- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- وزارتي الشؤون الاجتماعية والسياحة تحذران من التعامل مع مايسمى الاتحاد السياحي اليمني للمحافظات الجنوبية خارج نطاق محافظة عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : السفير الأمريكي يستغرب رفض مأرب توريد عائدات النفط للبنك المركزي ..
- أسرار مروعة: انتحار فتاتين خلال يوم واحد وسط غموض يثير الرعب
- تقرير أمريكي : هل تنهي واشنطن وشركاؤها وهم نجاح اتفاق ستوكهولم؟
- السفير قاسم عسكر جبران ينعي المناضل الوطني علي بن علي شكري الصبيحي
- الإخوان يستفزون ابناء تعز باحتفائهم بنكبة 11 فبراير
- تقرير لـ"صحيفة العرب اللندنية" يسلط الضوء على الأزمة المتفاقمة في عدن وتداعياتها الخطيرة
- مجلس المستشارين بالانتقالي يحمل الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات ويدعو لتمكين الكوادر الجنوبية في المؤسسات الاقتصادية
- الحزام الأمني في لحج يضبط عناصر مسلحة مندسة وسط المظاهرات ويحذر من أي محاولات لزعزعة الأمن
الاربعاء 27 فبراير 2024 - الساعة:23:08:34
سمعنا كثيرًا عن وفاء الاصدقاء وشاهدنا الكثير من القصص الخرافية والاسطورية التي كانت تحكي عن غدر الاصدقاء وكذلك وفائهم والحاجة الملحة ان يكون لنا اصدقاء وعن اهمية الصداقة وضرورة وجود شخص بحياتك تناديه "صديقي".
لكن لم اجد قصة في واقعنا الحاضر اوفى من صداقة توفيق سيعد، (والد الشهيد بلال)، و جلال الواقدي، حين مرض جلال وانهك جسده المرض بصورة مخيفة واعلن الاطباء بعد فحوصات مختبرية معقدة اصابته بالفشل الكلوي اظلمت الحياه بعينه وتغلقت افاق الحياه امام قلبه الكبيرة واحلامه الوردية، فلا شيء امام الانسان اغلى من صحته.
حزم امتعته من عدن وسافر الى القاهرة عله يسمع اي آمال تبشره بان التحاليل في بلادنا خاطئة وان وضعه الصحي مازال قابلة للشفاء لكنه حدث مالم يكن بخياله وسمع نفس الكلام وشاهد نفس النتيجة واخبروه بانه يعاني من "فشل كلوي"، تضاعفت همومه كثيرًا وتقفلت كل ابواب الارض في وجهه ولم يكن امامه سوى نافذة السماء ورحمات الله.
وكان في القاهرة صديقه توفيق سيعد ينتظره هناك وحين شاهد صحة صديقه تتدهور شبك عشره على راسه وتواصل معي وقال جلال الواقدي بيروح علينا، محتاج متبرع وانا جاهز للتبرع وهذا اقل ما يمكنني فعله لانقاذ حياة صديقي احزنتني تلك المكالمة جدا وبقيت اغوص بافكاري وانا اشاهد رفاقي يسقطون كـ النجوم وليس باستطاعتي عمل اي شيء لاجلهم.
قلت لتوفيق بانه لن يحصل تطابق لكنه كان مصمم على القيام بواجبه وبعد ان ساروا في اجراءات العملية والقيام بالفحوصات اللازمة وبعد القيام بكافة الفحوصات كانت النتيجة محزنة للطرفين لانه ليس هناك تطابق بينهما وهذا يجعل فكرة التبرع صعبة المنال، وغادر توفيق المستشفى حزينا بهذه النتيجة اما الرفيق جلال فقد تقفل الامل عنده من جديد فشعاع الامل الذي كان انار روحه انطفئ وعاد الى دوامة الحزن من جديد لكنها اقدار الله وكانني به يقول: "لعله خير".
لم يستسلم ابا بلال لليأس ومازال يبحث عن اي حل لانقاذ حياة صديقه بينما جلال صابر محتسب وكله يقين بان كل ما يكتبه الله جميل، وبقيت انا اتابع تفاصيل القصة بكل فخر واعتزاز ولسان حالي يقول مازال الوفاء موجود ومازال للمخلصون مكانة بيننا ومازالت الصداقة باقية حتى يرث الله الارض ومن عليها وكل يوم ارفع كفوفي الى السماء يبارك في الرفاق الاوفياء ويحفظ لنا رفيقنا وصديقنا واخينا جلال الواقدي ويعيده إلينا سالمًا معافى … دعواتكم!
#عادل_حمران
![](images/whatsapp-news.jpg)