- تقرير خاص : أبناء تعز اليمنية في محارق جبهات القتال الروسية ضحايا للمرتزقة وسماسرة المال
- الكثيري يطّلع على سير العمل في وزارة المياه والبيئة ونسبة إنجازها
- ما الرسائل التي حملتها دعوة الرئيس الزبيدي للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وانتقاده بعدم فعاليته لإنهاء الصراع باليمن؟
- مقتل يمني ووالدته في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الأحد الموافق 6 أكتوبر 2024م
- اليافعي يلتقي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لانتقالي المهرة.
- تنظيم معرضاً مصوراً في جنيف يوثق جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية ضد المدنيين في اليمن
- خبير فرنسي يدعو المجتمع الدولي لتحرير الحديدة من قبضة مليشيا الحوثي
- الزُبيدي: لابد من إيجاد استراتيجية شاملة تضمن الوصول إلى سلام عادل ومستدام
- جريمة قتل بشعة تهز شبوة
الاحد 27 اكتوبر 2024 - الساعة:23:08:34
سمعنا كثيرًا عن وفاء الاصدقاء وشاهدنا الكثير من القصص الخرافية والاسطورية التي كانت تحكي عن غدر الاصدقاء وكذلك وفائهم والحاجة الملحة ان يكون لنا اصدقاء وعن اهمية الصداقة وضرورة وجود شخص بحياتك تناديه "صديقي".
لكن لم اجد قصة في واقعنا الحاضر اوفى من صداقة توفيق سيعد، (والد الشهيد بلال)، و جلال الواقدي، حين مرض جلال وانهك جسده المرض بصورة مخيفة واعلن الاطباء بعد فحوصات مختبرية معقدة اصابته بالفشل الكلوي اظلمت الحياه بعينه وتغلقت افاق الحياه امام قلبه الكبيرة واحلامه الوردية، فلا شيء امام الانسان اغلى من صحته.
حزم امتعته من عدن وسافر الى القاهرة عله يسمع اي آمال تبشره بان التحاليل في بلادنا خاطئة وان وضعه الصحي مازال قابلة للشفاء لكنه حدث مالم يكن بخياله وسمع نفس الكلام وشاهد نفس النتيجة واخبروه بانه يعاني من "فشل كلوي"، تضاعفت همومه كثيرًا وتقفلت كل ابواب الارض في وجهه ولم يكن امامه سوى نافذة السماء ورحمات الله.
وكان في القاهرة صديقه توفيق سيعد ينتظره هناك وحين شاهد صحة صديقه تتدهور شبك عشره على راسه وتواصل معي وقال جلال الواقدي بيروح علينا، محتاج متبرع وانا جاهز للتبرع وهذا اقل ما يمكنني فعله لانقاذ حياة صديقي احزنتني تلك المكالمة جدا وبقيت اغوص بافكاري وانا اشاهد رفاقي يسقطون كـ النجوم وليس باستطاعتي عمل اي شيء لاجلهم.
قلت لتوفيق بانه لن يحصل تطابق لكنه كان مصمم على القيام بواجبه وبعد ان ساروا في اجراءات العملية والقيام بالفحوصات اللازمة وبعد القيام بكافة الفحوصات كانت النتيجة محزنة للطرفين لانه ليس هناك تطابق بينهما وهذا يجعل فكرة التبرع صعبة المنال، وغادر توفيق المستشفى حزينا بهذه النتيجة اما الرفيق جلال فقد تقفل الامل عنده من جديد فشعاع الامل الذي كان انار روحه انطفئ وعاد الى دوامة الحزن من جديد لكنها اقدار الله وكانني به يقول: "لعله خير".
لم يستسلم ابا بلال لليأس ومازال يبحث عن اي حل لانقاذ حياة صديقه بينما جلال صابر محتسب وكله يقين بان كل ما يكتبه الله جميل، وبقيت انا اتابع تفاصيل القصة بكل فخر واعتزاز ولسان حالي يقول مازال الوفاء موجود ومازال للمخلصون مكانة بيننا ومازالت الصداقة باقية حتى يرث الله الارض ومن عليها وكل يوم ارفع كفوفي الى السماء يبارك في الرفاق الاوفياء ويحفظ لنا رفيقنا وصديقنا واخينا جلال الواقدي ويعيده إلينا سالمًا معافى … دعواتكم!
#عادل_حمران