات مادية وعسكرية وتحالفات قصيرة النظر أودت بالوطن الى مصير مجهول في معاناة انسانية تجاوزت الاخلاق والانسانية ما زالنا ندفع ثمنها الى يومنا هذا...سيظل يوم تحرير عدن في السابع من رمضان ايقونة للنصر خالدا في وجدان ابطال المقاومة وشباب المدينة الباسلة ,ومحل اعتزاز اخوتنا في التحالف العربي في مقدمتهم المملكة العربية السعودية , ودولة الامارات العربية المتحدة الذين قدموا بسخاء وكانوا العون والسند والمدد ....جسر جوي وامداد بري وبحري على الصعيدين العسكري واللوجستي بكل المقاييس الاخوية التي تربطنا معا, مصير مشترك, وهدف سامي واحد, تجمعنا روابط الاخوة و الدين والجغرافيا والتاريخ ......
فلم يتأتئ هذا الانتصار الا من خلال تضحيات باسلة وعزيمة جبارة وتناغم بين افراد المقاومة وقيادتها في لحمة وطنية افضت الى نهاية مشرفة ونصر مبين وأد كل المشاريع، وافشل كل الرهانات التأمرية.....
تهل علينا هذه الذكرى التاسعة لانتصار عدن في السابع والعشرين من رمضان , ذكرى مفخرة المقاومة ونبراس كل الانتصارات التي تلت ، لاينكرها الا الهاربين ومن لم يكن لهم فخر المشاركة في اطوارها المشرفة .... صمد الابطال في ثبات منقطع النضير حتى تحقق النصر وتحررت المدينة , في ملحمة وثبات اسطوري رغم اختلال موازين القوة و هروب العديد من قيادات المدينة المراهن عليها في اوقات الشدة , هذه المواقف فعلا بينت معادن الرجال , وكشفت الغث من السمين صقلت الذهب من المغشوش انها "معركة السهم الذهبي" التي غيرت مجرى التاريخ في منطقتنا العربية بقياداتها الباسلة , وفي هذه المناسبة اذكر ابو الشهداء اللواء علي ناصر هادي , وعراب معركة السهم الذهبي وقائدها اللواء "احمد سيف المحرمي" رحمة الله تغشاهما ولجميع الشهداء الميامين ومع الصديقين في الفردوس الاعلى...
كلمة اخيرة اود قولها في ختام مقالي : الوفاء الوفاء لإسر الشهداء ومعالجة الجرحى , وتكريم كل الابطال الذين صمدوا واستبسلوا للذود عن حياض هذه المدينة التي نسعد اليوم في احياءها ومتنفساتها ,وينعم ابناءنا في مدارسها وجامعاتها , فلولا هولاء الابطال لكانت اليمن في مهب المشاريع التأمرية التي تحيط بالوطن من كل حدب وصوب ...