- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 16 نوفمبر 2024 - الساعة:22:09:46
رداً على ادعاءات عبد الرحمن الوالي بشأن ولاء الدكتور ياسين سعيد نعمان للجنوب وقضيته واستقلاله، فمن المهم وضع الأمور في نصابها الصحيح. وساكتفي بالحديث عن الجزئية التي تتعلق بقرية الدكتور ياسين سعيد نعمان اما موقفه من القضية الحنوبية فهذا امر لا يخصني ولا يعنيني خصوصا وان بيني وبينه تباينات في هذا الجانب
أولا وقبل كل شيء، شعب الاعلى هي قرية الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قحطان الشعبي ورئيس الوزراء في عهده الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي.ومن ناحية أخرى،فإن قرية الدكتور ياسين سعيد نعمان هي شعب الأوسط التي تبعد عن شعب الاعلى عدة كيلومترات والقريتان تقعان ضمن منطقة الصبيحة التابعة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا
إن استخدام القرب الجغرافي كمقياس الولاء لقضية معينة يبالغ في تبسيط الديناميكيات السياسية المعقدة. إن انتماء الدكتور ياسين للجنوب او قربه الجغرافي الى الشمال ليس هو ما ينبغي ان يحدد موقفه من استقلال الجنوب. وبالمثل، فإن حقيقة أن قحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي، اللذان ينحدران من قرى أقرب إلى تعز من قرية الدكتور ياسين لم يقفا ضد الجنوب يدحض فكرة أن القرب الجغرافي هو الذي يحدد الولاء والموقف.
ومن غير العدل القول بأن قرب قرية الدكتور ياسين نعمان من حدود محافظة تعز التابعة للجمهورية العربية اليمنية، يجعله معاديا لقضية الجنوب واستقلاله. ولا ينبغي استخدام الجغرافيا كمقياس للولاء والانتماء. فهناك الاف السكان الجنوبيين الذين يعيشون على طول الشريط الحدودي الممتد من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا بين الشمال والجنوب، ومع ذلك لا يناهظون الجنوب وقضيته لمجرد موقعهم الجغرافي رغم انهم اقرب الى الشمال بكثير من قرية الدكتور ياسين سعيد نعمان إلا اذا كان الوالي يرى خلاف ذلك..
ثانيا من غير المعقول ان يعادي الانسان اي انسان وطنه وبلاده الام التي ينتمي اليها ابا عن جد والتي ولد وعاش وترعرع فيها لصالح بلاد اخرى قريبة من وطنه الذي يعيش فيه ..فهذا منطق لا يقبله العقل ولا تستسيغه فلسفه..فضلا عن انه يتنافى مع الفطرة الانسانية السوية..
علما بان الدكتور ياسين نعمان امضي معظم حياته في عدن، وليس في قريته. ولذلك، فمن الأهمية بمكان دراسة الأسباب الحقيقية وراء موقفه من قضية استقلال الجنوب بدلاً من وضع افتراضات واحكام مبنية على الجغرافيا وحدها.
ومن الضروري أن نأخذ في الاعتبار خلفية المرء وتاريخه وخبراته وقيمه عند تحليل موقفه بشأن المسائل السياسية والوطنية الهامة مثل استقلال الجنوب. وينبغي أن تؤخذ في الاعتبار علاقة الدكتور ياسين سعيد نعمان الطويلة بالجنوب ومعتقداته الشخصية عند تقييم موقفه من هذه القضية.
ومن المهم ايضا أن نتذكر أنه لا ينبغي الحكم على الناس بناءً على موقعهم الجغرافي، بل على معتقداتهم وقيمهم وأفعالهم وخلفياتهم السياسية والاجتماعية والفكرية والقومية والثقافية. فدعونا نتوقف عن إصدار تعميمات واحكام متسرعة ونسعى بدلا من ذلك إلى فهم وجهات نظر بعضنا البعض بطريقة محترمة.