- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 24 نوفمبر 2024 - الساعة:23:20:06
حين نحلل الظاهرة السياسية ونحكم عليها بمعزل عن الوعي التاسيسي التاريخي الذي انتجها ، فنحن لانحلل ولا يهمنا الموضوعية بل التوظيف ولي الحقائق ووضعها في غير سياقاتها
فالظاهرة السياسية بين اليمن والجنوب العربي تختلف سماتها تاريخيا ، فالشمال ادارته قرون مرجعية سياسية دينية/دنيوية تتسم بالطاعة والخضوع والقبول الديني والدنيوي ، على الاقل في القرنين الاخيرين وصل الاجماع عليها او القبول بها طوعا او كرها الى مناطق خارج نفوذها الطائفي وتشكّل وعيهم السياسي على اساسها وظل الحكم يدار بذات الوعي المرجعي بدون امام ، وظلت مؤسسة النخب القبلية والمجتمعية هي الاقوى لذا فان افكار او حركات التغيير المعاصرة حين دخلت الشمال ظلت مضبوطة في هذا السياق وتحت هيمنته مع ان هذه النخب لما اختنقت مصالحها وتعارضت جفّت عقولها السياسية وسياسة العقلانية والمصالحة والانفتاح فيها وسلمت الجمل بما حمل للحوثي نكاية " انا او الطوفان" ، ومعاناة الحرب الحالية ليست بسبب الجنوب ولا بسبب العقلية الجنوبية بل بسبب عقلية الشمال التي يُقال انها متسامحة...اليس كذلك!!؟!!
اما في الجنوب العربي فقد كانت الظاهرة السياسية تاريخيا انقسامية "سلطنات ومشيخات" ادارته قرون وشكّلت وعيه المجتمعي ، ثم جاءت الحركيات القومية وضجيجها وكانت في عدن تنوع لا يعتمد على النخب التقليدية من صحافة ونقابات ومنظمات عمل مدني ومؤسسة جيش وامن ابتلعت تلك الشعارات وظنتها التحرر والتغيير والتقدم فطغى الضجيج العروبي على اي صوت عقلاني يستوعب الواقع
ان تكثيف الحالة الجنوبية وحصرها في العقلية الثورية لتجربة الاشتراكي ليس موضوعيا رغم ان تجربته عبثت بالنسيح التقليدي ولم تنتج تجربة تصمد امام المتغيرات وتجربته بدات مع "دريويلا شبر والليوي" فهم كانوا الذراع العسكرية لتاسيس التجربة ولم يكونوا يمتلكون آليات لضبطها وتحويلها الى توازن مجتمعي وسياسي فكانوا اول ضحاياها
الازمة في الجنوب الان مركبة فهو مازال ضمن وحدة اندماجية تقر كل الاطراف الجنوبية بفشلها ، ويوجد في اغلب الشمال امر واقع طائفي محارب لن يقبل ديمقراطية ولا اقاليم ولن يسلم او يستسلم ، والشمال في الطريق لشرعنة "السيد" فهو العقل التاسيسي الحاكم له ، ولذا فان ترتيب البيت الجنوبي ليس عصيا على التوافق السياسي ، وقد مرت الشعوب في تجاربها السياسية بافضع مما حاق بالجنوب ثم وصلت الى توافقات سياسية فالمنطق يقول ان من يظل يحمل ماضي الاشتراكي وانه النموذج للجنوب العربي ، فهو غير منصف
ان البيت الجنوبي لن يكون عصي على الترتيب فهو يسع الجميع واي حوارات لترتيبه الاتفاق تنطلق من القواسم المشتركة وفي الحالة الجنوبية فالقاسم ان الوحدة الاندماجية فشلت فكل القوى معترفة بذلك ؛ وان الحوثي بطائفيته وُجِد ليبقى ولن تتغير نزعته التوسعية ، واقوى قاسم مشترك آخر هو استقلال الجنوب وفك ارتباطه مع اليمن هو القاسم المشترك الاغلب والاوسع في الجنوب ، مع وجود نخب مازالت مرتبطة باليمننة او تعتقد ان الحل عبر اليمننة ، لكن القاسم الاكبر ليس معها ، وايضا لا يمكن الغاءها ، وفي هذه الحال فان اي توافق جنوبي يجب ان تُبنَى على هذه الاسس والقواسم المشتركة بمعزل عن الاستقطابات اليمنية والاقليمية وتقديم المبررات لها ، فالبديل سيكون داعش القاعدة الحوثي وهو بديل فظيع ستكون فيه مناطق الجنوب صراعا مسلحا مثل الانبار والموصل وغيرها
24فبراير 2024م