الاحد 22 يناير 2023 - الساعة:21:46:33

 محافظة لحج ولادة للثورات والتجارب الوطنية، وسجل كفاح ،ومهد للثورات العظيمة في كل مراحل التاريخ ،ويمتاز ابنائها بطبيعة سيكولوجيةتتسم بالنزعة للثورة ومقاومة للتعسف الاجتماعي ،وتعد ميدان للتجارب السياسية وتشكل العمق الاستراتيجي للكفاح الوطني للشعب الجنوبي. 
مؤخرا" أستجدت محافظة لحج للعمل بفكرة الموائمة بين نشاط وعمل المجلس الانتقالي والسلطة المحلية وهي تجربة أنتهجها المجلس الانتقالي في مديرية حالمين وعمل بها لسنوات وأصبحت نهجا" في المحافظة قدمها كنموذج واقعي للمرحلة الحالية الاستاذ /وضاح الحالمي فور تعيينه رئيسا" للمجلس الانتقالي بالمحافظة ونقشت في التاريح كتجربة تحسب لرئيس المجلس ومحافظ المحافظة اللواء /أحمد عبدالله التركي ،وتعد فكرة جيدة بحاجة للنقاش والأثراء وتمتاز بالمرونة والمسؤولية الوطنية وقابلة للتطوير لأحداث نتائج ايجابية تجلب النفع لسكان المحافظة والتي تفتقر للكثير من الخدمات في مختلف الجوانب الحياتية. 
ستبقى لحج معادلة الحلول وينبقى على محافظ المحافظة ورئيس المجلس والمكتب التنفيذي أستثمار الفرصة التاريخية للعمل بالفكرة وانجاحها في كل مديريات المحافظة وتعميمها في الجنوب للخروج من مأزق تضارب المهام وانعكاسها بشكل سلبي على حياة الناس ولكي تكسب التجربة نجاحا" تتطلب بناء الثقة ومد جسور التواصل ،وأزالة العوامل المناهضة ،وأذابة كل مايقوض تحقيق النجاح وذلك بأحداث التغير في سلوك التعاطي السياسي مع الجميع. 
أن التجربة فريدة أذا تم استثمار الوقت، وأدراك قيمتها الوطنية وركيزة نجاحها تعتمد على مكافحة الفساد المالي والأداري بفتح صفحة جديدة مع الجميع وتكون نقطة بداية لتصحيح مسار العمل الوطني وتكون لحج صاحبة الريادة في كتابة التاريخ ونقطة الإنطلاق نحو بناء الدولة الحقيقية الضامنة للحقوق والحريات وكفيلة بالاهتمام بالإنسان كمحور لأسس البناء والنمور والتطور فالفرصة مواتية فلاتضيعونها باللجوء للذاتية والتخندق خلف المشاريع الضيقة...! 
     والله من وراء القصد..! 

   *كاتب وناشط سياسي جنوبي
   22-سبتمبر 2023م