- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:23:08:34
سمعنا كثيرًا عن وفاء الاصدقاء وشاهدنا الكثير من القصص الخرافية والاسطورية التي كانت تحكي عن غدر الاصدقاء وكذلك وفائهم والحاجة الملحة ان يكون لنا اصدقاء وعن اهمية الصداقة وضرورة وجود شخص بحياتك تناديه "صديقي".
لكن لم اجد قصة في واقعنا الحاضر اوفى من صداقة توفيق سيعد، (والد الشهيد بلال)، و جلال الواقدي، حين مرض جلال وانهك جسده المرض بصورة مخيفة واعلن الاطباء بعد فحوصات مختبرية معقدة اصابته بالفشل الكلوي اظلمت الحياه بعينه وتغلقت افاق الحياه امام قلبه الكبيرة واحلامه الوردية، فلا شيء امام الانسان اغلى من صحته.
حزم امتعته من عدن وسافر الى القاهرة عله يسمع اي آمال تبشره بان التحاليل في بلادنا خاطئة وان وضعه الصحي مازال قابلة للشفاء لكنه حدث مالم يكن بخياله وسمع نفس الكلام وشاهد نفس النتيجة واخبروه بانه يعاني من "فشل كلوي"، تضاعفت همومه كثيرًا وتقفلت كل ابواب الارض في وجهه ولم يكن امامه سوى نافذة السماء ورحمات الله.
وكان في القاهرة صديقه توفيق سيعد ينتظره هناك وحين شاهد صحة صديقه تتدهور شبك عشره على راسه وتواصل معي وقال جلال الواقدي بيروح علينا، محتاج متبرع وانا جاهز للتبرع وهذا اقل ما يمكنني فعله لانقاذ حياة صديقي احزنتني تلك المكالمة جدا وبقيت اغوص بافكاري وانا اشاهد رفاقي يسقطون كـ النجوم وليس باستطاعتي عمل اي شيء لاجلهم.
قلت لتوفيق بانه لن يحصل تطابق لكنه كان مصمم على القيام بواجبه وبعد ان ساروا في اجراءات العملية والقيام بالفحوصات اللازمة وبعد القيام بكافة الفحوصات كانت النتيجة محزنة للطرفين لانه ليس هناك تطابق بينهما وهذا يجعل فكرة التبرع صعبة المنال، وغادر توفيق المستشفى حزينا بهذه النتيجة اما الرفيق جلال فقد تقفل الامل عنده من جديد فشعاع الامل الذي كان انار روحه انطفئ وعاد الى دوامة الحزن من جديد لكنها اقدار الله وكانني به يقول: "لعله خير".
لم يستسلم ابا بلال لليأس ومازال يبحث عن اي حل لانقاذ حياة صديقه بينما جلال صابر محتسب وكله يقين بان كل ما يكتبه الله جميل، وبقيت انا اتابع تفاصيل القصة بكل فخر واعتزاز ولسان حالي يقول مازال الوفاء موجود ومازال للمخلصون مكانة بيننا ومازالت الصداقة باقية حتى يرث الله الارض ومن عليها وكل يوم ارفع كفوفي الى السماء يبارك في الرفاق الاوفياء ويحفظ لنا رفيقنا وصديقنا واخينا جلال الواقدي ويعيده إلينا سالمًا معافى … دعواتكم!
#عادل_حمران